قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن هناك أسباب رئيسية وراء زيادة المعدل الأسبوعي لحالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19" في أوروبا، حيث تم تسجيل أكثر من 300 ألف إصابة ووفاة 50 ألف شخص في أسبوع واحد، مرجحًا أن تكون هذه الأسباب هي استهتار بعض الدول بالإجراءات الاحترازية، ورفض بعض المواطنين ارتداء الكمامات في أوروبا. وأضاف "بدران"، خلال مداخلة هاتفية على شاشة "النيل للأخبار"، أن أغلب حالات الإصابة الجديدة من الأفراد من عمر 25 سنة إلى 49 عامًا، مما يدل على اتجاه الفيروس لإصابة الشباب بالتدريج مع النزول للفئات العمرية الأصغر بعد أن كان أغلب ضحاياه من أصحاب الأمراض المزمنة والمسنين، موضحًا أن ما يحدث في أوروبا الآن "مرآة" لما سيحدث في العالم في الشهور القادمة وخاصة الشتاء. وأشارعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إلى أن هناك خطورة تُهدد العالم حال الاستهتار بالتداربير الوقائية خاصة غسل الأيدي بالماء والصابون، وارتداء الكمامة خلال التواجد في الأماكن المزدحمة، فضلًا عن الالتزام بالتباعد الاجتماعي، وتعزيز المناعة بالبعد عن التدخين والتبغ بكافة صورة، موضحًا أن إهمال التدابير الوقائية و انتظار التطعيم أمر خاطئ. وأوضح بدران، أن هناك عدة دول نجحت في مكافحة فيروس كورونا من قبل ظهور اللقاح مثل الصين ومصر، وقاموا بكسر سلاسل العدوى بفيروس كورونا باقتدار ، كما أن هناك دول أوروبية عادت لفرض الحظر مرة ثانية بعد رفعه بسبب اندفاع الجماهير فى تحدى التدابير الوقائية، "بدأنا نعيش سيناريو بداية الوباء المرعب الذى شاهدناه فى الصين ولكن بتغيير كواليس الأحداث بالخلفية الأوروبية". وتابع: "الفيروس عالى الذكاء، ويتميز بالدهاء الذى يجعله يستغل أى ثغرة فى سلوكيات البشر ليتسلل للمجتمعات البشرية، ليصيب المزيد من المخالطين للمصابين بالعدوى".