نفى عضو المؤتمر الوطني الليبي العام، الدكتور إبراهيم صهد، صحة الأنباء التي تحدثت عن وجود عناصر لتنظيم القاعدة بالأراضي الليبية، معلنا عن اعتقال بعض المحرضين على أحداث القنصلية الأمريكية في بنغازي وبدء التحقيقات معهم. وأكد أن السلطات الليبية المختصة حصلت على وقائع قد تقود إلى اعتقالات أوسع في صفوف العناصر المتورطة والمحرضة علي أحداث العنف ضد السفارة الأمريكية في لييبا يوم الثلاثاء الماضي. وقال صهد اليوم "السبت"، إن عناصر أجنبية استغلت الإنفلات الأمني الذي شهدته ليبيا إبان الثورة وتغلغلت في صفوف بعض التنظيمات التي تستهدف أمن البلاد، لافتا إلى اعتقال بعض المتورطين والمحرضين على أحداث القنصلية في بنغازي. وردا علي سؤال حول ما تناقلته بعض المواقع الإلكترونية بشأن تبني تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، قال صهد "لا يوجد في ليبيا تنظيم للقاعدة بمعناه المعروف ولكن عندما يصدر مثل هذا الكلام عن تنظيم للقاعدة في دولة أخرى، فهذا هو التورط الأجنبي الذي نتحدث عنه.. كما إنه من المعلوم أن ليبيا في فترات معينة أصبحت مفتوحة ودخلت عناصر أجنية محددة لتنفيذ مخططاتها". وتابع عضو المؤتمر الوطني الليبي العام الدكتور إبراهيم صهد، قائلا "لن نتهاون مع تلك العناصر وسنلاحق أفكارها حيثما كانت، لأنها تستهدف زعزعة أمن واستقرار ليبيا". وكان مركز أمريكي متخصص في مراقبة المواقع الإلكترونية الإسلامية ذكر في وقت سابق اليوم، أن تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب أعلن تبنيه هجوم بنغازي، وأن اقتحام القنصلية الأمريكية وقتل السفير مع 3 دبلوماسيين آخرين يأتي انتقاما لمقتل الجهادي "أبو يحيى الليبي". وقال المتحدث بإسم اللجنة الأمنية العليا في ليبيا، عبد المنعم الحر، إن السلطات الليبية حددت هوية 50 شخصا تورطوا في الهجوم على القنصلية الأمريكية، لافتا إلى أنه تم إلقاء القبض على 4 وربما هرب آخرون عن طريق مطار بنغازي إلى مصر، مضيفا أنه تم توزيع أسماء الهاريبن لجميع النقاط الحدودية الليبية. جدير بالذكر أن رئيس المؤتمر الوطني الليبي العام الدكتور محمد المقريف، قال في تصريح صحفي اليوم "إن المظاهرة أمام القنصلية الأمريكية ببنغازي انقلبت إلى عمل مسلح أو عدوان، وهذا ما يؤكد أن هذا الأمر كان مدبرا ومخططا له للوصول إلى هدف معين، مشيرا إلى أن الهجوم جاء في هذا التوقيت وهو الحادي عشر من سبتمبر تاريخ هجمات القاعدة على الولاياتالمتحدة في 2001.