ليس من الوطنية أن تحرق الوطن لتنعم بالديمقراطية لاحقًا.. وتوليع البلد وإثارة الشغب والمشاكل يتم عن قصد أو دون قصد نتيجة أضعاف البلاد ليسهل ابتلاعها والعياذ بالله. ولن يحدث لأن بها جيش وشرطة ومؤسسات وطنية لها تاريخ مشرف على جدران التاريخ منذ آلاف السنين. من كان قصير النظر كان طويل اللسان وهكذا تطل علينا بذاءات أجهزة التواصل الاجتماعى، هناك من لا يدرك خطورة ما تتعرض لها مصر! وإذا كانت الحرية حق فيسبقها يا أبناء الوطن حقوق.. مع كل حق مسؤولية وتبعثرت المسؤولية في سطحية الجمل السياسية التي يتناولها المشهد السياسي على أرض بلادي. وغلى الدم في عروقي في لقاء عائلي في العين السخنة، رأيت كيف انقسم الشباب بين مؤيد سلامة الوطن بمنطق ورصانة ومعارض مغيب برعونة ولا مبالاة، والوطن الآن يستدعي كل فرد ليقاوم هجوم مخطط عالمي داخلي شيطاني، فلينتبه الجميع وأولهم الأم المصرية أن نساء مصر لعبن دورًا هامًا في أحداث الثورة والاستفتاء على الدستور، ولا يمكن أن تقف سلبيته أمام جنوح عقول الأبناء وتكبر دماغها وتترك سواعد مصر وآمالها لعبة في أيدي خبثاء النت وغيوم آراء النخبة الموالية للأغراض المريضة!! استمعت لبعض الشباب الذي يثرثر بلا وعي أو إدراك لما يحيط بمصر من أهوال، وأسعدني بالطبع أن هناك شبابًا آخر أكثر ذكاء ووعيًا ووطنية تصدى لهؤلاء المتغيبين. ولكن كيف تمكن Facebook اللعين من الزحف ليسيطر على عقول بعض الشباب بأسلوب شكله حلو ومنطقي ولكن مضمونه تكفيري عقيم مدمر بل يحاول عرقله التفكير وتحنيطه في "لوغاريتمات قائلة" فكيف الإنسان سوى أن يهاجم جيشه أو شرطته.. والسؤال المنطقي يا أهل الرفض للرفض!! إذا انسحب الجيش والشرطة من الشوارع كيف تواجهون إرهاب جماعات الداخل والخارج؟ أجاوب نيابة عنكم ستروعون وتزحفون مرتجفون للاختباء في مكان آمن. يا أبناء الوطن المعارضة حق ولكن استمراء التمرد آخره ندم أليم يقع على الوطن بأكمله.. فرفقًا بالوطن ولا تشتركوا مع القتلة في إصابة حماة الوطن من شرطة وجيش، وهنا دور أمهات ونساء مصر بالتعامل بإيجابية في إصلاح عقول أفسدها النت الخبيث والنخبة الظالمة.. إن "تكبير الدماغ" في الفترة الحالية خيانة للوطن، معركة مصر معركة شعب لأن المراد القضاء على أم الدنيا.. التي بعمق حضارتها تصدت للدنيا كلها وعدلت هي خريطة العالم بتوفيق من الله أولًا وبجهود جنودها ثانيًا ووعي الشعب ثالثًا. السؤال التالي للجانحين عن الحق، ألا ترعبكم أشلاء الأطفال الضحايا من قصف أصحاب العقول المغيبة والطامعة في سوريا؟! وكما غنى لطفي بوشناق "خذوا كل شيء من منصب وجاه ومال واتركوا لنا الوطن"، لا بد أن نتماسك لأجل الحفاظ على أم الدنيا، إن الأمن قبل لقمة العيش.. وأمن الحدود قبل لطم الخدود.. احذروا "الروبيضاء" هؤلاء اللاعبون الجدد الذين يتكلمون فيما لا يفهمون ويروجون للدمار والهلاك.. بحلاوة الكلام. وأقول أخيرًا للإخوة والأخوات ما قاله الدكتور ناجح إبراهيم "إننا لسنا أوصياء على الخلق أو على الدين". يا رب احفظ مصر.