خيمت أجواء من التوتر على أسوان، قبل ساعات من بدء مؤتمر جماهيرى، عقد أمس والجريدة ماثلة للطبع، بمقر الاتحاد النوبى العام جنوبأسوان، لعرض موقف النوبيين من المصالحة بين «الدابودية والهلالية»، وقال هانى يوسف، الناشط النوبى، ل «الوطن» إن شباب النوبة سيعلن خلال المؤتمر رفضه «حمل الأكفان»، وهو شرط المصالحة بين الجانبين، فيما ألقت أجهزة الأمن القبض على 63 متهماً فى الأحداث التى اندلعت مطلع الشهر الماضى وأسفرت عن 26 قتيلاً، ولم تتوقف إلا بهدنة تحت رعاية الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والشريف الإدريسى، رئيس الرابطة العالمية للأشراف الأدارسة. وقال «يوسف»: حمل الأكفان يُعيدنا إلى العصور الوسطى، ولا يوجد حتى فى الشريعة الإسلامية، وثقافتنا النوبية ليس فيها حمل الكفن، ويجب احترام ثقافتنا التى جرى وضعها فى دستور «مصر الثورة»، ولا يمكن أن يخرج هذا الشرط بموافقة من مشيخة الأزهر، ذلك الكيان الإسلامى الكبير، الذى يمثل الدولة المصرية والعالم الإسلامى». وأضاف أن المؤتمر ينظمه اتحاد شباب النوبة، بصفته أحد الكيانات النوبية المعروفة والرسمية، موضحاً أن الدعوة وجهت إلى جميع القيادات فى نصر النوبة وأسوان، وللجنة المصالحة حق الحضور أو الرفض، وأضاف أن المؤتمر سيتطرق إلى مناقشة المشاركة فى الانتخابات الرئاسية من أجل استقرار مصر لأنه الضمان الأهم فى هذه الفترة من أجل استكمال خارطة الطريق.