تواصلت الاشتباكات بين قوات تابعة للجيش الليبى بقيادة اللواء خليفة حفتر القائد السابق للقوات البرية، والعناصر الإرهابية فى مدينة بنغازى، بينما أسفرت الاشتباكات عن مقتل 50 من الإرهابيين، وسقوط 7 شهداء من القوات التى تخوض معركة «الكرامة» منذ فجر أمس الأول، لتطهير مدينة بنغازى من الإرهابيين. وأعلن اللواء متقاعد خليفة حفتر، فى بيان أمس، استمرار عمليات معركة «الكرامة»، التى بدأها ضد معسكرات تنظيم أنصار الشريعة والمتطرفين، حتى تطهير مدينة بنغازى ممن سماهم «التكفيريين». ودعا «حفتر»، فى البيان الذى نقتله قناة «ليبيا أولاً»، الضباط والجنود فى كل أنحاء البلاد إلى «الامتثال لحالة النفير والالتحاق بمعسكراتهم فوراً». وفى اتصال هاتفى مع «الوطن»، قال الناطق باسم قوات الجيش الليبى الوطنى (التى تخوض معركة الكرامة) العقيد محمد الحجازى، إن «الجيش تمكن من قتل قرابة 50 عنصراً من المتطرفين الإسلاميين بكافة تشكيلاتهم، وأوقع منهم 300 مصاب، بينما وقع 7 شهداء من الجيش، و12 مصاباً». وقال «الحجازى» إن «كل القوات انضمت إلى المعركة تحت لواء الجيش الوطنى، بما فيها قوة دفاع برقة، وقوات مناطق الحدود، وسيجرى تنفيذ عملية ضد معقل للعناصر المتطرفة فى طرابلس، ونحن نسير وفق خطة محددة الأهداف نعلن عنها فى وقتها». وبسؤاله عن انضمام قوة دفاع برقة التى تتبع ما يعرف ب«إقليم برقة الفيدرالى»، قال «الحجازى» إن «قوة دفاع برقة انضمت ولكن تم التخلى عن أى مسميات، الكل تحت اسم الجيش الوطنى الليبى فقط». وقال «الحجازى» إن «المعركة التى انطلقت، فجر أمس الأول، حققت نجاحاً إلى الآن، بعد أن قصفنا مواقع للمتطرفين بالطيران، تمهيداً لدخول القوات البرية، وهو ما حدث بالفعل، كل القوات الموجودة بلا استثناء تعمل تحت اسم واحد فقط هو الجيش الوطنى الليبى». وحول موقف الحكومة الليبية وهيئة الأركان من تحركات القوات فى بنغازى، قال «الحجازى»: «مواقف الحكومة لا نهتم بها، هذه ليست حكومة ليبيا، أو هذه رئاسة أركان، معركتنا مستمرة إلى حين إسقاط المافيا الإسلامية التى تحكم ليبيا بمختلف أذرعها ومسمياتها مؤتمر وطنى وأركان عامة وغيرها، لأنه فى حقيقة الأمر فهذه المؤسسات ليست إلا أذرعاً لهذه التنظيمات الإسلامية المتطرفة». وقال مسئول بالجيش الليبى فى منطقة الحدود مع مصر، فى اتصال هاتفى مع «الوطن»، إن «القوات التابعة للجيش فى منطقة الحدود مع مصر انضمت للواء خليفة حفتر، تحت لواء الجيش الوطنى الليبى. وأضاف المسئول: «تم تدمير كل المعاقل والأوكار الرئيسية لهذه التنظيمات، وهناك معسكر آخر فى طرابلس تابع لعناصر متطرفة، تمكنت كتائب تابعة للجيش من اقتحامه والسيطرة عليه».