قدم جهاز الأمن والمخابرات، المؤسسة القوية في السودان، اليوم اتهامات جنائية ضد الصادق المهدي، زعيم أكبر الأحزاب المعارضة، بعدما اتهم وحدة مسلحة تابعة له بارتكاب جرائم اغتصاب وحرق في إقليم دارفور غرب السودان. وأوردت الصحف اليوم في الخرطوم "تقدم جهاز الأمن والمخابرات بشكوى ضد الصادق المهدي زعيم حزب الأمة بناء على حديثه حول "قوات الدعم السريع" في مؤتمر صحافي إقامه الأسبوع الماضي". لكن مكتب المهدي قال ل"فرانس برس" بأنهم لم يتبلغوا بالشكوى بصورة رسمية أو قانونية. وجاء في الصحف أن جهاز الأمن يتهم المهدي بنشر أكاذيب حول قوات الدعم السريع بما في ذلك أنها تضم مقاتلين من جنسيات غير سودانية. وكان محمد بن شمباس، رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي للسلام في إقليم دارفور، يوناميد، أبلغ قبل أكثر من شهر مجلس الأمن الدولي بأن أنشطة قوات الدعم السريع تسبب في ارتفاع مستوى العنف في دارفور الذي زادت وتيرته هذا العام.