تفقد الدكتور أيمن فريد أبو حديد، وزير الزراعة، والدكتور علي عبد الرحمن، محافظ الجيزة، اليوم، حديقة الأورمان. كما أعلن البدء في المرحلة الثانية لأعمال تطوير الحديقة وفقًا لتوجيهات المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، بهدف إعادتها إلى التراث الحضاري والمعماري حيث تم تشكيل مجموعة عمل من وزارة الزراعة، ومحافظة الجيزة وجهاز التنسيق الحضاري لعمل تطوير شامل للحديقة، والحفاظ على التراث القديم لها وما تحويها من نباتات وأشجار معمرة تعود إلى عصر الخديوى إسماعيل. وكشف "أبو حديد"، عن وضع تصور لزيادة الإمكانيات الموجودة بالحديقة وتطوير الخدمات المقدمة للمواطن وعمل تعديلات على كافة المرافق من مياه وصرف وكهرباء على أن تتم الأعمال على مراحل مختلفة. ومن جانبه، قال الدكتور علي عبد الرحمن، أن الحديقة تعد أحد أهم المعالم التي تشتهر بها الجيزة بجانب حديقة الحيوان، لافتًا إلى أن أعمال التطوير التي تتم بمشاركة شركة وطنية متخصصة ومساهمات المجتمع المدني بجانب الأجهزة الحكومية. مضيفًا أن إصلاح الحديقة بدأ منذ فترة بعد الأضرار التي أصابتها أثناء فترة اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بميدان النهضة، وأنه يشمل دق آبار للري بدلاً من الاعتماد على مياه الشرب وإنشاء شبكات جديدة لري الحدائق والإضاءة وتطوير المباني والمنشآت الأثرية الموجودة بها. ولفت "عبدالرحمن"، إلى أن الحديقة مقامة على مساحة 28 فدانًا، منها 18 فدانًا من المسطحات الخضراء، مشيرًا إلى أن المحافظة ستقوم بتوفير كافة الإمكانيات المتاحة وتوصيل المرافق بالتعاون مع الجهات المشاركة. يذكر أن حديقة الأورمان، تعتبر من أكبر الحدائق النباتية في العالم حيث إنها مقامة على مساحة 28 فداناً. أنشئت في عام 1875 وتضم الحديقة مجموعة نادرة من الأشجار والنخيل أنشائها الخديوي إسماعيل عام 1875، بهدف إمداد القصور الخديوية بالفاكهة والموالح والخضر والتي تم استجلابها من جزيرة صقلية، وكانت الحديقة جزءًا من قصر الخديوي والذي عرف آنذاك بسراي الجيزة وجلب الخديوي لهذه الحدائق أشجارًا ونباتات مزهرة من جميع أنحاء العالم، وقام بتصميم الحديقة على الطراز الطبيعي مهندسون فرنسيون وأشرف على تنفيذها المهندس (ج. دليشفاليري) ومعه كبير البستانيون إبراهيم حمودة، وكانت مساحتها 95 فدانا وقت إنشائها وتضم ثلاثة أجزاء الأورمان، الحرملك ويقع الآن في الجزء الغربي لحديقة الحيوان، والسلاملك ويقع في الجزء القبلي من الحديقة. كما تم فصلها عن حديقة الحيوان عام1890 وظلت تابعة لقصر الخديوي حتى عام 1910، ثم تسلمتها وزارة الزراعة وعندما تم التخطيط لشارع الجامعة عام 1934 استقطع الجزء الجنوبي منها وضم إلى حديقة الحيوان فأصبحت مساحتها 28 فدانًا.