شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس، حفل تخرج الكليات العسكرية والمعهد الفنى للقوات المسلحة «دفعة 2020»، بمقر الكلية الحربية «مصنع الرجال وعرين الأبطال» تزامناً مع احتفالات مصر والقوات المسلحة بأعياد نصر أكتوبر العظيم، الذى أعاد للأمة هيبتها وكرامتها. وخلال الاحتفال، أعلن رئيس هيئة تدريب القوات المسلحة، عن تصديق الفريق أول محمد زكى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، على نتائج الكليات والمعاهد الفنية بنسبة نجاح 100%. وأعلن مدير إدارة شئون ضباط القوات المسلحة، عن تصديق الرئيس عبدالفتاح السيسى، على تعيين خريجى الكليات، وهم خريجو دفعات كل من «114 حربية، و71 بحرية، و87 جوية، و48 دفاع جوى، و49 معهد فنى فى رتبة ملازم تحت الاختبار، وخريجى الدفعة 57 فنية عسكرية فى رتبة ملازم أول تحت الاختبار اعتباراً من 30 يونيو الماضى، كما صدّق الرئيس على تعيين خريجى الدفعة الثانية من كلية الطب برتبة ملازم أول طبيب امتياز اعتباراً من أول أكتوبر الجارى، ومنح أوائل الخريجين نوط الواجب العسكرى من الدرجة الثانية تقديراً لأداء واجباتهم أثناء الدراسة بأمان وإتقان.. «الوطن»، التقت على هامش حفل التخرج، مديرى الكليات العسكرية، الذين أكدوا حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على التطوير والتحديث المستمر، لافتين إلى تخريج ضباط مقاتلين قادرين على تنفيذ المهام الموكلة إليهم بنجاح، وفق أحدث النظم العالمية. مدير الكلية الجوية: أصبحنا نموذجاً يحتذى به عالمياً لتخريج طيار مقاتل محترف كشف اللواء طيار أركان حرب عزت متولى إبراهيم، مدير الكلية الجوية، أن الكلية حققت معدلات غير مسبوقة عالمياً من التدريب والتأهيل للطالب، موضحاً أنهم الكلية الوحيدة على مستوى العالم التى تؤهل طلابها على «التدريب المتقدم»، ليصبحوا طيارين محاربين محترفين، لا ينقصهم سوى الخبرة العملياتية التى تتم داخل تشكيلات القوات الجوية. اللواء عزت متولي: تحولنا للتعليم الإلكتروني بنسبة 100%.. وأنشأنا مدرسة لمعلمي الهليكوبتر وأضاف مدير الكلية الجوية، فى تصريح ل«الوطن» على هامش تخريج الدفعة 87 جوية و87 علوم عسكرية جوية،أن الكلية انتهت من التحول ليكون التعليم إلكترونياً بنسبة 100%، مشيراً إلى أن التدريب العسكرى وتأهيل الطالب داخل الكلية الجوية أصبح نموذجاً يحتذى به عالمياً. وشدد على أن الكلية الجوية فى حالة تطور مستمر مصاحبة للتطور النوعى الطارئ على إمكانيات وقدرات قواتنا الجوية؛ فعلى سبيل المثال وليس الحصر، تم التحول بنسبة 100% إلى التعلم الإلكترونى داخل الكلية هذا العام؛ بحيث يكون لدى كل طالب جهاز إلكترونى عليه أفضل المراجع حول العالم، ونتعاون مع أكاديمية أكسفورد فى هذا الصدد. وأشار إلى أن التعليم الإلكترونى يحقق النتيجة المرجوة منه، وهناك أسلوب سيطرة على العملية التعليمية بما يضمن التطبيق بالدقة والمهارة، وهناك رقابة لصيقة على مدار ال24 ساعة، وتلك المنظومة كانت السبب الرئيسى للحصول على المركز الأول من حيث العملية التعليمية فى الكليات والمعاهد العسكرية هذا العام، بتقدير امتياز. ولفت إلى إنشاء