كشف تقرير تقييم أداء وسائل الإعلام الثالث، الصادر عن مؤسسة "ماعت" للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، عن زيادة النسبة الإيجابية في تناول وسائل الإعلام المصرية الخاصة والحكومية نحو العملية الانتخابية وأطرافها. كما كشف عن استمرار زيادة مساحة التغطية الممنوحة للمرشح عبدالفتاح السيسي، مقارنة بالمرشح حمدين صباحي، في القنوات والمواقع الإخبارية الخاصة. وأوضح التقرير، التزام وسائل الإعلام المملوكة للدولة بالحياد بدرجة ملحوظة، والسعي لمنح مساحات متوازنة بين الطرفين المتنافسين في العملية الانتخابية، مع الميل إلى الحالة الخبرية في التناول. وتابع التقرير: "استمر التناول السلبي لوسائل الإعلام المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين للعملية الانتخابية ، مع إفراط كبير في استخدام الألفاظ المسيئة ولغة السب والقذف والتعرض لحرمة الحياة الخاصة، وذلك على مستوى صفحات التواصل الاجتماعي". واعتمدت عملية الرصد بشكل أساسي على المتابعة الدقيقة لمجموعة البرامج التلفزيونية والمواقع الإخبارية وصفحات التواصل الاجتماعي من خلال مجموعة من الراصدين المدربين. وأوضح الرصد اليومي للقنوات الفضائية، ارتفاع نسبة ايجابية القنوات المصرية الخاصة بنسبة 89% في مقابل 83% عن الفترة الماضية، نحو العملية الانتخابية، بينما كان نصيب السلبية من القنوات الفضائية المصرية الخاصة 0% وبقي تناولهم للعملية الانتخابية بشكل محايد أو خبري بنسبة 11%، مقابل 13% للفترة الماضية. كما أكد الرصد اليومي للقنوات الفضائية الهدف من انحياز القنوات المصرية الخاصة بنسبة 18% للايجابية نحو اللجنة العليا للانتخابات، بينما كان نصيب السلبية من القنوات الفضائية المصرية الخاصة لم يتجوز 0% وبقي تناولهم للعملية الانتخابية بشكل محايد أو خبري بنسبة 82%. وأوضح الرصد أن هناك انحياز واضح من القنوات الفضائية المصرية الخاصة، التي شملها الرصد، للمرشح عبدالفتاح السيسي مقارنة بنظيره المرشح حمدين صباحي، حيث جاء تناول قنوات CBC، وصدى البلد، و ON TV حول المرشح عبدالفتاح السيسي، إيجابي في 70%، و63%، و 60% ، من الحالات بالترتيب، بينما كانت النسب المقابلة للمرشح حمدين صباحي 18%، 15%، 47%. أما من الناحية السلبية، فكان الانحياز واضح سلبا تجاه المرشح حمدين صباحي مقارنة بنظيره المرشح عبدالفتاح السيسي، ما يظهر اتجاه القنوات سلبا ضد المرشح حمدين صباحي وذلك في قنوات CBC، صدى البلد ON TV، وكانت النسب السلبية علي الترتيب كالتالي 10%، 38%، 20% للمرشح حمدين، أما بالنسبة للمرشح عبد الفتاح السيسي كانت 0% لجميع القنوات. واتسمت قنوات التليفزيون المصري بالحيادية شبه الكاملة تجاه اللجنة العليا للانتخابات، والعملية الانتخابية والمرشحين وبشكل عام، حيث كانت نسب التناول الحيادي أو الخبري 100% في قناة النيل للأخبار، و87% بالقناة الأولي المصرية للمرشح عبدالفتاح السيسي، مقابل 100%، و72% للمرشح حمدين صباحي. فيما تناولت القناة الأولى المصرية العملية الانتخابية بإيجابية شديدة وحث للمواطنين في الخارج والداخل على المشاركة، وتناولت أخبار حملات المرشحين بشكل بسيط، حي لم تفرد لها مساحات في الوقت، ولكنها ركزت على أخبار العليا للانتخابات، واستعدادها لتصويت المصريين في الخارج، وتناولت على مدار 4 أيام تصويت المصريين في الخارج من خلال مراسلين في أكثر من دولة واتصالات مع السفراء المصريين بالخارج. وأكد التقرير أن الأولى المصرية لم تخطأ سوى في بعض اللقطات التي أذاعتها للمصريين بالخارج أمام السفارات، وهم يرفعون صور للسيسي، وإشارات CC، وهو ما يخالف المهنية، ثم تناولت إقبال المصريين بالخارج على أنه الأعظم في التاريخ وتم التسويق للفكرة بشكل كبير. أما قناة النيل الإخبارية فكان تناولها حيادي بشكل كبير، وخبري من الدرجة الأولى، وتنتهج نفس خط سير القناة الأولى في التناول الخبري وتستعين بكل الفيديوهات الخاصة بالانتخابات التي تذيعها القناة الأولى.