ليس له صوت فى اللجنة التى يقع كشكه على مقربة منها، لكنه تابعها بقلبه، كان يخفق مع كل حركة للناخبين، تزيد فرحته حين يطول الطابور، ويشعر بالقلق حين يراه خاوياً، إلى جوار لجنة مدرسة بين السرايات الابتدائية، تابع «عيد» المشهد الانتخابى والطوابير، وتابعه الناخبون من مواقعهم داخل اللجنة، بعدما وضع إلى جوار بضاعته بروازاً خشبياً على شكل قلب، يضع فيه صورة السيسى. 40 عاماً قضاها الرجل الستينى فى المنطقة، يشعر بغُصة بسبب ما لاحظه من قلة مشاركة الشباب فى التصويت، على الأقل فى اللجنة التى تجاوره «نفسى الشباب ينزلوا مش العواجيز، وينتخبوا السيسى، الراجل كويس ليه مقاطعين». يشير للبرواز الذى يحمل صورة السيسى، يقول مبتسماً: «عامل برواز للسيسى على شكل قلب، لأنه هيبقى فى القلب». يتبادل «عيد» البرواز الذى يحمل صورة السيسى مع صديق عمره، أسامة جلال، الذى يعمل سائقاً: «باخد البرواز ده من عيد، وبحُطه فى التاكسى جنبى على الكرسى»، ويضيف مبتسماً: «لو الزبون عاوز يقعد قدام يشيل الصورة على رجله، ولو مش عاجبه يقعد ورا».