أدان مسئولون أمريكيون الهجمات التى تعرضت لها السفارة الأمريكيةبالقاهرة والقنصلية ببنغازى مساء أمس الأول، وأسفرت عن مقتل السفير الأمريكى فى طرابلس كريس ستفينز وثلاثة من زملائه فى هجوم شنه محتجون غاضبون على بث فيلم مسىء للإسلام والنبى محمد صلى الله عليه وسلم. ودان الرئيس الأمريكى باراك أوباما أمس الهجوم الذى تعرضت له القنصلية الأمريكية فى بنغازى فى شرق ليبيا. وأشاد بالسفير ستفينز وزملائه القتلى الذين راحوا ضحية للهجوم. ومن جانبه، استغل المرشح الجمهورى للرئاسة الأمريكية ميت رومنى أمس أحداث السفارتين لانتقاد رد فعل إدارة أوباما ووصف رد الفعل ب«المعيب»، متهما إياها بالتعاطف مع المتشددين الإسلاميين. وصرح رومنى فى بيان «أنا مصدوم من الهجمات على البعثات الدبلوماسية الأمريكية فى كل من ليبيا ومصر». ولكنه عبر عن تعاطفه مع المسلمين الذين قاموا بشن الهجمات. وسرعان ما رد فريق حملة أوباما حيث انتقد المتحدث باسمه بين لابولت قائلا: «إن ما يصدمنا، فيما تواجه الولاياتالمتحدة خبر القتل المأساوى لأحد موظفى بعثتها الدبلوماسية فى ليبيا، هو اختيار رومنى شن هجوم سياسى الدافع». ويبدو أن تصريحات رومنى قصدت التعليق على بيان نشرته السفارة الأمريكية فى القاهرة قبل عدة ساعات على استهدافها، تؤكد فيه أنها «تدين قيام بعض الأفراد المضللين بإيذاء مشاعر المسلمين كما تدين أى إساءة إلى أبناء كل الديانات». ومن جانبها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند: «ندين بأقسى العبارات هذا الهجوم ضد بعثتنا الدبلوماسية»، وذلك قبل الإعلان عن مقتل السفير الأمريكى فى الهجوم على القنصلية فى بنغازى. وتابعت نولاند قائلة «بالنسبة للوضع فى القاهرة، يمكننا أن نؤكد أن الشرطة المصرية طردت المتظاهرين الذين دخلوا فى وقت سابق إلى مبنى السفارة». وكانت تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون أكثر قسوة حيث قالت فى بيان «البعض حاول تبرير هذا التصرف الوحشى بتقديمه على أنه رد على مضامين ملهبة للمشاعر بثت على الإنترنت». وأعربت كلينتون فى محادثة هاتفية مع رئيس المؤتمر الوطنى الليبى العام محمد المقريف عن إدانتها وأسفها الشديد للاعتداء. وأكدت أنها تعمل من أجل ضمان أمن الموظفين والمقار الأمريكية فى ليبيا والتنسيق أكثر لتأمين الحماية للرعايا الأمريكيين. وأضافت أنها لا تجد تبريرا لأعمال العنف التى شهدتها بنغازى.