مدرسة معلمى الطيران الهليكوبتر، لتخريج معلم مؤهل، كما حصلت الكلية على أكثر من شهادة أيزو، مثل الجودة، والبيئة والسلامة، والصحة المهنية، وإدارة الصحة الغذائية، وجارٍ استصدار شهادة أيزو لأنظمة إدارة المؤسسات التعليمية، كما تم تجديد اعتماد أكاديمية تدريب الطيران فى الكلية من سلطة الطيران المدنى. وأوضح أن التطوير يتم بما يتواءم مع الطائرات التى دخلت الخدمة حديثاً بالقوات الجوية سواء مقاتلات أو هليكوبترات، مع تطوير الأقسام، والمناهج والتخصصات المختلفة، والمجالات سواء مراقبة جوية أو توجيه أو ملاحة جوية. كما أن القوات الجوية المصرية فى تطور مستمر، وتتم دراسة نماذج تكنولوجية متطورة، من ضمنها المحاكاة على الأسلحة والطيارات الحديثة، لتخريج طيار قادر على تحقيق أقصى استفادة ممكنة من المعدّة الجديدة. وواصل: «نسعد اليوم بأنه مر 84 عاماً على نشأة الكلية الجوية المصرية، وبتدفق دفعات جديدة منها بما يمثلون من عنصر داعم لقواتنا، بما يجعلنا قادرين على تحقيق الردع لأى عدائيات قد تواجه الوطن، بالإضافة إلى تجديد دماء القوات الجوية، لتظل فى جاهزية وقوة وأقصى كفاءة، ولتمتلك المبادرة فى حماية سماء مصر». ولفت إلى وجود تعاون دائم ومستمر مع كليات دول صديقة وشقيقة، وأضاف: «كما أننا نرسل معلمين لدول صديقة فى إطار التعاون المستمر معها؛ فنحن لدينا كل ما هو جديد فى مجال الطيران العسكرى، وقادرون على تخريج طيار مقاتل متميز محترف، حتى أصبحنا نموذجاً يحتذى به فى التدريب والإعداد والتأهيل على مستوى العالم، كما أننا وصلنا لمعدلات غير مسبوقة فى الأداء، والاستعانة بالمحاكيات والأنظمة المنضمة حديثاً للخدمة». وأوضح أن هناك 5 محاور لإعداد الطالب داخل الكلية؛ أولها الإعداد العسكرى، ثم المعرفى، ثم المهارى بمجال الطيران، والإعداد البدنى حتى يتحمل الضغوط التى يتعرض لها الطيارون، وكذلك الإعداد الوجدانى حتى يتسنى للطالب حسن التصرف فى «المواقف الطارئة». كما أننا نعد الطالب عبر تدريب ابتدائى وأساسى ومتقدم للطالب، ونعتبر الدولة الوحيدة التى تقدم تدريباً متقدماً حول العالم، ليكون جاهزاً ولا ينقصه سوى التدريب العملياتى، والذى يتم داخل وحدات وتشكيلات القوات الجوية. مدير "الفنية العسكرية": تحالف مصري لتصنيع وإطلاق أول قمرين صناعيين قريباً كشف اللواء أستاذ دكتور إسماعيل كمال، مدير الكلية الفنية العسكرية، عن إنشاء قسم متخصص فى علوم الفضاء والطيران، لتخريج ضابط مهندس قادر على العمل فى تلك المجالات، مشيراً إلى استعدادهم لإطلاق أول قمرين صناعيين من تصنيعهم بالتعاون مع جامعات ومؤسسات تعليمية مختلفة. وأضاف «كمال»، فى تصريح ل«الوطن»، على هامش الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من طلاب الكلية الفنية العسكرية، أن «الكلية تكثف تأهيل الطالب خلال فترة ال5 سنوات التى يدرسها داخلها، حتى يكون ضابطاً متميزاً قادراً على التعامل والدعم الفنى لمنظومات التسليح المتنوعة بمختلف أنظمتها على مدى تنوعها سواء كانت منظومة تسليح شرقية أو غربية». وأوضح أن الكلية الفنية العسكرية تعتبر من أعرق المعاهد العلمية والعسكرية بمصر والشرق