قال الدكتور هاني سويلم، المدير الإقليمي لقسم هندسة المياه في جامعة أخن بألمانيا، إن النيل الأزرق متوسط تدفق المياه فيه 49 مليار متر مكعب من المياه سنويا، وحينما تقل النسبة عن 40 مليار متر مكعب يعني ذلك الوصول لحالة من الجفاف، وحال زادت نسب قلة المياه لأكثر من 3 سنوات يسمى ب"جفاف ممتد". وأضاف "سويلم"، خلال مداخلة له عبر "سكاي بي" ببرنامج "الحياة اليوم"، والذي يقدمه الإعلامي محمد مصطفى شردي، والمذاع على فضائية "الحياة"، أن ما يعانيه المواطن الإثيوبي من عدم وجود كهرباء للمواطنين بسبب عدم وجود سدود لتوليد الكهرباء هو أمر يتفهمه الفريق المفاوض المصري والقيادة السياسية، ولذا تأتي المفاوضات بكل مراحلها بحلول لتوليد إثيوبيا للكهرباء حتى في أوقات الجفاف، موضحا أن الفريق المصري قد ساعد نظيره الإثيوبي في توليد الكهرباء عبر الخبراء والعلماء والموافقة على بناء السد، بينما تظل الأزمة موجودة لدى إثيوبيا في غرفه المغلقة: "الفريق المصري دايما كان بيعاني من اللف والدوران من إثيوبيا في مشروع السد". وأكد أن إثيوبيا قد اتفقت مع الجانب المصري في كل النقاشات التي تم طرحها على مدار أسابيع، بينما وفي لحظة التوقيع تخلفت إثيوبيا عن الحضور للتوقيع "تحججوا باستشاره الخبراء، ومن ساعتها وهما لسه بيستشيروا"، مشيرا إلى أن الخبراء قد أكدوا في تقاريرهم ضرورة عقد عدد من الدراسات بخصوص السد، بخلاف تباحث معامل الائمان للسد، وحتى الآن لم يصل لمصر أي ملف يخص أمان السد بعدما وافقت لجنة الخبراء الدوليين. وتابع: "موضوع التنصل من الإمضاء من قبل إثيوبيا فالسودان بتعاني من ده أكثر من مصر بمراحل، وانهيار السد وهو مليان يعد من أكبر الكوارث التي قد تقع على مستوى العالم، والخرطوم قد تمحي من على الخريطة في حال انهيار السد وهو مليان".
