دعا أحد أفراد الأمن الإداري بجامعة المنصورة الطلاب، للقفز من أعلى البوابات التي أغلقها الأمن لمن أراد اللحاق بالامتحانات، قائلًا: " اللي عاوز يلحق الامتحان ينط من علي البوابة "، وما إن أنهى الرجل عبارته حتى تحول مشهد الطلاب المنتظم، إلي مشهد هزلي، فمناشدات الطلاب له بفتح البوابة الرئيسية او الفرعية، والسماح لهم بالدخول لكي يتمكنوا من أداء الامتحان، كانت كفيلة بأن تغلق البوابات التي تسلقها عدد من الطلبة والطالبات لمحاولة اللحاق بالامتحان. وفيما كان الباب مغلقًا، والطلاب يصرخون: "باقي من الزمن نصف ساعة على بدء الفترة الأولى من الامتحان"، تقف علياء محمود طالبة كلية التجارة أمام البوابة الرئيسية، تهاتف والدتها، وتبكي بصوت عال، تناشد فرد الأمن فتح البوابة ، فيأتيها الرد " التعليمات بتقول ممنوع نفتحها لدواعٍ أمنية "، تفقد الفتاة أعصابها بمرور الوقت، فيما يحاول زملاؤها تعزيتها بعبارات المواساة رغم أنهم يشاركونها المأساة: "ماتخافيش هنحاول نوصل لتليفون رئيس الجامعة، وهو أكيد هيؤمر بفتح الباب". وكانت مظاهر الشغب التي شهدتها جامعة المنصورة، خلال الفترة الماضية، على يد الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان، بعد إحراق السيارات و المباني، كفيلة لدفع رجال الأمن إلى تنفيذ التعليمات، وعلي رأسها منع دخول الطلاب، إذا استشعروا أي محاولات للشغب، إلى أن يصدر قرار بإعادة فتحها، بحسب اللواء حسن عبدالحي، مدير أمن الدقهلية الذي أكد أن: "الجامعة زي كل الأماكن المهمة في المحافظة، اعلنت حالة الاستنفار قبل الامتحانات، وفيه تعليمات بإغلاق البوابات لتفادي أي تصعيد محتمل يؤثر على سير الامتحان، ويوجد 6 مدرعات من الجيش و300 فرد الشرطة بيحاولوا توفير قدر من الإمكان للطلاب ، ويمنعوا محاولات تعطيل الامتحان ". ويري مدير الأمن، أن إحكام السيطرة الأمنية على الجامعة بمزيد من تعزيزات قوات الشرطة والجيش أمام وداخل الحرم، يضمن مواجهة سيل التخريب الذي تشهده الجامعة على يد طلاب الجماعة. ومن جانبه شدد الدكتور سيد عبدالخالق، رئيس الجامعة، على الطلاب بضرورة الوصول قبل موعد الامتحان بفترة كافية لتجنب تبعات التعليمات الأمنية المشددة كإغلاق البوابات إذا استدعى الأمر ذلك، مضيفًا: "بقالنا فترة من بداية التيرم الثاني بنوصي الطلبة على الحضور قبل ميعاد الامتحان بمدة كافية"، لافتًا إلى أن مسألة إغلاق البوابات، مجرد إجراء طارئ لا يستدعي القلق، لحين استقرار الأوضاع الأمنية.