الأوسط، وتضم 38 قسماً متنوعاً، وتدرّس لطلابها طوال فترة الدراسة العلوم العسكرية والهندسية طوال ال5 سنوات. وأضاف: نختار المتفوقين بشعبة «علمى رياضة» فى الثانوية العامة، وهم يمرون بمراحل التنسيق بمكتب القبول بالكليات العسكرية، ثم يتم عقد امتحان تفضيلى لهم، يضم العلوم الأساسية فى الميكانيكا، والرياضة، والكيمياء، والفيزياء، وبناءً عليه نختار الطالب المتميز ليلتحق بالكلية، وما يسرى على الطلاب المصريين ينطبق على الوافدين من الدول الصديقة والشقيقة، والذين هناك تزايد إقبال منهم للالتحاق بالكلية الفنية العسكرية، وتكون نفس نوعية الصعوبة فى المادة والاختبارات، حيث إننا نختار الطالب المنضم بشكل دقيق. وتابع: يتم إعداد الطلاب طوال ال5 سنوات بمنهج علمى واضح سواء فى العلوم العسكرية أو الهندسية، لنقدم للقوات المسلحة ضابطاً مهندساً قادراً على التعامل مع التكنولوجيات الدقيقة والحرجة الخاصة بمنظومات التسليح، ولتقديم الدعم الفنى لها بشكل كبير سواء كان تسليحاً شرقياً أو غربياً، ليكون الضابط المهندس جاهزاً لتقديم الدعم المطلوب منه، ويكون خير داعم للكفاءة القتالية بقواتنا المسلحة. اللواء إسماعيل كمال: أسسنا قسماً متخصصاً في "علوم الفضاء" ونطور مناهجنا لملاحقة التطور العلمي العالمي وأشار إلى أنه يتم العمل على تطوير المناهج بنظام دقيق جداً كل 5 سنوات، لنلاحق التطور العلمى، وطبقاً لأحدث التكنولوجيات، والأساليب التعليمية، والتقدم العلمى فى المجال الهندسى، ونتيجة لهذا التحديث أنشأنا قسماً خاصاً بهندسة الفضاء، وهو قسم مختص بالتعامل مع تكنولوجيا الأقمار الصناعية، والفضاء بصفة عامة، وتم تأسيسه عام 2017، وهناك تطوير دائم سواء فى تطوير المناهج أو أسلوب تدريب الطلاب، والذى يهدف لتأهيل الطالب عبر برامج تقوية خريطة المهارات الموجودة لديه، لتخريج ضابط مهندس ممتلك لأدواته للتعامل مع التكنولوجيات الحرجة والدقيقة الموجودة فى نظم التسليح المختلفة. وأوضح أن الكلية منضمة لتحالف «الحزام والطريق»، والذى يضم أكثر من 50 جامعة ومعهداً ومركزاً بحثياً فى مجال ابتكار الطيران والفضاء، وفازت الكلية فى 2018 كأكثر الأعضاء تفاعلاً ونشاطاً فى برنامج التحالف، والذى يتيح تبادل المعلومات والتدريب المشترك بيننا وبين أكثر الدول المتقدمة بالعالم. وأشار إلى أنه «يتم التجهيز لتحالف مصرى لتصنيع وإطلاق أول قمرين صناعيين من طراز «ميكرو سات» و«كيوب سات»، وهما قمران تعليميان، كما أننا نتعاون مع وزارة التعليم العالى ووزارة الاتصالات لتدريب الطلبة على التكنولوجيات الحديثة، وهناك أيضاً عدد كبير من بروتوكولات التعاون فى مختلف المجالات مع المؤسسات التعليمية مثل المركز القومى للبحوث». ولفت إلى «وجود بروتوكولين للتعاون بين الكلية والصين على سبيل المثال، وهناك تعاون مع مختلف الجهات التى وقّعنا معها بروتوكولات تعاون لتكون تلك الاتفاقيات مفعّلة بطريقة جيدة، وبشكل يفيد الطرفين». مدير الكلية الحربية: الخريجون دماء جديدة تزيد الجيش قوة أكد اللواء أشرف سالم، مدير الكلية الحربية، أن الكلية تؤهل وتعد الطلبة لمواجهة التحديات التى تواجه البلاد، سواء على