في أول أيام العام الدراسي اليوم السبت، رصدت "الوطن" تسلل جحش صغير ليحل ضيفا على طابور تلاميذ مدرسة نجع الست الابتدائية المشتركة بقرية أولاد نجم التابعة لمركز نجع حمادي بمحافظة قنا، حيث أفلت الجحش من "مربطه" وصار يجري ويحوم في المنطقة إلى أن دخل المدرسة بين التلاميذ القدامى وبدا عليهم التعود، والتلاميذ الجدد الذين احتموا بالقدامى خشية أن يؤذيهم "الجحش". وأمسك صبري عبد المنعم محمد، غفير المدرسة، بعصا المكنسة، وبدأ يطارد الحجش في أنحاء المدرسة لمدة 10 دقائق إلى نجح في إخراجه، ووقف على حدود المدرسة، القائمة دون سور لها، بالعصا يترقب محاولة أية جاموسة أو حمار يحاول التسلل لفناء المدرسة. وأنشأت مدرسة نجع الست عام 1986 بدون سور، على كافة جوانبها، وخاطبت إدارة المدرسة هيئة الأبنية التعليمية 8 مرات لإنشاء السور، وكان ردها "معندناش ميزانية"، وعندما حاول أحد الأهالي "ميسور الحال" بناء السور على نفقته الخاصة، رفضت هيئة الأبنية الموافقة على بناء السور. ولم تشغل أزمة كادر المعلمين بال المدرسين بنجع الست، بل يحلمون بسور للمدرسة يمنع تسرب الأطفال بعد "الفسحة"، حيث يتخطى الأطفال حدود المدرسة مستغلين قلة عدد المدرسين الذين يقفون أمامه كحاجز بشري لمنع تسرب التلاميذ، ورفض المدرسون، الحديث ل"الوطن" على خلفية إصدار أحمد خطاب، وكيل وزارة التربية والتعليم بقنا، تعليمات لكافة مديري الإدارات بعدم التحدث ل"الوطن". فيما أبدى كلا من عربي عبده محمد، 32 سنة، سائق، رمضان محمد قناوي، 36 سنة، أشرف محمد عوادي، 37 سنة، موظف بالري، "آباء لتلاميذ بالمدرسة"، تخوفهم لعدم وجود سور للمدرسة، وتعرض أبنائهم للأذى، حيث رصدت "الوطن" جلوسهم بالطريق الواقع على فناء المدرسة، ومراقبتهم لوضع المدرسة، وترقبهم لانتهاء اليوم الدراسي.