مستشار الرئيس للشئون الدينية يطالب بحملة عالمية للتعريف بأخلاق الرسول

قال الشيخ أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، إن الغيرة على الرسول لا يعادلها شيء، ولا نقبل أبدا من أي شخص كائنا من كان، مساساً بصاحب المقام النبوي الرفيع، ونحترم حرية التعبير ما لم تتعدى إلى الإضرار، والإساءة لمشاعر الناس، وردود الأفعال التي صدرت وبها عدوان صارخ على ميراث النبوة، وردود الفعل العنيفة وقتل شخص مرفوضة وندينها أيضا.
وأضاف "الأزهري"، في لقاء مع برنامج "مساء dmc" المذاع على قناة "dmc" الفضائية، ويقدمه الإعلامي رامي رضوان، الأربعاء، أن البعض في رد فعله على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التي أساءت للنبي، قرر الصلاة في الشوارع، وأوقع في قلوب الناس الذين ليس لهم علاقة بالدين الإسلامي، أن المسلمين مصدر شلل للحياة، وأنا ضد هذا وأدين هذا التصرف، والحديث يقول أعطوا الطريق حقه.
وتابع مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، أن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن هذه القضية كان حكيما وموزونا، وأكد أن نسبة التطرف بين المسلمين لا تصل حتى إلى 1%، ومن حقنا على العالم أن تُحترم مقدساتنا، كما نحترم باقي الأديان.
وشدد على أنه إذا تم تنقية الأحاديث وحذف المكرر، سيتبقى 60 ألف حديث، بينها 4 آلاف أو 5 آلاف حديث متعلقة بالتشريع والفقه والأحكام، وبالتالي يتبقى 55 ألف حديث كلها متعلقة بالأخلاق، ولذلك فإن الهدي النبوي كله خلق، والرسول كان أفضل الناس خلقا، وجاء بالصدق والأمانة، والبر وصلة الرحم، ومقاومة الخيلاء والتعدي على الناس، وجاء باحترام مشاعر الآخرين، ولذلك المقترح لمواجهة حملات الإساءة الموجودة منذ عام 2003، في فرنسا حين اتُخذ قرارًا يتعلق بالحجاب، ألا نكون في مكان رد الفعل، لا بد من وجود استراتيجية وحملة عالمية للتعريف بأخلاق الرسول، مثمنا إطلاق منصة من الأزهر الشريف للتعريف بالخلق النبوي.