وجيه ندى المؤرخ والباحث فى التراث الفنى و مقالة الفنان السينمائى استيفان روسيتى كانت البدايه وبداية الانتقال الفنى انه اصبح فى فتره قصيره من اشهر ممثلى السينما عشق مصر و سينما مصر - الممثل استيفان روسيتى والدته الإيطالية الاصل تزوج منها والده في روما وهو من أكبر العائلات الأرستقراطية، وكان يقطن قصرا في فيينا، ، وجاءا معا لزيارة القاهرة 1924 فأعجبتها مصر، اشتريا بيتا في حدائق شبرا وأقاما فيه، وذات يوم، وصلت للأب برقية أجبرته على السفر والعودة إلى فيينا، فأدركت الأم أن بين زوجها وأسرته خلافا، وأنه كان متزوجا قبل أن يرتبط بها، وأنه اضطر إرضاء لأسرته أن يعود إلى الحياة مع زوجته القديمة، فأسقط في يدها على الرغم من أن الزوج ظل يراسلها، ويبعث إليها بالمال أحيانا، وبوعود تؤكد على عودته إليها في وقت قريب، لكنه لم يعد خصوصا وأنه تركها وهى توشك على وضع مولودها الأول. وضعت الزوجة مولودها في 16 نوفمبر 1881، وأسمته باسم أبيه (إسيفانو دي ولد فى1897 كان روستي) عاش إستيفان بين أهالي حي شبرا، وعندما أن الأوان ألحقته أمه بالمدارس المصرية حتى إذا ما حصل على البكالوريا من مدرسة الخديوي، قرر أن يسعى للتعرف على والده، وتشاء الصدفة أن يتعرف على راقصة باليه نمساوية، فيسافر معها، ويلتقي بأبيه في فيينا، ولكنهما سرعان ما يفترقان بسبب حب الابن لهذه الراقصة، فيفشل في كسب عطف والده، ويضطر للعمل في بلاد أوروبا، مرة كصبي جزار، ومرة صبي حانوت وثالثة كبائع متجول، ثم راقصا في الملاهي الليلية، كان يتظاهر بأنه زبون ويدعو السيدات الثريات المتقدمات في السن للرقص، ويقضي معهن السهرة إلى أن التقى بالمخرج محمد كريم الذي كان في ألمانيا يتابع دراسة السينما، ومن بعده بسراج منير الذي وصل للهدف نفسه. وفي عام 1917 يعود للقاهرة ويلتقى بالفنان (عزيز عيد) الذي كان على وشك تكوين فرقته، فأعجب عزيز بإتقانه اللغة الفرنسية وبطلاقة حديثه بالإيطالية، ويقرر ضمه إلى فرقته كممثل، وبالفعل يسند إليه دور (أمير روسي ) في مسرحة "خللي بالك من إميلي" فيلفت كل الأنظار إليه. انفضت فرقة (عزيز عيد) في رسم شخصية (الشيخ باشتوت) التي أداها بتفوق إستيفان روستي، بحيث كانت الليلة الأولى التي أوجدت له أسلوبا فنيا كممثل فكاهي أتاح أمامه مجال المشاركة في معظم الأوبريتات التي كانت تقدمها فرقة الريحاني، ومن أبرزها أوبريت "العشرة الطيبة" 1920 مع فرقة الريحاني تأليف محمد تيمور، أزجال بديع خيري وألحان سيد درويش، وإخراج عزيز عيد، وفيها لعب دور، "حاجي باب حمص أخضر"، انضم إستيفان إلى (فرقة رمسيس) منذ نشأتها عام 1923 ، وكان أحد أعضائها البارزين، بحيث قام بأدوار هامة في مسرحيات "المجنون"، "الشعلة"، "الذئاب"، وخلال تلك الفترة شاءت الأقدار أن يقوم بدور هام في تاريخ السينما المصرية في تاريخ السينما المصرية، فعلى أثر خلاف وقع بين عزيزة أمير والتركي (وداد عرفي) أثناء إخراج فيلم (نداء الله) أو "ليلى" فيما بعد الذي يعده بعض النقاد أول فيلم روائي مصري، (وهو تاريخ خاطئ)، تستعين عزيزة أمير (بإستيفان روستي) ويعاونه "أحمد جلال" في إعادة إخراج الفيلم وتغيير اسمه إلى "ليلى". لم تكن في مصر أستوديوهات في ذلك الوقت، بل مجرد آلات تصوير، فتم التقاط المشاهد داخل البيوت والشوارع، وفي الريف والصحراء، ومن دون ديكورات أو معدات إضاءة، وقام (إستيفان روستي) في هذا الفيلم بدور (رؤوف بك) الذي يتولى العناية (بليلى) أثناء مرضها ورعاية مولودها بعد موتها. كانت تلك أول تجربة لإستيفان في الإخراج