نفى مصدر مسؤول بوزارة الطيران، تقدم الطيار حسام كمال، وزير الطيران المدني، باستقالته إلى مجلس الوزراء، لافتا إلى حدوث مشادة كلامية حادة بين "كمال" وهشام زعزوع وزير السياحة، خلال اجتماع مجلس الوزراء أمس الأول، لطلب الأخير "زعزوع" بإدخال مطار القاهرة ضمن منظومة السماوات المفتوحة والتي تسمح بهبوط الطائرات العملاقة والشارتر والخاصة، بعدد لا محدود من الرحلات، بما يؤدي إلى زيادة في الحركة السياحية الوافدة إلى مصر. وأضاف المصدر ل"الوطن" أن "كمال" رفض مقترح وزير السياحة معتبرًا ذلك تمهيدا لإفلاس شركة "مصر للطيران" التي تجاوزت خسائرها 10 مليارات جنيه، وذلك لعجز الشركة الوطنية، حال الموافقة على الاقتراح، عن منافسة شركات الطيران الكبرى، خاصة الخليجية التي ستتخذ مطار القاهرة كنقطة ارتكاز للانطلاق إلى السوق الإفريقي مستفيدة من امتلاكها أسطولاً كبيرًا من الطائرات، ورخص سعر تذاكرها بسبب الدعم اللامحدود الذي تتلقاه من دولها، بما يؤثر سلبًا على حقوق العاملين بشركة مصر للطيران البالغ عددهم نحو 34 ألف عامل. وأوضح أن "كمال" قدم ملفًا بالآثار السلبية من دخول مطار القاهرة ضمن منظومة السماوات المفتوحة، مستندًا إلى عدم دخول مطارات العاصمة بأي من دول العالم ضمن تلك المنظومة، كما أكد أن شركة "مصر للطيران" ستغلق أبوابها في غضون عام أو عامين حال تطبيق هذا المقترح بسبب حالة الكساد التى ستعانيها. ومن جهته، قال عادل عبدالرازق، عضو اتحاد الغرف السياحية ل"الوطن" إن المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء انحاز في هذا الخلاف لوجهة نظر هشام زعزوع، وزير السياحة، كونها ستزيد الحركة السياحية إلى مدن القاهرة والأقصر وأسوان بنحو 5 ملايين سائح في غضون 5 سنوات، بما يعزز مدخلات الدولة، مشيرًا إلى أن القطاع السياحي طالب كثيرًا بوقف احتكار "مصر للطيران" كونها الناقل الرسمي للرحلات القادمة إلى القاهرة، ما أدى إلى تراجع العديد من الأسواق عن إرسال سائحيها إلى مصر لارتفاع أسعار التذاكر بها، وعدم تغطيتها لجميع الدول المصدرة للسياحة.