كشفت «الجبهة الشعبية لحماية الآثار» عن قيام مجهولين بالحفر خلسة فى 6 مواقع بمنطقة الهرم الأثرية من بينها 4 فى الجبل القبلى الذى أعلنت وزارة الآثار عن اقتحام إحدى مقابره مؤخراً بعدما أقدم اللصوص على تحطيم الباب الخارجى للمقبرة المغلقة. وأظهرت صور حصلت «الوطن» عليها وجود 6 فتحات داخل الجبل القبلى وبئرين يبعدان عن الهرم الأكبر بضعة كيلومترات، وهو ما يعنى وجود اللصوص لفترات طويلة أتاحت لهم الحفر إلى أعماق كبيرة. وقال أسامة كرار، المنسق العام للحملة ل«الوطن»، «إن هذه ليست المرة الأولى التى يقتحم فيها اللصوص المنطقة الأثرية بالهرم منذ ثورة 25 يناير 2011، بل إن المنطقة تحولت إلى مرتع للصوص الآثار حيث سبق الكشف عن محاولات لسرقة المقابر المحيطة بالأهرامات مباشرة، هذا بخلاف محاولات التعدى على الأراضى التابعة للآثار بالبناء فيها أو الاستيلاء عليها من قبل الأهالى فى غيبة الوزارة والجهات الأمنية تماماً». وحمّل «كرار» وزارة الآثار «مسئولية ما يحدث خاصة مع إصرار الوزارة على عدم معاقبة القيادات التى تتجاهل عمليات الحفر أو البناء داخل حرم المنطقة الأثرية، وإلصاق الأمر بصغار العاملين»، مشيراً إلى أن «الوزارة متراخية حتى هذه اللحظة فى تأمين المواقع الأثرية المعرضة للنهب والسرقة». وفى المقابل، قال على الأصفر، رئيس قطاع الآثار بالوزارة «إن منطقة الجبل القبلى ليست منطقة غنية بالآثار وأغلب المقابر الموجودة بها هى للعمال، ومن المحتمل أن تكون عمليات الحفر المشار إليها ناتجة عن أعمال التنقيب»، مؤكداً «صعوبة السيطرة على عمليات الحفر فى المناطق الجبلية والنائية، مثل الظهير الصحراوى لقرية أبوصير جنوبالجيزة ومثيلاتها من القرى المتاخمة للمناطق الأثرية».