تفاقمت أزمة نقص الوقود فى القاهرة والمحافظات، أمس خاصة «السولار»، الذى اختفى تماماً فى بعض الأقاليم، مما أدى إلى توقفت أعمال الزراعة بأسوان، وتعطل المخابز بالمنوفية، فيما أرجع وزير التموين الأزمة لنقص الموارد المالية. وتصاعدت أزمة نقص السولار فى أسوان، وتوقفت أعمال الزراعة فى بعض المناطق بعد ارتفاع سعر «جركن السولار» فى السوق السوداء إلى 50 جنيهاً بدلاً من 22، كما تشهد محافظه المنوفية أزمة طاحنة أثرت على إنتاج العيش، خاصة بعد غلق عدد من المخابز لعجزها عن الحصول على السولار وارتفاع أسعاره فى السوق السوداء، أما مشهد طوابير البنزين وتكدس المحطات فلم يغب عن محافظات الأقصر والسويس وقنا ودمياط. وقال المهندس أبوزيد محمد أبوزيد وزير التموين ل«الوطن» إن نقص الموارد المالية هو السبب الرئيسى لأزمة الوقود وليس سوء عمليات التوزيع على المحطات، وأكد أن وزارة البترول خاطبت «المالية» لتوفير الموارد اللازمة بسرعة، وأن «التموين» تواصل حملاتها على المحطات لضبط المخالفين. وطالبت شعبة المواد البترولية باتحاد الغرف التجارية، الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء بالتحقيق مع مسئولى وزارة البترول لكشف تسريب الشحنات المستوردة من البنزين والسولار ومناطق توزيعها، على الرغم من إعلان الوزارة استيراد 12 ألف طن بنزين يومياً لتغطية الاحتياجات، بجانب زيادة الكميات التى تطرحها شركات البترول إلى نحو 400 ألف طن من المنتجات البتروكيماوية. وقال حسام عرفات رئيس الشعبة إن الغرفة تطالب بالكشف عن مصير شحنات الاستيراد، مؤكداً أن الأزمة فى المحافظات تخطت كل الحدود.