قالت أرمينيا إن معارك عنيفة اندلعت في قره باغ، اليوم، السبت، بعدما بدأ الجيش الأذري تنفيذَ هجوم على الإقليم الانفصالي. وتواصلت المعارك بين الانفصاليين الأرمن وقوات أذربيجان في الإقليم بالرغم من الدعوات الدولية إلى وقف إطلاق النار، فيما كانت سلطات قره باغ حذرت من أنّ "المعركة الأخيرة" بدأت، وفقا لما نشرته شبكة "يورونيوز". وبعدما قصفت أذربيجان مراراً ستيباناكرت الجمعة، كان الليل أكثر هدوءاً في كبرى مدن قره باغ، لكن السلطات الأرمينية والانفصالية أفادت عن معارك عنيفة على خط الجبهة. ولم يتمكن أي من الطرفين حتى الآن من تحقيق تقدم حاسم على الآخر في اليوم السادس من المواجهات، غير أن الضغط يشتد حيث طال القصف عدة مدن وقرى خلال الأيام الأخيرة. وقصفت القوات الأذرية ستيباناكرت الجمعة مستخدمة لأول مرة المدفعية الثقيلة، فألحقت أضراراً بعدد من المباني. أدانت روسيا والولايات المتحدة وفرنسا تواصل الأعمال القتالية في منطقة قره باغ المتنازع عليها بين أرمينياوأذربيجان، مبدية قلقها إزاء تقارير عن سقوط ضحايا بين المدنيين، ومعتبرة أن قوى خارجية تقوض مساعي إحلال السلام في قره باغ. وأكد ممثلو الدول المشاركة في مجموعة مينسك الخاصة بقره باغ ضمن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، في بيان مشترك صدر عنهم ونشرته الخارجية الروسية اليوم السبت، وفقا لقناة "روسيا اليوم" الإخبارية، أنهم يدينون بأشد العبارات استمرار أعمال العنف في قره باخ وقصف أهداف تقع في عمق أراضي أرمينياوأذربيجان خارج خط التماس بين الطرفين. وأعرب المشاركون في مجموعة "مينسك" عن قلقهم إزاء الأنباء عن الأعداد المتزايدة من الضحايا بين المدنيين، مشددين على أن اختيار مدنيين كهدف عسكري وتعريض السكان المحليين للخطر يعد أمرا غير مقبول إطلاقا مهما كانت الظروف. ودعوا طرفي النزاع إلى الوفاء التام بالتزاماتهما الدولية المتعلقة بحماية المدنيين، مؤكدين على أن مشاركة قوى خارجية في تصعيد العنف تقوض جهود إحلال السلام المستدام في المنطقة.