صرح الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس لشئون الصحة والوقاية بأن فيروس كورونا مازال موجودا والإجراءات الاحترازية والاحتياطية مستمرة بشدة حتى مارس المقبل. وشدد مستشار الرئيس لشئون الصحة على أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية من ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعى وأن الدولة تتخذ إجراءات الانفتاح بشكل مدروس وبحكمة للحد من انتشار المرض. وأضاف الدكتور محمد عوض تاج الدين أن الوضع الوبائى فى مصر أفضل عما كان فى السابق وهناك تناقص فى أعداد الإصابات والمصابين الذين تتوجب حالتهم دخول المستشفى مشيرًا إلى أن الدولة تتعامل بحرص شديد مع فيروس كورونا، وستظل تلك الإجراءات لحين الانتهاء نهائيا من الفيروس. ويقول الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة: تنخفض درجة حرارة الجو فى فصلى الخريف والشتاء وهذا يجعل فيروس الكورونا أكثر تواجدًا على الأسطح التى يتعدد لمسها إلى أسبوع بعد أن كان يومًا إلى عدة أيام فى الصيف، خاصة مع انخفاض الرطوبة، ويزيد من فرص عودة انتشار الفيروس عالميًا، وأخطر الأسطح الملوثة هى مقابض الأبواب والسيارات والمناضد والمقاعد والكمبيوترات وأجهزة المحمول وأسطح المصاعد الكهربائية وكافة أسطح الحمامات ولا وجود لموجة ثانية فى مصر لفيروس كورونا حاليًا، والموجة الأولى ما زالت مستمرة بالرغم من النجاح المصرى فى مواجهة الكورونا الملحوظ عالميًا، وارتفاع معدل التعافى من الكورونا فى مصر إلى 73.7% رسالة مطمئنة ولأطفال غير محصنين ضد الكورونا ويصابون فعلًا لكن الفيروس رحيم بهم والمضاعفات أقل فى عالم الطفولة، ولكن الخطر فى قدرتهم على نقل الفيروس معهم للأسر، وتهديد المسنين فى البيوت كالأجداد والجيران خاصة فى حالة وجود أمراض مزمنة مهملة وانخفاض معدلات الإصابة فى الأطفال نتج أساسًا نتيجة توقف الدراسة والحظر العالمى ومنع التجول مما حال دون انتشار الفيروس فى أطفال العالم خاصة فى الصين ومصر ولكن مع بدء الدراسة فى أمريكا مؤخرًا ارتفعت معدلات الإصابة فى الأطفال هناك ثلاثة أضعاف تقريبًا وهناك مأساة عالمية فى أمريكا التى فقدت 191 ألفًا، وأصيب هناك 6,4 مليون بمعدلات غير موجودة فى أى دولة فى العالم ولدراسة قادمة لابد من تعاون أولياء الأمور مع إدارات المدارس على تدريب الأطفال على اكتساب مهارات غسل الأيدى بالماء والصابون وتطهيرها بالكحول واستخدام الكمامة والتخلى عن خلعها خلال اليوم الدراسى وتطبيق التباعد الاجتماعى فى المدارس وباصات المدارس وتعزيز المناعة هو المتاح والأكثر جدوى حاليا من أى تطعيم منتظر والفيروس يمكن أن يزدهر فى درجات الحرارة والرطوبة المنخفضة والخريف أكثر برودة وأقل رطوبة وفى الظروف البيئية المناسبة فى فصل الخريف يمكن أن يبقى لمدة أسبوع على الأسطح ويظل معديًا فى الصيف ويمكن لفيروس كورونا البقاء حيًا خارج الجسم ،الفيروس يعيش لفترة أطول فى ظروف الربيع والخريف، وليس فى الصيف، هناك تذبذب فى عدد حالات الإصابة الجديدة اليومية فى شهر أغسطس، يجب أن نثمن جهود الدولة المصرية والقيادة السياسية ووزارة الصحة والجيش الأبيض فى هذا التفوق الفريد الذى جعل مصر تتفوق على أمريكا وأوروبا فى مواجهة فيروس كورونا كوفيد -19 ،وفيروس الكورونا جديد وغامض وذكى، سريع الانتشار أخطر من الانفلونزا عشر مرات وتعودنا على الفيروسات التنفسية أن تنتشر كل عام فى صورة فاشية أو وباء فى مساحات كبيرة ثم تتسارع معدلات العدوى وتصل للذروة ثم تنخفض المعدلات وتتراجع حتى يختفى الفيروس وتصبح معدلات العدوى صفرًا أو المعدلات المعتادة السابقة المنخفضة. ويضيف الدكتور مجدى بدران: من الممكن عودة حالات فيروس الكورونا كوفيد-19 والازدياد وتسارع وتيرة العدوى بالكورونا فى حالة الاستهانة بالفيروس والاستهتار بالتدابير الوقائية التزاحم فى الأسواق والمحلات وغياب التباعد الاجتماعى فى المقاهى والمصايف وغياب الكمامة حال التواجد فى الشارع وخلال التدريبات للمباريات الرياضية والاعتقاد الزائف لكم كبير من الجماهير بانخفاص أعداد حالات الكورونا، مما جعلهم يحتفلون مبكرا بالفوز على كورونا مع ان المعركة مازالت مستعرة ومستمرة عالميًا ويوجد تعريف محدد متفق عليه الموجة الثانية من العدوى لحدوثها يجب انحسار الموجة الأولى تمامًا والوصول إلى الحالة الصفرية والاستقرار لفترة عدة أسابيع بلا إصابات. وأسباب الموجة الثانية لوباء أى فيروس تنفسى بما فيها فيروس الكورونا كوفيد-19 الاستهانة بالفيروس والاستهتار بالتدابير الوقائية ودخول حالات جديدة مصابة بالفيروس من خارج حدود البلاد واختفاء التباعد الاجتماعى واستئناف الأنشطة المعطلة وافتتاح المصانع وعودة الطلبة للمدارس وحدوث طفرة جينية فى الفيروس تجعل الفيروس يتغلب على المناعة البشرية أو يخدعها فلا تتعرف عليه . حدث ذلك فى جائحة الانفلونزا الأسبانية سنة 1918 وعدوى فئات أخرى من المجتمع ليس لديها مناعة ضد الفيروس لم تتعرض له فى الموجة الأولى، ربما تتزامن العدوى بالفيروس التنفسى فى الموجة الثانية للكورونا كوفيد-19- مع موجة أخرى لفيروس تنفسى بما تتزامن العدوى بالفيروس التنفسى فى الموجة الثانية للكورونا كوفيد-19- وفى هذه الحالة تكون الخسائر البشرية والاقتصادية وخيمة، وتعانى المؤسسات الصحية من الزخم الجماهيرى مما يهدد باستنزاف الطاقة الاستيعابية للمستشفيات واستهلاك قدرات الأنظمة الصحية.