تعد جريمة مقتل المخرج نيازي مصطفى، سرا لم يتوصل أحد لإجابته حتى الآن، وهو الذي اغتيل في مثل هذا اليوم، 19 أكتوبر عام 1986، بمنزله، ولم يتوصل للجاني حتى يومنا هذا. وجاء في التحقيقات، أن الشرطة توصلت إلى شاهد رؤية في جريمة القتل، وفقاً لما نشر في جريدة "الجمهورية" آنذاك، وكانت جارته التي تسكن في شقة، تقع أسفل منزل المخرج. وقالت الجارة في أقوالها بالتحقيقات، إنه عقب انصراف الخادم الذي يعمل بمنزل المخرج نيازي مصطفى، كانت الساعة تشير إلى الثامنة إلا عشر دقائق مساءً، مضيفة: "بعد ذلك سمعت أصواتا غير طبيعية، وسقوط بعض الأشياء التي أحدثت صوت ارتطام شديد، وصوت حركة شديدة داخل منزل المخرج، وظننت أنها مشاجرة". وأكدت الجارة، أنه في تمام الثامنة وعشر دقائق، ساد بالمنزل سكون تام وهدوء، وفي تمام التاسعة سمعت صوت باب الشقة يفتح ومن ثم غلقه سريعاً، مضيفة: "شعرت بالخوف أن أفتح شقتي لمعرفة من غادر شقة المخرج، ولكن أعتقد مما سمعته أنهما ربما يكونا شخصين". وخلال التحقيقات أيضاً، استمع رجال الشرطة إلى شهادة 65 كومبارساً، ممن عملوا مع المخرج نيازي مصطفى في عدد من الأفلام، وكان من ضمنهم الفنان الراحل فاروق الفيشاوي. وقال فاروق الفيشاوي بالتحقيقات، إنه عمل هو وزوجته الفنانة سمية الألفي، في آخر أفلام نيازي مصطفى "القرداتي"، وبأنهم انتهوا من تصوير آخر مشاهد الفيلم، قبل وقوع الحادث بأيام، وأن التصوير استمر لمدة 9 ساعات، من التاسعة صباحا حتى السادسة مساءً. وجاء في التحقيقات، أن شقيق المخرج نيازي مصطفى، ويدعى جلال مصطفى، علم بنبأ وفاة شقيقه من الطباخ، وفور علمه بالخبر ذهب مسرعاً إلى منزله، ليجده ملقى على سجادة بغرفه نومه، ولفافة حول رقبته، ومن ثم أبلغ شقيقاته وأقاربه، واتصل بالشرطة.