واصلت إسرائيل عمليات البحث عن المستوطنين الثلاثة المختطفين فى منطقة «الخليل»، أمس، واعتقلت سلطات الاحتلال ما يزيد على 100 فلسطينى أغلبهم من عناصر حركة «حماس»، فيما اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو «حماس» بالوقوف وراء عملية الاختطاف، قائلاً: «حان الوقت لقول ما امتنعت عن قوله قبل ذلك، وقبل حملة الاعتقالات واسعة النطاق ضد عناصر حماس فى الضفة الغربية». وأضاف: «أولئك الذين اختطفوا شبابنا هم عناصر حركة حماس، وهى ذاتها التى وقع الرئيس الفلسطينى محمود عباس اتفاقية معها لتشكيل حكومة وحدة»، وأدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون عملية الاختطاف، مطالباً بضرورة الإفراج الفورى عنهم. من جهته، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلى بيتر ليرنر، فى بيان أمس: «إن الجيش الإسرائيلى رفع استعداداته العسكرية للبقاء على وضع الاستعداد لاتخاذ كل الوسائل الممكنة لحل هذه القضية»، ونشر الجيش الإسرائيلى منظومة الدفاع الجوى «القبة الحديدية» فى منطقة «أسدود»، بعد سقوط صواريخ على جنوب إسرائيل أمس الأول، واستدعى عدداً من قوات الاحتياط التابعة له، كما ترددت أنباء عن إصدار وزارة الدفاع الإسرائيلية أمراً بفرض حظر التجوال فى منطقة الخليل بدءاً من منتصف الليل. فى المقابل، استنكرت حركة «حماس» اتهامات رئيس الوزراء الإسرائيلى بالتورط فى عملية الاختطاف، وقال الناطق باسم الحركة سامى أبوزهرى، فى بيان أمس: «إن تصريحات نتنياهو غبية وذات بعد استخبارى»، بينما قالت وزارة الخارجية الفلسطينية: «إن رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو يتحمل مسئولية الاعتقالات الأخيرة بحق أبناء شعب فلسطين، التى طالت عدداً من نواب المجلس التشريعى، إضافة إلى تصريحاته التى تنطوى على تهديدات لشخص الرئيس محمود عباس».