تواصل الحكومة إجراءات "الفتح التدريجي" للبلاد في إطار خطتها للتعايش مع فيروس كورونا المستجد خلال الساعات القليلة المقبلة، وذلك بالتزامن مع استمرار انخفاض منحني الإصابات الجديدة بالفيروس، وزيادة نسب المتعافين منه. ويدخل قرار الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بمد فترة استقبال الجمهور بالمقاهي والكافيتريات والمطاعم، لمدة ساعتين، لتصبح حتى منتصف الليل، بعدما كانت حتى العاشرة مساء في الفترة الماضية، حيز النفاذ اعتباراً من غداً الأحد، مع السماح بالعمل في الفترة من ال12 مساءً حتى السادسة صباحاً عبر "التيك أواي"، وخدمة توصيل الطلبات للمنازل، وذلك حسب تصريحات صحفية للمستشار نادر سعد، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء. وتشتمل الإجراءات التي سيتم تفعيلها اعتباراً من غداً، بحسب "سعد"، على مد فترة عمل المحال التجارية والحرفية، بما فيها محال بيع السلع وتقديم الخدمات والمراكز التجارية "المولات"، لمدة ساعة، على أن يتم غلقها اعتباراً من 10 مساءً، بدلاً من التاسعة مساءً. وتتضمن الإجراءات الجديدة، أيضاً، على السماح بزيادة الطاقة الاستيعابية لكلاً من المطاعم والكافتيريات والمقاهي بنسبة 25% إضافية، لتصل الطاقة القصوى لتشغيلها حتى 50%. وبحسب "متحدث الوزراء"، سيستمر غلق الشواطئ العامة، والحدائق العامة، والمتنزهات خلال الأيام المقبلة، على أن يتم النظر بعد عيد الأضحى في إمكانية السماح بدخول 50% من الطاقة الاستيعابية، وذلك للحدائق والمتنزهات التي يتم الدخول إليها عن طريق تذاكر الدخول، لسهولة التحكم في عدد المرتادين من خلال التذاكر التي سيتم طباعتها يومياً. وشدد "سعد"، على ضرورة الاستمرار في منع التزاحم والاختلاط، والالتزام بارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة ووسائل المواصلات، بما يضمن عدم انتشار فيروس كورونا المستجد. ولفت إلى أنه سيتم السماح بإمكانية عقد المؤتمرات الرسمية والاجتماعات اعتباراً من الغد، بحيث يكون الحد الأقصى لعدد المشاركين 50 شخصاً فقط، وبشرط ألا تقل الطاقة الاستيعابية للقاعة المقام بها المؤتمر أو الاجتماع عن 100 شخص. كما تضمنت القرارات الاستعداد لبدء تنظيم المعارض الكبرى، وذلك بدءاً من مطلع شهر أكتوبر المقبل، مع التأكيد على أهمية مراجعة الإجراءات الوقائية والاحترازية التي يتم تطبيقها، والوقوف على آخر مستجدات الموقف الطبي أولا بأول.