"شكرًا يا ماما هالة"، "بحبك يا ماما".. رسائل وجّهها أطفال منطقة الدويقة إلى أمهاتهم، صحيح أن عيد الأم لم يأتِ بعد، لكن جهد الأمهات في تلك المنطقة لا يتوقف أبدًا، لذا لزم الاحتفاء: "أمي برغم الظروف اللي إحنا فيها، وبرغم البيت اللي على القد، وجودك مخليه قصر، أنا حاسس معاكي بالأمان وحاسس إن واجبي أشكرك". لم يبادر الأطفال بأنفسهم إلى كتابة الخطابات، وإنما شجعهم على ذلك فريق عمل "بداية" الذي قرر مساعدة الأطفال في عمل هدايا، وتجهيز كروت يصنعونها بأنفسهم ويكتبون بها ما يريدون، ملك مجدي، أحد منظمي الفعالية قالت: "ساعدنا الأطفال لكي يحضروا هدايا بسيطة لأمهاتهم ويكتبوا ما في قلوبهم، وذهبنا معهم إلى البيوت، وأعطينا الأمهات لعبًا في الخباثة، لكي يعطونها لأطفالهن عقب رحيلنا، هذه طريقة جيدة لكي تقوم الأمهات بتوصيل رسالة للأطفال مفادها أنك مادمت تحبني وتسعى لإسعادي فسوف أكافئك في المقابل، بمعنى أننا سنوصل رسالة للطفل طول ما انت بتحب مامتك وبتخدمها هي وربنا هايرضوا عنك". على صواريخ، ومراكب، وبلالين كتب الصغار مشاعرهم وأمنياتهم إلى الأمهات، اللائي استقبلن الموقف بمزيد من الفرح والسعادة: "مكنتش عارفة أقول إيه كان هاين عليا أعيط" قالتها هالة إحدى الأمهات اللائي استقبلن الهدايا التي لم تتعد مجموعة من الأقنعة والتيجان واللوحات الكارتونية".