بدأ حياته بائع على "فرشة" شاي في محطة للأتوبيسات، وفي شبابه انضم لحركة سياسية، ومنها إلى حزب "الشعب" الذي يرأسه الآن، واستطاع أن يزيح حزب "المؤتمر الوطني" الذي حكم الهند لمدة 67 عاما، بالرغم من كرهه للمسلمين، وتورطه في أحداث عنف ضدهم، أنه نيريندرا مودي، رئيس وزراء الهند الخامس عشر. يعتبر مودي ثالث ولد ضمن عائلة عملت في مجال البقالة، وضمت خمسة أطفال آخرين، في مدينة فادناجر، ولد في 17 سبتمبر عام 1950. ساعد والده في بيع الشاي في موقف للأتوبيس، وافتتح كشكاً لبيع الشاي في محطة فادناجر للقطارات. أكمل تعليمه المدرسي في المدينة ذاتها، ووصفه أحد المعلمين بالتلميذ العادي، إلا أن شغفه بالمسرح ساعده بالبروز في الحوارات. خطب مودي بعمر 13 عاماً ليتزوج جاشودابين تيمانلال عند بلوغه سن الثامنة عشرة، بحسب شبكة أخبار "سي إن إن". في السبعينيات برز مودي كداعم لحركة "Rashtriya Swayamsevak Sangh"، أو (RSS) وهي حركة اجتماعية يمينية هندوسية. قام حزب (RSS) بنقل مودي عام 1988 إلى حزب "Bharatiya Janata Party"، أو (BJP) وهو حزب الشعب، الذي انتخب أميناً عاماً له عام 1998 في ولاية جوجارات. في عام 2001 انتخب مودي رئيساً للولاية، بعدها بعام وقعت أحداث شغب بين الهندوس والمسلمين في ولاية جوجارات، راح ضحيتها أكثر من ألف شخص أغلبهم من المسلمين، وانتقد فيها مودي لعدم القيام بما يكفي لوقف تلك الأحداث، لكن محكمة عدل عليا برأته من تلك التهم بعد تحقيق العام الماضي، مودي عبر عن حزنه تجاه تلك الأحداث، لكنه تعرض للانتقاد الشديد لعدم اعتذاره عما حصل، حتى أن مسلماً رفض ذكر اسمه، أشار إلى أن "مودي يمثل الموت بالنسبة للمسلمين". منعت الولاياتالمتحدة حصول مودي على تأشيرة للدخول إليها عام 2005 بسبب الدعاوي المقامة عليه بضلوعه في أحداث العنف عام 2001. وفي انتخابات الهند عام 2014 فاز مودي وحزبه بأكبر نسبة تصويت لمرشح في العالم، ليزيح حزب المؤتمر الوطني الذي حكم الهند منذ عام 1947. ورحبت الولاياتالمتحدة بفوز مودي، مشيرة إلى أن "الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيعمل على التواصل معه عند تسلمه لمسؤولياته وتشكيله الحكومة للعمل مع برلمانه على تقوية العلاقات الثنائية بين البلدين"، وفقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية في 16 مايو الجاري.