هاجم تنظيم الإخوان حمدين صباحى، المرشح لرئاسة الجمهورية، بسبب تصريحاته التى هاجم فيها «التنظيم» ووصفوا حديثه ب«الإقصائى» وقالوا إن تصريحاته تعكس دور «الكومبارس» الذى يؤديه لإضافة شرعية على الانتخابات الرئاسية المقبلة. وقال محمد السيسى، القيادى بحزب الحرية والعدالة: إن حديث «صباحى» عن أن الإخوان وحلفاء «مبارك» من مصلحتهم عدم عودة الاستقرار إلى مصر، حديث ظالم ومقارنة غير عادلة، وهناك فرق بين الإخوان الذين شاركوا فى محاربة فساد «مبارك» على مدار 30 عاماً وكان لديهم مشروع لنهضة البلد، وبين شبكة فساد يترأسها الرئيس الأسبق تسببت فى تخلف البلد وانهياره اقتصادياً وعلمياً. وعن تصريحات «صباحى» بأن الشعب لن يسامح الإخوان، قال «السيسى» ل«الوطن»: إنه ليس من حقه التحدث باسم الشعب، خصوصاً أن الشعب من اختار الإخوان فى كل الاستحقاقات الانتخابية التى أجريت بعد الثورة ونجح خلالها أعضاء حزب «صباحى» حين تحالفوا معهم فى الانتخابات البرلمانية، فضلاً عن أن الاتهامات الموجهة للإخوان بالتورط فى العنف غير صحيحة، خصوصاً أن أنصار «مرسى» ارتكبت فى حقهم مجازر دموية، منذ 30 يونيو. وعن حديث «صباحى» بشأن عدم وجود الإخوان فى عهده إذا نجح، قال «السيسى»: إن حديث «حمدين» إقصائى، وحاول جميع الرؤساء السابقين إقصاء الإخوان عن الحياة السياسية والاجتماعية بالبلد، ولم ينجحوا؛ لأن الإخوان يستمدون وجودهم من تبنيهم الإسلام الوسطى الذى يعكس طبيعة المصريين؛ لذلك إذا استطاعوا القضاء على الإسلام حينها فقط سيقضون على الإخوان. ونفى «السيسى» ما قاله «صباحى» بشأن منع الإخوان له من الظهور على التليفزيون المصرى، قائلاً: «كلام غير صحيح؛ لأن الآلة الإعلامية المملوكة لرجال الأعمال والمتمثلة فى القنوات الخاصة متفوقة على إعلام الدولة ولها تأثير أقوى، وبالتالى فمنعه غير مفيد أو منطقى»، مشيراً إلى أن الإخوان استحقوا أن يصلوا إلى سدة الحكم بعد الثورة بعد أن دفعوا ضريبة التصدى لنظام «مبارك» من خلال اعتقالهم ومحاكمتهم. من جانبه، قال عصام محمد، أحد الكوادر الشبابية داخل «التنظيم»: إن «حمدين» مجرد «كومبارس»، وكل تصريحاته الأخيرة تعكس المسار المرسوم له بشكل مسبق. وأضاف «محمد» ل«الوطن» أن «صباحى» يعلم أن لا فرص له فى الفوز ولكن يحاول أن يضيف شرعية وهمية على الانتخابات الرئاسية أملاً فى كسب منصب فى المستقبل.