توجه أمس الدكتور شريف حماد، وزير البحث العلمى والتكنولوجيا، عقب حلف اليمين إلى مقر الوزارة ليبدأ مهامه وفحص العديد من الملفات الموجودة على مكتبه، يأتى فى مقدمتها إعداد استراتيجية للبحث العلمى، وهى الخطوة التى تأخرت طيلة الثلاث سنوات الماضية وينتظرها العديد من الباحثين المرحبين بتولى «حماد» منصب الوزارة. «إنشاء وكالة فضاء مصرية»، الملف الثانى المطروح على مكتب «حماد» بعد إطلاق القمر المصرى «إيجيبت سات 2» أبريل الماضى على متن الصاروخ الروسى «سويوز واى»، خاصة بعد الانتهاء من قانون إنشاء الوكالة الذى يحوى المهام والمواد المنظمة لعمل الوكالة، والذى ينتظر إقراره. يأتى بعد ذلك ملف تفعيل المراكز البحثية، والاستفادة من الأبحاث العلمية لخدمة المجتمع فى عدة مجالات حيوية تمثل أمناً قومياً، منها الطاقة وإدارة موارد المياه، بربط هيئات الاستثمار ورجال الصناعة بالباحثين للاستفادة من البحوث العلمية فى تطوير الصناعات المصرية، وتحقيق الاكتفاء الذاتى لبعض السلع التى تعتمد مصر على استيرادها، بجانب تشجيع المخترعين وشباب الباحثين، ومحاولة جذب العقول المصرية المهاجرة والاستفادة من خبراتها فى إعادة بناء الوطن. ومن المفترض أن يعمد الوزير الجديد إلى استكمال مسيرة التعاون الدولى بين مصر والدول العربية والأوروبية فى مجال البحث العلمى، وتبادل الخبرات بين مصر ودول العالم. يتفاءل الكثيرون من الباحثين والعاملين بوزارة البحث العلمى بتولى «حماد» حقيبة الوزارة، لما يمتلكه من خبرات فى الإدارة للمؤسسات العلمية، كان آخرها كلية الهندسة جامعة عين شمس التى شغل فيها منصب العميد قبل اختياره وزيراً للبحث العلمى. ويطالبه البعض بإعادة هيكلة منظومة البحث العلمى، مرحبين بتغيير مسمى وزارة البحث العلمى إلى وزارة العلوم والتكنولوجيا مثل العديد من الدول المتقدمة كاليابان والهند وغيرهما. عمل «حماد» أستاذاً بقسم هندسة الحاسبات والنظم منذ عام 2010، وأستاذاً زائراً بجامعة الإمارات، ومستشاراً للجامعة الأمريكية، وقد نشر ما يزيد على 40 بحثاً فى مجلات ومؤتمرات عالمية، وأشرف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه، كما عمل استشارى مشروعات فنية وتدريب وإدارة لعدد من شركات التحكم الآلى العالمية.