السينمائي بعد تجربته السابقة على خشبة المسرح، ثم أخرج ثاني أفلام نجيب الريحاني الصامتة "صاحب السعادة كشكش بيه" 1931 وشارك بالتمثيل مع الريحاني وحسين رياض وحسن البارودي وأنصاف رشدي وسيد سليمان كما شارك الإيطالي "ماريو فولبي" إخراج ثاني أفلامه الروائية المصرية الناطقة "أنشودة الفؤاد" 1932، بطولة المطربة نادرة، ثم يقوم بإخراج فيلم "عنتر أفندي" 1935 تمثيل مختار عثمان وسميرة خلوصي إستيفان روستي، منسي فهمي حسن فايق ومونتاج (هنري بركات)، وعندما أسست عزيزة أمير مع زوجها محمود ذو الفقار شركة الإنتاج السينمائي (إيزيس فيلم) بدأت بإنتاج فيلم "الورشة" 1940 وعهد لإستيفان بإخراجه، فاختار لأدوار بطولته عزيزة أمير ومحمود ذو الفقار، ونجمة إبراهيم، وعبد السلام النابلسي ثم يقدم فيلم "ابن البلد" 1942 من بطولة دولت أبيض وبشارة واكيم ومحسن سرحان، وبعد ثلاث سنوات يقدم "أحلام" 1945 بطولة حسين صدقي، صباح، بشارة واكيم، فاتن حمامة وماري منيب، زينب صدقي، زوزو شكيب، وفي العام نفسه يقدم فيلم "جمال ودلال" 1945 آخر الأفلام التي قام بإخراجها للسينما من بطولة فريد الأطرش، ليلى فوزي، وببا عز الدين وزينب صدقى أما في مجال القصة والسيناريو فقد شارك إستيفان روستي الكاتب أحمد ذكي صالح في كتابة الأفلام الآتية: "عنتر أفندي" 1935 "أحلام" 1945 "قطار الليل" 1953 من إخراج عز الدين ذو الفقر "ابن ذوات" 1953 "وبنت البلد" 1954 و"قاطع طريق" 1959، والأفلام الثلاثة من إخراج حسن الصرفي. في المسرح ظل يعمل في فرقة (نجيب الريحاني) حتى بعد وفاة الريحاني إلى أن انتقل للعمل مع فرقة (إسماعيل يس) ممثلا ومخرجا في عام 1954، وشارك في مسرحياتها "حبيبي كوكو"، 1954، "صاحب الجلالة" 1954، و"من كل بيت حكاية" 1954 (وهذه المسرحية كانت من إخراج السيد بدير) و"وسهير في الكراكون" 1955 و"الكورة مع بلبل" 1956، و"كل الرجالة كده" 1957 و"عمارة بندق" 1958 و"ضميري واخد أجازة" 1959 و"عازب إلى الأبد" 1961 و"هل تحبين شلبي" 1936، وفي عام 1961 يعاود تقديم دوره الخالد "حاجي باب حمص أخضر" (وكان قد تجاوز السبعين عاما) في أوبريت "العشرة الطيبة" على مسرح دار الأوبرا تحت إداة المخرج ذكي طليمات ومن بطولة كارم محمود وشهرزاد. اقترن اسم استيفان روستي بمغامرات نسائية كثيرة، ثم قطع علاقته بهذه المغامرات وتزوج عام 1936 من سيدة إيطالية مقيمة في مصر بمدينة الإسكندرية على أثر قصة حب طويلة فعاش مخلصا لها حتى آخر لحظة في حياته اشتهر إستيفان بين أصدقائه ورفاقه بوصفاته الشعبية لعلاج جميع الأمراض وكان يتولى بنفسه علاج ما يشكو منه ونادرا ما كان يتعرض لأي مرض، ويؤكد كل من عرفه أنه لم يزر طبيبا في حياته، لكنه في الليلة التي توفي فيها (12 مايو 1964)، كان يمثل في فيلم "حكاية نص الليل" 1964 من إخراج عيسى كرامة وبطولة عماد حمدي.ومن افلامة والتى قام باخراجها - ليلى البحر بيضحك لية صاحب السعادة كشكش بية عنبر افندى الورشة ابن البلد احلاهم وجمال ودلال فى عام 1945 وفي فترة الاستراحة اتجه للقاء أحد أصدقائه على مقهى في شارع سليمان باشا بقلب القاهرة، ثم اتجه في الواحدة والنصف من صباح اليوم التالي إلى بيته القريب، وقبيل نهاية حياتة شعر بتعب مفاجئ من آلام الذبحة الصدرية التي كان عالجها منذ سنوات بأسلوبه الخاص (عن طريق الرياضة ( ولم تلفح جهود الأطباء في إنقاذ حياته هذه المرة 1964والى علم اخر من اعلام التمثيل المؤرخ والباحث فى التراث الفنى وجية ندى 01006802177 – 01204653157 – [email protected] .