سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تعرض لحملات هجوم صحفية بسبب قضية تحرير المرأة.. وعثر عليه مقتولًا في منزله.. وترددت الأقاويل حول وفاته مشنوقًا ومطعونًا..وفشل رجال الأمن في العثور علي الجانى.. معلومات عن نيازي مصطفى الذي سجلت وفاته ضد مجهول
واحدًا من أبرز المخرجين في مصر والوطن العربي كان له رؤية خاصة جعلته يخلق مكانة خاصة لنفسه، قدم العديد من الأفلام المميزة التي تركت بصمة خاصة في تاريخ السينما، ومازالت هذه الأعمال عالقة فى أذهان الجمهور أطلق عليه النقاد لقب "شيخ المخرجين" أنه المخرج المتميز نيازي مصطفى. ولد المخرج نيازي مصطفى في 11 نوفمبر عام 1910 بمحافظة أسيوط لأب من أصل سودانى، وأم تركية، بعدما أنتهي من المرحلة الثانوية قرر أن يسافر إلي ألمانيا ليكمل دراسته هناك، والتحق بمعهد الفيلم الألماني، ثم عاد إلى مصر ليعمل مونتيرًا في ستوديو مصر. عمل في بداية مشواره الفني كمساعد مخرج مع الفنان يوسف وهبي، ثم بعد ذلك تولى مهمة الإخراج وكان أول فيلم له في عام 1937 وهو "سلامة في خير"، الذي قام ببطولته الفنان نجيب الريحاني، وعمل أيضًا وقتها في التصوير والمونتاج العمل. اقرأ أيضاً * جعلت غرفتها بالمسرح صورة من منزلها وعُرفت بين زملائها بالكرم الشديد.. حكايات طريفة لنجمة الكوميديا ماري منيب في فترات الإستراحة بالمسرح * عشق الملك تمثيله منذ طفولته واعتبره ثروة فنية ونعاه بحسرة وبكى علي رحيله وأمر بإحياء ذكراه كل عام في دار الأوبرا.. أسرار من علاقة نجيب الريحاني بالملك فاروق * الريحاني توقع موته.. وأنور وجدي تاجر به.. وليلي مراد اشتركت فيه بالصدفة.. كواليس لا تعرفها عن فيلم "غزل البنات" * خربت بيت أسمهان..وتزوجت 3 مرات منهم مستشرق أجنبي..حكايات الفنانة روحية خالد * هند رستم تؤيد الجانب الرجعي المتزمت وترفض صداقة نجلتها مع الرجال ووضعت شروط صارمة للتعامل مع خطيبها.. اعرف الحكاية * الريحاني فتح له أبواب النجومية .. ترك القضاء وعائلته تبرأت منه بسبب الفن.. حكايته مع أم كلثوم وليلي مراد.. نجله فنان مشهور..حكايات منسي فهمي * يوسف وهبي احتضنها.. السادات منحها معاش 100 جنيه.. لها قصة حزينة مع أحمد ذكي .. تقاضت أموالا من فاتن حمامة لتعليمها اللغات الأجنبية .. حكايات إحسان شريف "بنت سلطح باشا" * "ومن الحب ما قتل" اقتحمت غرفته ووضعت له السم في الطعام.. حكاية الفتاة التي حاولت قتل علي الكسار بسبب الغيرة * "تمنت لقائها وحلمها تحقق بسبب صدفة غريبة" موقف طريف جمع ليلي فوزي ومعجبه لها في مصعد عطلان.. اعرف الحكاية * اكتشف عادل إمام.. ونجيب الريحاني أحرجه ..وطلب الزواج من شويكار علي المسرح ..