اعتبر سياسيون أن تدشين حمدين صباحى، المرشح الرئاسى، لتحالف سياسى بمثابة نواة للمعارضة للرئيس الجديد، فيما اعتبره آخرون محاولة لاستدراك عدم حفاظه على أصواته فى انتخابات 2012، فيما قال خبراء إن على الأحزاب المؤيدة للمشير عبدالفتاح السيسى، المرشح للفوز بالرئاسة، تشكيل تحالف لمساندته فى مجلس النواب الجديد. وقال معتز عبدالفتاح، أستاذ العلوم السياسية، إن «صباحى» يعتقد أنه يصحح خطأه الذى ارتكبه فى 2012 لأنه خرج من سباق الانتخابات الرئاسية ب4 ملايين ونصف المليون صوت ولم يحافظ عليهم؛ لأنه كان يجب أن يوفر إطاراً تنظيمياً لهم. وأضاف «عبدالفتاح» ل«الوطن» أن تشكيل «صباحى» لمعارضة من الآن يبعث رسالة لمؤيديه بأنه مستمر فى الحياة السياسية، وسيحاول الحفاظ على الأصوات التى حصل عليها، ليكون زعيماً للمعارضة فيما يبقى عينيه على الانتخابات البرلمانية المقبلة والمحليات. وتابع: «صباحى يريد أن يظل رقم واحد فى معادلة السياسة فى مصر وغالباً سينجح ليس بأعداد المنضمين ولكن بحكم غياب البدائل»، لافتاً إلى أن المعارضة بشكل عام ستكون قوية بقدر ما يسمح لها من هم فى السلطة، وأن أغلب الظن أن نمط المعارضة فى مصر لن يكون قوياً إلا بعد فترة؛ لأن شعبية السيسى وعدد المؤيدين له من المؤسسات كبير وصعب أن يتبدد بسرعة. وقال وحيد عبدالمجيد، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن التحالف الجديد سيكون أول قوة تعلن وقوفها فى موقع المعارضة. وقال دكتور يسرى العزباوى، الباحث فى مركز الأهرام الاستراتيجى، إن التحالف لتأييد رئيس الجمهورية الجديد مهم؛ لأن حصول هذا التحالف على أغلبية برلمانية فى البرلمان المقبل سيعزز من قدرة الرئيس فى تنفيذ برنامجه دون معوقات، فضلاً عن تمرير وتشريع القوانين وتوقيع الاتفاقيات، موضحاً أن التحالف المعارض له سيعرقل الخطوات التى ينوى أن يتخذها الرئيس الجديد. وأضاف «العزباوى» أن المعارضة لو حصلت على الأغلبية فى البرلمان يمكن أن يؤدى ذلك إلى تعطيل تشكيل الحكومة لفترة أطول مثلما حدث فى لبنان والعراق، ومن الأفضل تشكيل تحالف لمصلحة المشير السيسى، فور توليه الحكم، حتى يسهل عليه تنفيذ رؤيته.