أنباء تتطاير عبر المواقع ورسائل الهواتف المحمولة، عن توقيع غرامة مالية على المقاطعين للانتخابات الرئاسية، قيمتها 500 جنيه.. تحول الأمر إلى مادة نقاش بين ناخبين، على مقهى «حسن أسعد» بشارع الجمالية، الذى اتخذوه مستقراً لهم، فى انتظار انكسار شمس الظهيرة، لا وجود لمؤيدى «صباحى» أو مندوبيه، الجميع يرفع شعار «السيسى»: «تحيا مصر».. وبينهم خرج «بحرى» بنغمة مغايرة: «مقاطع واللى فى قلعهم ينفضوه». لم يخفِ «بحرى» إعلانها وسط جحافل مؤيدى «السيسى»: «مش هاروح أنتخب، مش عايز السيسى ولا حمدين». نقاش يستعر بينه وبين رواد المقهى بعد خبر تطبيق عقوبة على المقاطعين. يبرر الرجل قراره: «أنزل أصوت ليه؟ عشان الشرطة ترجع زى زمان؟ ولّا عشان بتوع مبارك يرجعوا تانى زى الأول؟».. أمية «بحرى» لم تمنعه من اتخاذ القرار، بل ساعدته عليه، فبصمته التى لم تزل آثارها باقية فى دفاتر الاستفتاء أكدت أن أصابعه لن تنغمس فى حبر جديد، لا يضمن له حل مشاكله وأولاده: «مين يضمن لى سكن وأكل وعيشة حرة؟ فين البرنامج اللى يقول الكلام ده؟». لا يخشى «بحرى» تهديدات اللجنة العليا للانتخابات بتطبيق الغرامة على المقاطعين، فوقف وسط مؤيدى «السيسى» باحثاً عن مؤيدى «حمدين»، صارخاً فى الجميع: «لما تبقى الحكومة تقبضنى، تبقى تفرض عليا غرامة، يورونى هياخدوا ال500 جنيه منين، عايز أقولهم: إيش ياخد الريح من البلاط؟، والله لو نفضونى مش هينزلوا منى 5 جنيه».