قال حمدين صباحي، المرشح الرئاسي، إن المصريين يكفرون بالحاكم الذي لا يحقق أهدافهم، لكنهم لا يكفرون بأهدافهم نفسها، لافتا إلى أن معركة الرئاسة والبرلمان والمحليات هي أشواط في معركة واحدة؛ لأن السلطة في مصر ليست في الرئاسة فقط، مضيفا أن من خططه إقامة مفوضية للشفافية وربطها بالأجهزة الرقابية وإعطائها السلطة للتصرف دون الرجوع للوزير قائلا: "السلطة في مصر لا تقتصر على الرئاسة وإن كان الرئيس هو مفتاح الإدارة السياسية". وأضاف صباحي، خلال لقائه ببرنامج "مصر تنتظر الرئيس" على التليفزيون المصري، أن السمكة تفسد من رأسها وعليه فالدولة يجب أن يكون على رأسها أشخاص مستعصين على الفساد لتتمكن من محاربة الفساد، مشيرا إلى أن عدد الفاسدين أقل من الشرفاء ولكن الفاسد الواحد يظلم مائة شخص بجانبه. ودلل صباحي على كلامه بقوله إن أعضاء الحزب الوطني المقدر عددهم بثلاثة ملايين لم يكونوا جميعهم فاسدين، وإنما من كانوا على رأسه هم من فسدوا وأفسدوا وقال: "لا شك لدي أن اجهزة الدولة فيها أشخاص شرفاء ومؤهلين، والقضية هي إعطاء الفرصة لهؤلاء". وتابع صباحي: نحن نقدم برنامج يعتمد على الطبقات الاجتماعية الشعبية لبناء دولة قوية، مشددا على أن القوى السياسية تعبير عن تلك الطبقات، مضيفا أن "ميزتنا أننا كنا في قلب الثورة تمنيناها ودعينا إليها وشاركنا فيها وما نقوله اليوم هو ما نقوله منذ 40 عاما". وأضاف: لم يتم تطبيق عدالة انتقالية حتى الآن وإذا جئت رئيسا سأقدم للبرلمان مشروع العدالة الانتقالية لمحاسبة من قاموا بالفساد السياسي وقتل ونهب أموال المصريين، مشددا على أن العدالة الانتقالية ليست انتقاما و"يمكن أن نتصالح ونتسامح ولكن بعد رد الحقوق".