قتل فلسطينيان برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، في مواجهات قرب مدينة رام الله في الضفة الغربيةالمحتلة خلال تظاهرات في ذكرى مرور 66 عامًا على النكبة وتهجير حوالي 760 ألف فلسطيني مع قيام دولة إسرائيل في 15 مايو 1948. وهددت السلطة الفلسطينية التي تتهم الحكومة الإسرائيلية بالسعي إلى التعتيم على قضية اللاجئين، بإعادة النظر في التعاون الأمني مع إسرائيل، عقب مقتل الشابين الفلسطينيين. وقالت مصادر طبية فلسطينية إن الشابين محمد عودة (17 عامًا) ومصعب نوارة (20 عامًا) توفيا بعد نقلهما إلى المستشفى إثر إصابتهما برصاص الجيش الإسرائيلي في مواجهات وقعت بالقرب من سجن عوفر العسكري قرب رام الله. وأكد جيش الاحتلال الاشتباكات مع حوالي 150 فلسطينيًا، وقال إن جنوده "استخدموا وسائل مكافحة الشغب والرصاص المطاطي". وبمقتل الشابين يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي منذ بداية عام 2014 في الضفة الغربية إلى 11 شخصًا. من جانبها اتهمت منظمة العفو الدولية،أمس، القوات الإسرائيلية بالاستخدام المفرط للقوة بما فيها القوة الفتاكة ردًا على المتظاهرين الذين رشقوا قوات الاحتلال بالحجارة، من دون أن يشكلوا أي تهديد لحياة الجنود أو الشرطة، وطالبت المنظمة بفتح تحقيق عاجل ومستقل وشفاف حول مقتل الشابين. كانت منظمة العفو اتهمة الجيش الإسرائيلي في تقرير "بالاستهانة بالحياة البشرية" بعد مقتل 45 مدنيًا فلسطينيًا في الضفة الغربية خلال ثلاث سنوات دون أن يشكلوا أي تهديد مباشر أو فوري للجنود الإسرائيليين. وفي رام الله شارك مئات من الفلسطينيين في مسيرة وسط المدينة إحياء لذكرى النكبة رافعين العلم الفلسطيني، وأُطلقت صافرة الحداد في الساعة الثانية عشرة لمدة 66 ثانية، ورفع المتظاهرون أعلامًا فلسطينية ومفاتيح العودة بالإضافة إلى لافتات تحمل أسماء القرى المهجرة خلال النكبة. ومن المفترض أن يلتقي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الذي اجتمع، أمس الأول، مع عباس في لندن، الخميس المفاوضة الإسرائيلية وزيرة العدل تسيبي ليفني. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في مقال نشره في صحيفة "هارتس" الإسرائيلية إن مطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من الفلسطينيين الاعتراف باسرائيل كدولة "يهودية" يعني "طريقة يطلب فيها منا نفي وجود شعبنا والأهوال التي حلت بهم في عام 1948" وقال عريقات "مثل هذا اليوم في عام 1948 هو ذكرى التهجير القسري لأكثر من 750 ألف فلسطيني من بيوتهم وأراضيهم وتعرض بعضهم إلى مجازر عنيفة وهرب العديدون خوفًا على حياتهم " وأشار إلى أن الفلسطينيين "اعترفوا بحق إسرائيل في الوجود منذ عام 1988" في إشارة إلى إعلان الاستقلال من منظمة التحرير الفلسطينية. وفي القدسالشرقيةالمحتلة اشتبك حوالي 100 متظاهر مع الشرطة الإسرائيلية التي أوقفت أربعة منهم، وفي مدينة نابلس شمال الضفة الغربيةالمحتلة، تظاهر نحو 1000 شخص وهم يحملون الأعلام الفلسطينية ومفاتيح العودة، بينما تظاهر المئات في مدينة الخليل "جنوب". وأدت النكبة إلى تشريد نحو 760 ألف فلسطيني عام 1948، وأصبح عدد اللاجئين الفلسطينيين حاليًا نحو 5 ملايين نسمة مع أحفادهم، ويعيش معظمهم في الأردن وسوريا ولبنان والأراضي الفلسطينية.