مستوى تأهيل الطلاب ليمتلكوا العلم والقدرة على تنفيذ المهام الموكلة إليهم عقب تخرجهم، أو عبر زيادة الوعى الخاص بهم. وأضاف مدير الكلية الحربية، فى تصريحات، ل«الوطن»، على هامش تخريج دفعة جديدة من رجال الكلية الحربية، أنه طبقاً لتوجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة، يتم عقد لقاءات مستمرة وبصورة دائمة مع طلبة الكلية، سواء مع قادة عسكريين أو ساسة أو أساتذة إعلام أو دين أو اجتماع أو قيادات الكلية وغيرها، ويتم الحديث معهم، وتوعيتهم فى مجالات السياسة والاقتصاد والدين والاجتماع وغيرها. اللواء أشرف سالم: نحوّل الطالب من فرد عادي ل"مقاتل" في أيام وأوصى الخريجين بالانضباط وأوضح «زاهر» أن اللقاءات العلمية والتوعوية مع الطلاب تسهم فى بناء الوعى لديهم عن التحديات التى تواجه مصر، بما يسهم فى دعم وتعزيز الانتماء والولاء للوطن لديهم. وعن إعداد وتأهيل الطلبة الجدد داخل الكلية الحربية، قال إن الطلاب يتجمعون فى الكلية لدخول فترة إعداد، يتم خلالها تأهيلهم لرفع مستواهم البدنى، وتحويلهم من فرد مدنى لمقاتل عبر تلك الفترة. وأشار إلى أن فترة الإعداد تضم موضوعات متنوعة سواء فى اللياقة أو موضوعات عسكرية، كما أننا نحوّل الطالب ليكون «صاحب فكر مختلف». وقدم مدير الكلية الحربية التهنئة لجميع الطلبة وأهاليهم، متمنياً لهم التوفيق فى حياتهم العملية، ومضيفاً: «هم من اليوم ضباط مقاتلون فى منظومة القوات المسلحة، وهم دماء جديدة تزيد قواتنا المسلحة قوة وصلابة، وتزيد الوعى، والانتماء، والولاء للقوات المسلحة والوطن، بما يكون خير داعم، ومنفذين للمهام المكلفين بها». ووجَّه «زاهر»، عدة نصائح للخريجين، مؤكداً ضرورة الاهتمام بزيادة الوعى، واللياقة البدنية، والثقافة العامة، والانضباط، والالتزام خلال تعاملهم مع القادة، وتحقيق العدل مع مرؤوسيهم، ونشر الوعى والثقافة بينهم، والتواصل معهم بصفة دائمة ليكونوا أقوياء فى الحق، أمناء على المسئولية، كما أن «القائد» كلمة ونصح؛ فلا يجب أن يبخلوا بها على مرؤوسيهم. مدير "الدفاع الجوي": تطبيق "التحول الرقمي" العام المقبل أكد اللواء أستاذ دكتور حازم خورشيد، مدير كلية الدفاع الجوى، الحرص على تطوير وتحديث الكلية ومناهجها ومنظومة العمل، اللواء حازم خورشيد: إضافة أقسام جديدة للكلية وفقاً للأسلحة المنضمة للخدمة حديثاً موضحاً أنه تم تحديث القدرات ومنظومة عمل الكلية وفقاً للتطور العلمى التكنولوجى، والأسلحة المنضمة للخدمة حديثاً بقوات الدفاع الجوى. وأضاف «خورشيد»، فى تصريحات ل«الوطن»، على هامش تخريج دفعة جديدة من كلية الدفاع الجوى، أن خطة التطوير تضم إضافة أقسام جديدة للكلية، موضحاً أن الخريج يحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية فى الدفاع الجوى، وبكالوريوس الهندسة الكهربائية شعبة الاتصالات والإلكترونيات. وأشار إلى أن التخصصات الجديدة ستضم كلاً من الميكاترونيكس، والحاسبات والمعلومات، وتخصصات حديثة أخرى طبقاً للأسلحة المنضمة للخدمة حديثاً بقوات الدفاع الجوى، لافتاً إلى وجود اهتمام كبير بالعمل بمنظومة التحول الرقمى داخل الكلية فى العام الدراسى الجديد، لتكون