وأصيب بالاكتئاب بعد وفاة عبد المنعم مدبولي.. حكايات لا تعرفها عن "الأستاذ" فؤاد المهندس * ندم علي فعل الخير بعد صدمته من هدية امرأة عجوز.. اعرف حكاية فريد شوقي مع مُعجبه له في شهر رمضان * صدفة صنعت نجوميته والسرطان أنهى حياته ومنع شقيقته من حضور جنازته.. محطات في حياة "أبو البنات" عامر منيب النجاح الكبير الذي حققه الفيلم دفع نجيب الريحاني إلى التراجع عن قراره ب "تطليق السينما" واعتزالها في عام 1939، وعلي الفور اجتمع نيازي مع الريحاني مجددًا في فيلم "سي عمر"، إلا أن الخلاف دب بينهما بسبب تدخل الأخير في السيناريو، وذلك عطل التصوير لعام ونصف حتى تم عرضه في 6 يناير 1941. في ذات العام أخرج فيلم "مصنع الزوجات" الذي تبنى خلاله قضية تحرير المرأة، مما تسبب في تعرضه لحملات صحفية شرسة حينها، و"مظاهرات نسائية تُهاجمه بتهمة التحريض على تحرير المرأة ودعوته لها لممارسة حقوقها السياسية"، كما دخل في مشاكل مع الرقابة. أخرج مصطفي نيازي خلال مسيرته الفنية أهم الأعمال التي اعتبرت من أشهر العلامات الفنية في تطور وتميز الفن المصري، منهم: "سي عمر، عنتر بن شداد، وأبو حديد، ورصيف نمرة 5، وسر طاقية الإخفاء، ومصنع الزوجات" وكان آخر أفلامه "القرداتي" الذي رحل قبل أن يراه في دور العرض السينمائية. تزوج المخرج الراحل مرتين الأولي من الفنانة كوكا التي كانت زميلته في قسم المونتاج باستوديو مصر والتي اشتهرت بأدوار الفتاة البدوية، فقد نشأت بينهما قصة حب تزوجا بعدها، لكن لم يكتب لهما الإنجاب، كما تزوج من الراقصة نعمت مختار، ثم انفصل عنها وعاد مرة أخرى إلى زوجته الأولى بعد علمه بأنها مصابة بالسرطان ليظل بجوارها حتى لحظاتها الأخيرة. في يوم 19 أكتوبر لعام 1986 أستيقظ الشعب المصري علي جريمة بشعة ففي ظروف غامضة ومثيرة، وجد المخرج مصطفي نيازي مقتولًا بمنزله وذلك يوم تصوير المشهد الأخير لفيلم "القرادتي". حيث فشل رجال الأمن في كشف ملابسات الحادث، وطبقًا للتحقيقات التي أجرتها النيابة، كان طباخه أول من اكتشف مقتله وذكر في أقواله أنه قُتل داخل غرفة نومه، وكان مكبل اليدين من الخلف بكرافتة، واستخدمت شفرة حادة في قطع شرايين يده، وكمم الجاني فمه بقطعة من القماش حتى لا يصدر صوتًا، وانتهى التحقيق إلى تقييد الجريمة ضد مجهول بعد أن تطرقت لسلسلة من الخلافات السياسية والفنية والعائلية والعلاقات النسائية ولكن دون فائدة. المثير في الجريمة، أن رجال الشرطة لم يجدوا أى أثار للعنف في دخول الشقة، مما خلق لديهم توجه بأن القاتل دخل بمفتاح الشقة ولديه معرفة سابقة بالمكان وطبيعية حياة المخرج نيازى مصطفى، وتوصلت التحريات والتحقيقات إلى تعدد العلاقات الفنية والسنيمائية والنسائية للقتيل. وكشفت التحقيقات وقتها عن علاقة نسائية جمعت المخرج نيازى مصطفى وفنانة شابة حينها، ورجحت التحريات أن يكون هناك زواج عرفى بينهما، كما حامت الشكوك حول مصممة أزياء ظهرت بصحبة المخرج القتيل أكثر من مرة. وفشلت النيابة في الوصول إلى الجاني نتيجة كثرة البصمات التي كانت موجودة في شقة المجنى عليه بعد مقتله، ونقل جثمانه من مكانه قبل وصول جهات التحقيق، مما أضاع معالم الجثمان على الأرض، وأثار مقتله عاصفة من الجدل حينها لتقيد القضية ضد مجهول.