نعى الإعلامي مجدي الجلاد، رئيس تحرير صحيفة "الوطن"، الزميل والكاتب الصحفي عبدالله كمال، رئيس تحرير جريدة ومجلة روز اليوسف الأسبق، قائلًا، "الصحافة المصرية خسرت عبدالله كمال". وأبدى "الجلاد"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الحياة الآن"، الذي تقدمه الإعلامية نوران سلام، احترامه الشديد لقناعات عبدالله كمال، موضحًا أنه كان يرى ضرورة معاملة نظام مبارك بطريقة مختلفة إبان ثورة 25 يناير، وأن هذا رأيه وقناعاته الشخصية التي يجب أن نحترمها، قائلًا، "احترم عبدالله كمال لأنه لم يتلون أو يتحول أو يركب الموجة في مواقفه المدافعة عن مبارك"، مشددًا على أنه "عاش ومات وظل متمسكًا برأيه حتى آخر لحظة". وواصل رئيس تحرير "الوطن" حديثه، "عبدالله كمال لم يستفد ماديًا خلال فترة مبارك"، نافيًا أن يكون لديه ثروة أو مناصب حكومية أو مكاسب سياسية، وأن الكاتب الصحفي عمل محرر تحت التدريب في بداية حياته في صحيفة "روزاليوسف"، وأن كمال كان مختلفًا سياسيًا مع معارضي مبارك، مشيرًا إلى أن الزمالة بينهم لم تنتهي أبدًا. واختتم الكاتب الصحفي تصريحاته، موضحًا أن هناك شخصيات من داخل الحزب "الوطني" انقلبوا على مبارك بعد تنحيه بيوم واحد، واصفًا الراحل بأنه صاحب براعة وكفاءة مهنية في التحليل والدفاع عن مواقفه، قائلًا: "عاش محترمًا ومات محترمًا". يذكر أن عبد الله كمال، ولد في القاهرة عام 1965، وتخرج في كلية الإعلام بجامعة القاهرة عام 1987، وهو عضو معين في مجلس الشورى المصري بموجب الصلاحيات الدستورية لرئيس الجمهورية بدءا من عام 2007، ورأس تحرير مجلة روز اليوسف وجريدة روز اليوسف. كما تولى مسؤولية إدارة مكتب جريدة الراي الكويتية في القاهرة بدءًا من عام 2001، وقاد فريق عمل من قرابة 70 محررا، بالتوازي مع عمله في روزاليوسف، ونشرت له مقالات في جرائد عربية منها "الشرق الأوسط" اللندنية و"النهار" اللبنانية، و"إكسبريس" السويدية، وعلى موقع إيلاف الإلكتروني.