مواكبة لنهج الدولة، وبعد تعوّد الطلاب على التعلم باستخدام «التابلت» فى «الثانوية العامة»، منوهاً بأن العلوم العسكرية تدرّس للطالب منذ اليوم الأول لالتحاقه بالكلية، كما يدرس علوم الدفاع الجوى، والعلوم الهندسية. وأوضح «خورشيد» أنه يتم انتقاء أفضل العناصر للالتحاق بالكليات العسكرية وفق 5 معايير، أبرزها مجموعه فى الثانوية، واللياقة الصحية، موضحاً أن هناك طلبة كثيرين لا يحالفهم الحظ بسبب طول الجلوس على اللاب توب والكمبيوتر والمحمول بما يؤثر على نظرهم، والعمود الفقرى، ليخرجوا للأسف من المنافسة. وأشار مدير كلية الدفاع الجوى، إلى أهمية وجود حد أدنى من اللياقة البدنية لدى الطالب حتى يتحمل التدريبات الشاقة الموجودة بالقوات المسلحة، ثم يتم الارتقاء بمستواه، كما أنه فى الاختبار النفسى يتم سؤاله سؤالاً يعكس شخصيته، وبناءً على تقييمها نقول يصلح أو لا يصلح، ثم المعلومات العامة وكشف الهيئة. ولفت «خورشيد» إلى أنه من الصعب أن يتم التحاق شاب لا يكون مدركاً لمشكلات مصر، أو الإنجازات، أو حدود بلده، أو عدد المحافظات، أو موارد البلاد، وهذا حد أدنى من المعلومات العامة يجب أن يكون فى المتقدم للكليات العسكرية، موضحاً أنه يشترط أيضاً فى المتقدمين أن يكونوا طلبة علمى رياضة، وحاصلين على أكثر من 85%، وهناك شرط تفضيلى بأن يكون متميزاً فى الفيزياء والرياضة واللغة الإنجليزية. ونصح مدير كلية الدفاع الجوى الخريجين بأن يكونوا مثلاً وقدوة فى العلم والعمل، ليس فى وحداتهم فقط ولكن فى المجتمع، ليعرف الجميع من يبنى ويعمر، ومن يهدم ويدمر، ولنستطيع معاً جيشاً وشعباً أن نتغلب على حروب الجيل الرابع والخامس، والتى تعتمد أساساً على الجهل والشائعات، والأكاذيب، لنحفظ أمن وسلامة واستقرار البلاد، لإعلاء كلمة الحق، ورفع راية مصر خفاقة عالية. مدير الكلية البحرية: ندرب طلابنا على الأسلحة المنضمة ل"وحوش البحر" أكد اللواء بحرى أركان حرب إيهاب محمد صلاح، مدير الكلية البحرية، أن الطلاب الراغبين فى الانضمام لصفوف الكلية البحرية يجب أن يكونوا مستوفين الشروط العامة للالتحاق بالكليات العسكرية المصرية، وأن يجتازوا اختبار السباحة، واختبارات طبية ونفسية لتحديد مدى قدرتهم على تحمل ضغوط ومصاعب الحياة العسكرية، مشدداً على أن المنافسة شريفة وعادلة بين المتقدمين لاختيار أفضلهم. وأضاف مدير الكلية البحرية، ل«الوطن»، على هامش تخريج دفعة جديدة من الكلية البحرية، أنه فى ضوء انضمام الوحدات البحرية الحديثة؛ فإنه يتم توفير كافة إمكانيات التحديث والتطوير فى العملية التعليمية، والارتقاء بالأداء عبر خطط مدروسة لاستيعاب التكنولوجيا الحديثة والمتطورة المنضمة للخدمة حديثاً فى صفوف قواتنا البحرية، مشيراً إلى أنه يتم إدماج وإشراك طالب الكلية البحرية فى التدريبات التى يقوم بها «وحوش البحر» مع الدول الصديقة، بالإضافة إلى المحاكيات الموجودة لدى الكلية، والتى تحاكى غرف عمليات الوحدات لتخريج ضباط مقاتلين على أعلى مستوى. وأوضح أن التدريب يكون داخلياً أو خارجياً، بالتعاون مع الدول الصديقة والشقيقة، بخلاف زياراتهم للكليات البحرية فى الدول الأخرى للتعرف