ترأس البابا تواضروس الثاني، بطريرك الأقباط الأرثوذكس، قداس الأربعين لوفاة والدته، صباح اليوم، بالكنيسة المرقسية بالإسكندرية، وسط إجراءات أمنية مشددة، بحضور ما يزيد عن 25 أسقفًا، فضلًا عن بعض كهنة الكنيسة، وعدد غفير من الأقباط، وسفراء أوغندا وبورندي، إضافة إلى القيادات السياسية والأمنية، لتقديم التعازي، بالتزامن مع عيد مارمرقس. الأنبا أندراوس، أسقف أبو تيج، من جانبه، ألقى كلمة، تطرق فيها إلى فرح القيامة في فترة الخمسين المقدسة، والتي تحتفل بها الكنيسة عقب أعياد القيامة، مشيرًا إلى أن والدة البابا انتقلت من تعب العالم إلى الراحة الأبدية. وأوضح القمص رويس مرقس، وكيل بطريركية الإسكندرية، أن اليوم يواكب عيد القديس مارمرقس، ووصف والدة البابا تواضروس الثاني، بالشجرة التي أثمرت عن البابا ليستظل بها الشعب القبطي. ومن جانبه قال اللواء أمين عز الدين، مدير أمن الإسكندرية، ل"الوطن"، إنه تم تكليف إدارة المرور بشن عدة حملات مرورية لضبط كافة المخالفات المرورية وتحقيق السيولة المرورية اللازمة، لمواجهة التكدسات المرورية في وقت القداس. كانت سامية نسيم، والدة البابا، توفيت، يوم الجمعة 28 مارس الماضي، داخل إحدى مستشفيات مدينة الإسكندرية، عقب صراع مع المرض، وأقيمت صلاة الجنازة على جثمانها، بمقر الكاتدرائية المرقسية، بميدان محطة الرمل، وعقب انتهاء القداس تم نقل الجثمان إلى مدافن القديسة دميانة ببلقاس بمحافظة الدقهلية.