في الوقت الذي تشير فيه أصابع الاتهام إلى نظامي قطروتركيا لدعمهما الإرهاب ونشر الفوضى، توالت اتهامات أخرى لكل من موزة زوجة تميم أمير قطر وأمينة زوجة أردوغان، بشأن قضايا تتعلق بأعمال فساد وتزوير، فضلا عن دعم المثلية. ففي عام 2019 انتقدت صحيفة جمهوريت التركية المعارضة، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعدما ظهرت زوجته وهي تحمل حقيبة من ماركة هيرمس ثمنها يتجاوز 50 ألف دولار، واعتبرت الصحيفة أن هذا الظهور دليل على فساد زوجة أردوغان وحالة التناقض التي يعيش فيها التظام التركي ظهور أمينة ببذخ في أكثر من مناسبة وقوبل بردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ان عبروا عن غضبهم في وقت تزداد فيه معدلات الفقر في البلاد جراء سياسات أردوغان التي تسببت في تراجع الليرة المحلية بشكل كبير أمام الدولار، إضافة إلى تراجع النمو الاقتصادي وزيادة معدلات البطالة. وفى يوليو 2018 قامت أمينة أردوغان زوجة الرئيس التركى، بالوقوف بجوار مثلى الجنس، وهو الشريك الجنسى لرئيس وزراء لوكسمبورج، وقامت بالتقاط صور معه للعام الثانى على التوالى أثناء التجمع الخاص بزوجات رؤساء دول الناتو، مؤكدة دعمها للزواج المثلي، الأمر الذي قوبل بهجوم شديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي. فى يوليو 2016 ، ذكرت صحيفة زمان التركية المعارضة، أن أمينة أردوغان توجهت إلى أشهر محلات للتحف الأثرية فى وارسو، وأمضت أكثر من ساعتين داخل المحل، بينما رافقها العشرات من أفراد الحراسة، وذكرت الصحيفة ان أمينة دفعت مبالغ طائلة لشراء أشياء قيمة وطاولة أثرية تحتوى على مجموعة زخارف تعود للقرن العشرين. وفى مارس 2016 طالب عدد من السياسيين ونشطاء حقوقيين وجمعيات نسائية تركية بمحاكمة "أمينة أردوغان" ، بعد تصريحاتها المسيئة لنساء تركيا، والتى أطلقتها فى أنقرة فى اجتماع رسمى عن السلاطين العثمانيين، ومطالبتها بإعادة نظام الحرملك، وأعلنت عن نيتها بتحويل نفسها إلى سلطانة عثمانية، حيث قالت حينها: "الحرملك كان بمثابة مدرسة لأعضاء العائلة الملكية العثمانية. والآثار التى تركتها النساء فى تاريخ حرملك الإمبراطورية العثمانية، يمكن أن تمثل مصدرًا للإلهام". فساد موزة .. شراء شهادات جامعية مزورة
ومن أمينة زوجة اردوغان إلى موزة زوجة تميم، كشفت تقارير إعلامية عن تورط العائلة الحاكمة في قطر في مزيد من قضايا الرشاوي والتزوير والفساد للحصول علي شهادات تعليمية لأبناء الطبقة الحاكمة، وتورطهم أيضا في كثير من القضايا القانونية في البلاد الأوروبية تحت قيادة موزة المتحكمة الرئيسية في إدارة قطر. وعرضت قناة الغد الإخبارية، مقطع فيديو يتضمن تقريرًا مصورًا بعنوان شهادات دراسية مزورة للأمراء والفضائح تواصل ملاحقة العائلة المالكة القطرية، والذي يكشف تفاصيل تورط الأمير خليفة بن حمد، شقيق أمير قطر، بقضايا فساد ورشاوى وعمليات تزوير تعود لفترة دراسته في الخارج، تحت إدارة "موزة". وأوضح التقرير أن صحيفة لوس انجلوس تايمز الأمريكية نشرت تقريرا صحفيا يكشف تورط الأمير خليفة بن حمد، شقيق أمير قطر، بقضايا فساد ورشاوى وعمليات تزوير تعود لفترة دراسته في الخارج، حيث أشارت الصحيفة الأمريكية إلى تورط والدة الأمير الشيخة موزة، ومؤسستها الخيرية بتقديم رشاوى للجامعات مقابل تسهيل حصول الأبناء على شهادات جامعية. وتابع التقرير أن خليفة بن حمد بن خليفة آل ثاني، الشقيق الأصغر لحاكم دولة قطر، سافر لمدينة لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا الأمريكية عام 2001 ، وذلك للدراسة من أجل الحصول على شهادة جامعية كجزء من تقاليد عائلته الحاكمة في ارتياد الجامعات الأجنبية، خاصة أن قطر معروفة بتقديم تبرعات سخية لعدد من الجامعات الأمريكية مما منحه منزلة مميزة داخل وخارج الجامعة. وبحسب التقرير فإن شهادتي البكالوريوس والماجستير اللتين حصل عليهما خليفة بن حمد من جامعة جنوب كاليفورنيا لم تأتيا نتيجة اجتهاده في الدراسة بل بطرق احتيالية ورشاوى ووسائل غير مشروعة، حيث إن إحدى الشخصيات الثرية قامت بترتيب لقاء خاص بين رئيس الجامعة والشيخة موزة قبل التحاق ابنها بالجامعة، والتي خصته بمعاملة تفضيلية سمحت له بالغياب عن المحاضرات وحصل على شهادة الماجستير دون أن يحضر حرم الجامعة، وأمضى كامل فترة دراسته العليا في رحلات سياحية بين الدول الأوروبية . وأوضح أنه فور وصول خليفة إلى لوس أنجلوس، سارع للانضمام إلى الحاشية الخاصة له رجل يدعى جوزيف جوريه ليلعب دور المدبر والمربي، ذات ال60 عاما، والذي حصل على عدد من الألقاب الرسمية، حيث كان من ضمن مسؤوليات جوريه، ترتيب وإرسال فواتير الشيخ حمد شقيق أمير قطر إلى الدوحة لدفعها خاصة وان جوريه احتال على الدوحة لتبرير حياة البذخ الفاحش ولعب القمار في النوادى الليلية، التي يعيشها خليفة عن طريق عقد اتفاق مع شركة بيفرلي هيلز لتأجير السيارات الفارهة يتم بموجبه تزوير الفواتير. وأكدت أن دعوى قضائية رفعت ضد الشركة، وصف مسؤول مالي تنفيذي سابق طريقة التعامل مع ملف قطر بغير القانوني، مضيفا أن قلقه تصاعد خلال فترة الثماني سنوات التي أمضاها مع هذه الشركة نتيجة ازدياد عمليات تزوير الوصولات ورفع أسعار النفقات. وأضاف التقرير أنه بعد مغادرة الشيخ خليفة آل ثاني الولاياتالمتحدة ليعود الى الدوحة جف تدفق الأموال مما أدى الى غلق شركة بيفرلي هلز لتأجير السيارات، خاصة ان قطر وبتعليمات من والدة الأمير، الشيخة موزة، تبرعت لعدد من الجامعات الأمريكية بأكثر من مليار دولار مما يجعل الدوحة أكبر ممول أجنبي للتعليم العالي في الولاياتالمتحدة. ويذكر أن وزارة التعليم الأمريكية أعلنت عن فتح تحقيق بشأن الأموال الطائلة التي قدمتها دولة قطر للجامعات الأمريكية فيما وجهت وزارة العدل التهم الى مجموعة من الشخصيات للعبهم دورا في فضيحة الرشاوى القطرية لمسؤولين في الفيفا لاستضافة دورة كأس العالم لكرة القدم عام 2022.