حاولت جماعة الإخوان الإرهابية وأدواتها الإعلامية وأنصارها على وسائل التواصل الاجتماعي، افتعال أزمة جديدة وصراع بسبب المساجد، إذ سعت الجماعة لاستغلال ملف المساجد لنشر ادعاءات وأكاذيب لا علاقة لها بالواقع، واستغلت الجماعة أزمة كورونا لادعاء إغلاق المساجد، فيما استغلت إجراءات قانون التصالح في مخالفات البناء بزعم هدم بيوت الله. من استغلال كورونا لمخالفات البناء.. أكاذيب الإخوان حول المساجد مستمرة بدأت الجماعة إثارة الفتن، في وقت مبكر، حين قررت وزارة الأوقاف غلق المساجد في مارس الماضي، خشية تفشي فيروس كورونا المستجد، حيث نشر أنصار الجماعة بكائيات على المساجد التي تم غلقها دون داع لذلك، ووصف المدعو محمد الصغير، الذي يصفونه بأحد مفتيين الجماعة، القرار بأنّه "حرب على الإسلام"، لكن مع تزايد انتشار الفيروس ووقوع وفيات بسببه، أدى لخسارة الجماعة الإرهابية المعركة أمام المواطن العادي، وأيد المواطنون القرار حماية لنفسه ولبيت الله من الوباء. ثاني المعارك وقعت حين أشاعت الإرهابية وأنصارها، أنّ الدولة لن تفتح المساجد، بعد انحسار وباء كورونا، وخسرت الجماعة كالعادة معركتها أمام المواطن العادي، حين فتحت مساجد الجمهورية أبوابها على مصراعيها لاستقبال المصلين، وكانت ذروة الخسارة والضربة القاضية للجماعة وأعلامها على يد المواطن، والذي كان بحالة من الالتزام التام والتعاون الواسع مع مؤسسات الدولة وتعليماتها لفتح المساجد، ما جعل وزارة الأوقاف تعلن عدم تسجيل أي مخالفات لجمعتين متتاليتين. سعت الجماعة الضالة لتقليب الأمور، والدعوة للنزول واقتحام المساجد وفتحها بالقوة، مدعية أنّ هذا سيضع وزارة الأوقاف أمام الأمر الواقع، وهو ما لم يستجب معه أحد من المواطنين، وفشلت الجماعة من جديد. وشاركت الوسائل الضالة صورا لإزالات مساجد بنيت على أراض مغصوبة، وادعت لجان الجماعة أنّ هدم المساجد حرب على الدين، وكان رد الدولة متمثلة في وزارة الأوقاف قويا وحاسما، إذ نشرت الوزارة عددا المساجد التي بنتها خلال الأعوام الأخيرة والتي بلغت 1200 مسجد جديد، وافتتاح 314 مسجدا جديدا خلال شهري سبتمبر وأكتوبر، وسيتم افتتاح 130 منها الجمعة المقبل. وادعت الجماعة الإرهابية، أنّ المساجد تتعرض لإهمال كبير، وجاء رد الدولة حاسما أيضا، إذ أوضحت وزارة الأوقاف، أنّه يتم إحلال المساجد القديمة وإعادة بنائها أو صيانتها، والتي وصل عددها لما يزيد على 3600 مسجد، بتكلفة أكثر من 3 مليارات جنيه. جمعة: ما تم بناؤه وتطويره من مساجد غير مسبوق في تاريخ مصر من جهته، أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أنّ ما تم إنجازه في عمارة المساجد خلال 6 سنوات في عهد الرئيس السيسي، بناءً جديدًا أو إحلالًا وتجديدًا أو فرشًا أو صيانةً غير مسبوق في تاريخ مصر. وأضاف وزير الأوقاف أنّ ردّ الوزارة على أهل الشر وجماعات الفتنة والضلال التي تعمل على قلب الحقائق إفكًا وزورًا وبهتانًا دائمًا، يأتي بالأفعال والأدلة والبراهين فالأرقام لا تكذب ولا تتجمل، ويكفي أنّ نعلم أنّ ما أنشئ إنشاء جديدًا في 6 سنوات تجاوز 1200 مسجد، وأنّ ما تم إحلاله وتجديده وصيانته تجاوز 3600 مسجد، وأنّ ما سيتم افتتاحه في يوم واحد، وهو يوم الجمعة المقبل 11 سبتمبر الحالي، 130 مسجدًا، بينها 53 في الشرقية وحدها. وعدد الوزير، المساجد الجديدة التي تعد مفخرة في مجال العمارة الإسلامية، كما وصفها، كمسجد الصحابة بمدينة شرم الشيخ في جنوبسيناء، الذي أضحى قبلة للسائحين وكل قاصدي جنوبسيناء، ومسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية الجديدة، ومسجد الماسة بمدينة العلمين، ومسجد الحق المبين بمدينة الطور، وعشرات بل مئات المساجد التي صار كل منها أيقونة في مجال العمارة الإسلامية. من جانب آخر، أكد وزير الأوقاف انطلاق أكبر حملة نظافة عملية وتوعوية على مستوى الجمهورية، الأربعاء، في جميع محافظات مصر، بمشاركة واسعة من قيادات الوزارة وجميع المديريات الإقليمية.