على كل ما هو جديد ومستحدث فى العالم. وأوضح أن الطالب يدرس فى الكلية 4 سنوات، ويتدرب على متن أحدث الوحدات العاملة فى القوات البحرية، بالإضافة للتطوير المستمر للعملية التعليمية فى الكلية، عبر وسائل عالمية ومساعدات تدريب على أحدث ما يكون، ويكون الخريج ضابطاً قادراً على العمل بالتشكيلات البحرية المختلفة. اللواء إيهاب محمد صلاح: نالوا شرف الخدمة في صفوف خير أجناد الأرض.. والوطن أمانة في أعناقهم وقدَّم مدير الكلية البحرية التهنئة للطلبة وأسرهم فى يوم تخرجهم، مشيراً إلى أنهم نالوا شرف الانضمام للخدمة فى صفوف «خير أجناد الأرض»، وشدد على أن الوطن أمانة فى أعناقهم، وعليهم أن يكونوا عيون الوطن الساهرة، وأوصاهم خيراً بالجنود، وأن يضعوا الشرف والعلم والفداء نبراساً لهم أمام عينهم أثناء حياتهم العملية ومراحل عمرهم المختلفة. مدير المعهد الفني: تدريس 21 تخصصاً للتعامل مع أحدث المعدات قال اللواء أركان حرب حسام الدين مصطفى، مدير المعهد الفنى للقوات المسلحة، إن الطلاب يدرسون فى المعهد 21 تخصصاً، 11 ميكانيكياً، و10 كهربائية، موضحاً أنه يتم التطوير والتحديث المستمر للمعهد، بتوجيهات من القيادة العامة للقوات المسلحة. وأضاف مدير المعهد الفنى، ل«الوطن»، على هامش تخريج دفعة جديدة من طلاب المعهد، أنه يتم تطوير الفصول التعليمية، والقاعات بأحدث الوسائل التعليمية من شاشات، وإنترنت داخلى، وما يدرسه الطالب يقابله فى تشكيلات القوات المسلحة لدى العمل بها. اللواء حسام الدين مصطفى: نحاكي أحدث الأسلحة في المعامل وحريصون على التحديث المستمر وأوضح أن «المعهد» يعمل على تطوير المعامل بشكل دائم، لأن هناك موازنة كبيرة لتطويرها بشكل سنوى ليُحاكى المعدة أو السلاح الموجود لدى القوات المسلحة، والتى سيعمل عليها الطالب بعد تخرجه، مشيراً إلى أنه يتم إرسال أعضاء هيئة التدريس العاملين على تعليم الطلاب لبعثات خارجية، ودورات تنشيطية، بحيث يكونون على أعلى درجة كفاءة ممكنة، ومؤهلين لتوصيل المعلومة السليمة للطالب بشكل سلس وبسيط. وأكد «مصطفى» حرص قيادة المعهد على إطلاع الطلاب على كل ما هو حديث فى العالم، سواء مادة نظرية أو علمية حتى يتخرج الطالب وهو مسلح بالعلم، ويستطيع العمل مع المعدّة فى الوحدة التى سيعمل بها. وأوصى مدير المعهد الفنى للقوات المسلحة الطلاب بضرورة الاهتمام بالانضباط فى التعامل مع مرؤوسيهم ورؤسائهم، وأن يكونوا واعين لكل شىء حولهم، متمنياً لهم التوفيق فى حياتهم العملية، والتطوير من أنفسهم بشكل مستمر حتى يستطيعوا التعامل مع كل الأسلحة والمعدات، موضحاً أنه يتم إخطارهم فى المعهد بالمعدات الحديثة التى تصل للقوات المسلحة، حتى يتم تدريب الطلاب عليها بشكل سليم، موضحاً أن ذلك يقتضى تطوير معهد موجود أو تأسيس معمل جديد لم يكن موجوداً لديه من الأساس. وأضاف أن الطالب يمر لدى دخوله للمعهد بفترة تدريب مركّز، سواء فى الكلية الحربية أو فى المعهد، ويتم اختباره خلالها فى الفيزياء، والميكانيكا، والرياضيات، واللغة الإنجليزية، للتأكد من استيعابه، وتجهيزه للتعلم والتدريب، والذى يتم عبر تدريب نظرى وعملى سواء داخل البلاد أو خارجها.
