فشل أنصار جماعة الإخوان الإرهابية فى تعطيل الناخبين بمحافظة المنيا عن الإدلاء بأصواتهم بانتخابات الرئاسة فى اليوم الأول.. كانت اللجان شهدت إقبالاً محدوداً فى الساعات الأولى من فتح أبوابها. ونظم أعضاء «الإرهابية» مسيرات معادية للجيش والشرطة مطالبين الأهالى بالمقاطعة، كما أحرقوا سيارة تابعة لتليفزيون شمال الصعيد بقرية دمشير التابعة لمركز المنيا، فى حين مرت عملية التصويت بمركزى العدوة ومطاى بهدوء رغم أنهما مسقط رأس المتهمين الصادر ضدهم أحكام بالمؤبد والإعدام مؤخراً.. واعتدى عدد من أنصار الرئيس المعزول فى مركز مغاغة على المواطنين بالشماريخ ولاذوا بالفرار فور رؤيتهم لقوات الشرطة والجيش. وفى قرية دلجا بمركز ديرمواس قذف إرهابيو «الجماعة» قوات الشرطة بالطوب والحجارة لتعطيل سير عملية التصويت التى شهدت توافد المواطنين الأقباط بأعداد هائلة على اللجان الانتخابية.. وقال القس أيوب يوسف، راعى كنيسة مارى جرجس للأقباط الكاثوليك بدلجا، إن عدداً من أنصار «الإخوان» نظموا مسيرة محاولين إرهاب المواطنين بالقرية وتخويفهم من المشاركة فى الانتخابات. من جانبه، قال اللواء صلاح الدين زيادة، محافظ المنيا، إن إقبال المواطنين على اللجان الانتخابية بدأ منذ الصباح الباكر وقبل الموعد الرسمى لفتح اللجان، ما يؤكد أن المصريين اختاروا طريقهم نحو بناء وطن ديمقراطى حر يعبر عن إرادتهم، مضيفاً أن غرفة العمليات الرئيسية بالمحافظة تعاملت مع بعض الشكاوى التى وردت إليها وتم حلها بشكل فورى. فى السياق نفسه قال اللواء أسامة متولى، مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا، إن الأجهزة الأمنية بشقيها الجيش والشرطة وضعت تدابير أمنية غير مسبوقة لتأمين المواطنين وسير عملية الاقتراع بالمحافظة وتم الدفع بعدد كبير من القوات وتكثيف الوجود الأمنى. وتزاحم الناخبون على اللجان فى قرى مركزى مطاى والعدوة فى محافظة المنيا، مسقط رأس المحكوم عليهم بأحكام الإعدام والسجن المؤبد فى أحداث الشغب التى وقعت فى أعقاب فض اعتصام المناصرين لجماعة الإخوان المسلمين فى رابعة العدوية 14 أغسطس الماضى، وسط إجراءات أمنية مشددة، فيما خيّم الصمت على أنصار الجماعة، مع إحجام عدد من أهالى المحكوم عليهم عن المشاركة فى العملية الانتخابية. وأغلقت قوات الأمن والجيش الشوارع المؤدية إلى لجان الانتخابات ببعض العربات «الكارتة» لمنع الاحتشاد أو التظاهر أمامها. وقال محمود شحاتة، ابن اخت 2 من المحكوم عليهم: «جانب كبير من أسر المحكوم عليهم أحجموا عن المشاركة فى الانتخابات الجارية، لأننا نرى أنها انتخابات قائمة على الزور وأنها جاءت على دماء كثيرين، ولأننا منحنا أصواتنا فى الانتخابات الرئاسية الماضية للدكتور محمد مرسى فتم عزله من الرئاسة».