سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاتحاد الأوروبى: الانتخابات نزيهة.. و«صباحى»: أرضخ لإرادة الشعب مصادر: أداء اليمين أمام «عمومية الدستورية» وحفل التنصيب 8 يونيو ورئيس البعثة الأوروبية: «اليوم الثالث» قانونى لكنه لم يكن ضرورياً
أعلن حمدين صباحى، المرشح الرئاسى الخاسر، أنه يقبل ويحترم إرادة الشعب طائعاً، وقال فى مؤتمر صحفى أمس: «خسرنا انتخابات ونأمل أن نكون قد كسبنا مصداقية لدى هذا الشعب الواعى، خسرنا جولة ولكننا واثقون أننا سننتصر فى النهاية لهذا الشعب فى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية»، فيما أصدرت الحملة الرسمية لعبدالفتاح السيسى بياناً وجّهت خلاله رسالة شكر إلى «الشعب المصرى العظيم»، كما أشادت بمنافسها حمدين صباحى، قائلة: «إنه قدم هو وحملته نموذجاً وطنياً محترماً للمنافسة الشريفة الراقية». وقالت حملة «السيسى»، فى بيانها: «إن الملحمة الوطنية، التى أداها قضاة مصر الأجلاء ومعاونوهم ورجال القوات المسلحة البواسل ورجال الشرطة الأوفياء، لتخرج العملية الانتخابية على هذا النحو، الذى أبهر العالم، أمر يجب أن نقف أمامه بكل التقدير والاحترام، لتؤكد مصر مجدداً من خلال شعبها وقضاتها وجيشها وشرطتها عبقرية هذا الوطن وعظمته». فى المقابل، قال «صباحى»: «الانتهاكات لم تمثل تأثيراً جسيماً على النتيجة النهائية؛ لذلك فإننا نقبل النتيجة، كان يمكن تجنب هذه الانتهاكات لو أن أجهزة الدولة والإعلام ورأس المال التزمت الحيدة، لكنها فوتت الفرصة على فرح حقيقى للمصريين، تعرضنا لتضييق ومنع المندوبين وعرضهم على نيابات وإخراجهم من اللجان، وتصويت فى ظل تأثير الدعاية داخل اللجان، ووثّقنا هذه الانتهاكات فى بلاغات للجهات المعنية، ثم فُرض علينا يوم ثالث. والمشهد الانتخابى أصابه الكثير من الانتهاك، ولا نستطيع أن نعطى أى مصداقية أو تصديق عن نسبة الأرقام المعلنة، خاصة أن مندوبين صوتوا لنا فى بعض اللجان وجاءت النتيجة صفراً». كانت مصادر قضائية قد أكدت ل«الوطن» أن المؤشرات أظهرت مشاركة 25 مليوناً و298 ألفاً و11 ناخباً بنسبة 47٫73%، وحصل «السيسى» على 23 مليوناً و544 ألفاً و422 صوتاً بنسبة 93٫06%، مقابل 741 ألفاً و232 صوتاً ل«صباحى» بنسبة 2٫9%، والأصوات الباطلة مليون و12 ألفاً و357 صوتاً بنسبة نحو 4%. فى سياق متصل، قال رئيس وفد البرلمان الأوروبى لمتابعة الانتخابات الرئاسية فى مصر، روبرت جوبليز، خلال مؤتمر صحفى أمس لعرض التقرير الأولى للبعثة: «إن الانتخابات الرئاسية فى مصر كانت حرة وديمقراطية وتمت بشكل نزيه»، فيما أكد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبى ماريو ديفيد أن «الانتخابات الرئاسية جرت بشكل متلائم مع القانون وفى بيئة قانونية سليمة». وأوضح «ديفيد» أن التقرير المبدئى رصد 389 ملاحظة، أبرزها أن التغطية الإعلامية ل«السيسى» كانت تعادل ضعف التغطية الخاصة ب«صباحى». وأضاف أن قرار اللجنة العليا غير المتوقع بمد التصويت ليوم ثالث لم يكن ضرورياً، وأضفى شكوكاً على الانتخابات، رغم أنه لم يكن مخالفاً للقانون. وقال «ديفيد»: «رصدنا حفلات للرقص خارج اللجان وكانت واضحة للغاية، وشاهدنا بعض الدعاية الانتخابية فى محيط اللجان، ولكن أشك فى تأثيرها على عملية التصويت، ولم يغير أحد رأيه بسبب الرقص». وتسلمت اللجنة العليا للانتخابات، برئاسة المستشار أنور العاصى، أمس، نتائج التصويت فى جميع المحافظات من رؤساء اللجان العامة، بعد انتهاء أعمال الفرز. وقررت بدء تلقى الطعون حتى اليوم، الجمعة، على أن تفصل فيها الأحد المقبل على أقصى تقدير. وقال مصدر قضائى: إنه من المرجح إعلان النتيجة النهائية لانتخابات الرئاسة قبل الموعد المحدد المقرر 5 يونيو وفق الجدول الزمنى. وأضافت المصادر أن الرئيس الجديد سيؤدى اليمين الدستورية أمام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية العليا يوم 8 يونيو، يعقبه حفل تنصيب يتسلم فيه المسئولية من المستشار عدلى منصور بحضور شخصيات دولية ومحلية.