شهدت محافظة المنيا امس اقبالا كبيرا في اول ايام التصويت في الاستفتاء علي الدستور بعد الثورة المجيدة.. فتحت اللجان الفرعية ابوابها وعددها 595.1 لجنة امام 2 مليون و808 آلاف و534 ناخبا لهم حق التصويت في المحافظة موزعة علي 12 لجنة عامة وهي بندر المنيا و مركز المنيا والمنيا الجديدة وابو قرقاص وبندر ملوي ومركز ملوي وديرمواس وسمالوط ومطاي وبني مزار ومغاغة والعدوة .. ومنحت اللجنة العليا للانتخابات للمواطنين الوافدين في غير اماكنهم فرصة المشاركة في الاستفتاء في لجنة واحدة بمدرسة الثانوية العسكرية بالمنيا. واكد مصدر من اللجان العامة ان القضاة وصلوا اللجان في مواعيدهم في تمام الساعة 8 صباحا واللجنة الوحيدة المخصصة للوافدين تأخرت عن فتح باب التصويت لمدة ساعة واحد نظرا لوجود عطل في شبكات الانترنت التي تسمع للمندوبين الوصول الي قاعدة بيانات الناخبين. وشهدت لجان بمركز مغاغة بعض المشادات والمشاجرات امام ابواب اللجان الفرعية بين المواطنين وقوات الامن بسبب سوء التنظيم وقام رجال الشرطة والجيش بتنظيم الناخبين حتي لا يحدث اي اشتباكات حيث قامت بعمل السرادقات امام البوابة الرئيسية للجان ووضع المقاعد لاستراحة المواطنين. منسق الطابور واستحدث ولاول مرة في الانتخابات وظيفة »منسق طابور« الذين تم اختيارهم من الموظفين ودورهم مراقبة حرم لجان التصويت من الخارج ومنع دخول الناخبين الذين يرتدون ملابس تحمل أي صور أو شعارات مؤيدة او معارضة للدستور. كما شهدت المدينة عودة سيارات الميكروباص التابعة لأنصار حزب النور والتي تقوم بنقل المصوتين من منازلهم الي مقر انتخابهم للإدلاء بأصواتهم هذا الي جانب انتشار عدد من اللافتات التي توجه الناخبين علي تلك السيارت والمعبرة عن هوية الحزب. من ناحية اخري صرح المستشار ربيع زايد رئيس اللجنة العليا علي الانتخابات بالمنيا ان جميع القضاة المشرفين علي اللجان الفرعية بالمحافظة وعددهم 707 أعضاء هيئة قضائية اصليين بالاضافة الي الاحتياطيين الدين بلغ عددهم 214 قاضيا تم التنبيه عليهم بالتواجد داخل المجمع الانتخابي لكل قاض قبل الثامنة صباحا وبحوزتهم كل اوراق الانتخابات ومنها بطاقات التصويت والتاكد من انها تحمل خاتماً ممغنطاً وكتابة لا تقرأ الا بكاميرا مكبرة للتاكد من استحالة تزويرها وكذلك الحبر الفسفوري الذي سيغمس الناخب اصبعه فيه بعد الإدلاء بصوته مؤكدا علي انه لا مخالفات حتي الان في اللجان ولا تأخير في اي لجنة.. مضيفا انه لم يتم استبعاد اي قاض من الاشراف علي الاستفتاء ولكن تقدم 10 قضاة باعتذار عن الاشراف لاسباب مرضية. الأقباط والمسنون شهدت لجان الاقتراع بالمحافظة اقبالا شديدا منذ الساعات الاولي من فتح ابواب اللجان من اهالي محافظة المنيا الذين وصلوا إلي مواقع اللجان الانتخابية منذ السابعة صباحا والوقوف في الطابور. كما حرص عدد كبير من كبار السن علي الحضور والإدلاء بأصواتهم رغم سوء الأحوال الجوية للشبورة المائية الكثيفة علي الطرق في الصباح الباكر وبرودة