العقوبات العالمية: السجن مدى الحياة فى أمريكا.. «إفقاد الذكورة» بالتشيك

الهند أكثر البلاد تحرشاً.. والسعودية الأولى عربياً.. والغرامات: ربع مليون دولار بالولايات المتحدة

أثارت واقعة التحرش بفتاة ميدان التحرير غضب المواطنين، وظهر ذلك جلياً عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وسط مطالبات المصريين بمحاكمة منفذى الجريمة، وتغليظ عقوبة التحرش فى مصر، عما هى فى القرار الأخير الذى أصدره الرئيس السابق، المستشار عدلى منصور، بشأن قانون التحرش، الذى ينص على العقاب بالحبس ستة أشهر، وغرامة لا تقل عن ثلاثة آلاف جنيه، ولا تزيد على خمسة آلاف جنيه. وتتباين عقوبات التحرش فى بلدان العالم، حيث ينص القانون الفرنسى، على الحبس سنتين، والغرامة التى تصل إلى 30 ألف يورو، فى الوقت الذى يتاح فيه تشديد العقوبة، إذا كان التحرش الجنسى فى وضع حرج، حيث يتم رفع الغرامة إلى 45 ألف يورو، وتغليظ العقوبة إلى ثلاث سنوات، وفقاً لما صوتت عليه الجمعية الوطنية الفرنسية، أما فى الولايات المتحدة الأمريكية، فتصل عقوبة التحرش إلى السجن مدى الحياة، والغرامة إلى ربع مليون دولار. وفى باكستان يعاقب المتحرش فى مكان العمل بالحبس لمدة 3 سنوات، وبينما يعاقب فى السعودية بالسجن خمس سنوات، والغرامة الضخمة التى تصل إلى نصف مليون ريال، وتتباين على حسب تفاصيل القضية، التى يراها القاضى. فيما أثارت طريقة الإخصاء الجراحى والكيميائى، التى تلجأ إليها جمهورية التشيك، ضد المتهمين بالاعتداء الجنسى على الأطفال، قلق لجنة مناهضة التعذيب فى الاتحاد الأوروبى، خلال زيارة عدد من أعضائها لبعض مراكز الاعتقال فى البلاد، حيث أعربت اللجنة فى تقرير لها، عن قلقها الشديد إزاء أسلوب الإخصاء الجراحى الكيميائى، داعية حكومتها إلى توفير حماية أكبر للمتهمين فى قضايا الاعتداء الجنسى، وعلى الرغم من التأكيدات بأن الإخصاء الجراحى يجرى برضا أولئك الذين ارتكبوا اعتداءات جنسية وجرائم قتل، إلا أن اللجنة طرحت شكوكاً حول موافقة المتهمين، إذا كان البديل قضاء حياتهم كلها سجناء فى مستشفى للأمراض النفسية. وكشفت دراسة ميدانية عام 2010، أن الهند فى المركز الأول عالمياً فى التحرش، بينما تأتى السعودية فى المركز الثالث من بين 24 دولة، من حيث نسبة قضايا التحرش الجنسى بمواقع العمل، وأضافت الدراسة التى أجرتها شركة أبحاث عالمية لوكالة «رويترز»، والتى اشتملت على 12 ألف موظفة من الدول التى تم تطبيق الدراسة فيها، أن 16% من العاملات بالسعودية يتعرضن للتحرش من رؤسائهن فى العمل، وبذلك تكون نسبة التحرش فى السعودية أعلى من الولايات المتحدة، والسويد، وفرنسا، وإيطاليا وألمانيا، وبريطانيا، وأستراليا وإسبانيا.