الطقس، فيما توافد العديد من الشباب علي اللجنة حاملين الأعلام المصرية وقام البعض باصطحاب صور الفريق السيسي. اما الاقباط فقد خرجوا عن "بكرة ابيهم" حيث شهدت اللجان الفرعية اقبالا ملحوظا وكبيرا جدا من الاقباط الذين اكدوا انهم خروجو أملا في عودة الاستقرار في البلاد واكد احد رجال الشرطة المنظمين لعملية الاستفتاء انه شارك في تنظيم الانتخابات والاستفتاءات لاكثر من 15 مرة ولكن الاقباط شاركوا في الاستفتاء هذه المرة بطريقة غريبة لم يلحظها من قبل حيث شارك اليوم ولاول مرة الراهبات المغتربات. وفي مدن مغاغة ومطاي والعدوة وقري ابو هلال بمركز المنيا وتانوف بمركز ديرمواس فقد شهدت لجان الانتخاب اقبالا ضعيفا في بداية الاستفتاء لليوم الاول حيث اكد العديد من المواطنين انهم يخشون المناوشات والمشادات بين قوات الامن واعضاء تنظيم الاخوان واكد اخرون انهم سيشاركون ولكن بعد الاطمئنان علي الحالة الامنية . هنا دلجا وفي قرية دلجا التي يصفها البعض انها مأوي للجماعة الارهابية وبها تشديدات امنية كان الامر مغايرا فقد شهدت اللجان حالة استنفار امني شديد منذ الوهلة الاولي لفتح اللجان وقامت قوات الامن بوقف التصويت وناشد الامن الاهالي الجلوس في اماكنهم لسوء الاحوال الامنية وتهديدات المحظورة واشتباكاتها مع الامن وكانت قوات الامن قد شددت حراستها في محيط لجان الاقتراع الا ان اعضاء جماعة الاخوان تحدوا كل هذا فقاموا بعمل مسيرة ضخمة تجاوز عددها المئات وطافت شوارع القرية مما تسبب في ارهاب الناخبين ومنعهم من الادلاء باصواتهم في الاستفتاء علي الدستور الا ان رجال الامن قامو بتفريق هذه المظاهرات باستخدام قنابل الغاز وردوا عليهم باطلاق الاعيرة النارية علي قوات الامن مما اوقع عدد من المصابين جراء هذه الاشتباكات. ولم يقف أعضاء جماعة الإخوان المسلمين مكتوفي الأيدي أمام إقبال أبناء المحافظة للمشاركة في الاستفتاء فحاول بعضهم تعطيل سير الاستفتاء ولكن قوات الجيش و الشرطة تصدت لهم بكل قوة و حزم. ففي مركز دير مواس تمكنت الأجهزة الأمنية برئاسة العميد خالد فاروق مأمور المركز من ضبط 5 من أعضاء المحظورة بحوزتهم جهاز " لاب توب " به مخطط لإفساد عملية الاستفتاء من خلال تنظيم مسيرات بالقرب من اللجان و الاشتباك مع قوات التأمين .. و ضبط 13 اخرين بحوزتهم منشورات ضد الدستور بعنوان " ما بني علي باطل فهو باطل". اما ملوي فتمكنت قوات الشرطة بقيادة العميد عصام جمال مأمور المركز بضبط 2 من الاخوان أثناء قيامهم بتوزيع سلع تموينية و بطاطين علي أهالي قرية الروضة مقابل مقاطعة الاستفتاء.. وفي قرية قولصنا التابعة لمركز سمالوط تم ضبط العميد طاهر رفعت مأمور المركز 5 أشخاص يحرضون أهالي القرية علي مقاطعة الاستفتاء من خلال عرض فيديوهات تحتوي علي مشاهد ضد الجيش و الشرطة. وفي مركز مغاغة نظم الإخوان مسيرة ضمت العشرات جابت بعض شوارع المركز تطالب بمقاطعة الدستور و سرعان ما تم فضها من قبل الأهالي بعد ان استهزأوا بهم وبادلوهم الشتائم.