حجارة في منتصف الشارع، و"تعثر" المارة هو سيد الموقف، هكذا يبدو حال شارع "أم الغلام" في الجمالية، فهل كتب عليه عليه أن يكون "ضحضيرة" وسط شارع سياحي في قلب الحسين. رحل الإخوان عن الجمالية، مسقط رأس المشير السيسي، وانتهت معهم مشروعات "سفلتة الشوارع وتبليطها"، وبقي ذلك المربع الصغير الذي لا تتجاوز مساحته 20 مترًا، فهو يفصل بين شارع تم رصفه في عهد مبارك، وآخر تم "تبليطه" في عهد مرسي، فقد كان رصف شوارع الجمالية الداخلية جزءًا من حملة "معا نبني مصر" التي دشنها الإخوان في عهد المعزول، وساعدهم وقتها حي وسط القاهرة مقدمًا لهم العون بالمعدات والمقاولين ومواد التبليط، وانتهت الحملة من رصف 80% من المستهدف، إلا أن ثورة 30 يونيو جاءت لتتوقف الأعمال وتنتهي ميزانية الرصف. "الميزاينة خلصت" هكذا جاء رد الحي على 4 شكاوى تقدم بها "الحاج علي" صاحب محل موبايلات مواجه للمنطقة التي تركت بلا رصف، حيث قال: "قدمت شكاوى كتير عشان يرصفوا الحتة اللي باقية من الشارع ومافيش فايدة ماحدش سأل فينا". ويشتكي الحاج علي من كثرة الطوب والحجارة المبعثرة في تلك المساحة الصغيرة، ولكن الأمر لم يقف عند هذا الحد، فتأتي مياه المجاري "لتزيد الطين بلة"، وبحسب قوله: "المجاري طبعًا لما بتطفح بتبقى الحتة دي زي البركة لأنها نزلة الشارع اللي قدامها والشارع اللي وراها فبنكون عايمين في بحيرة". ويعلّق اللواء صلاح عبدالمعز، رئيس حي وسط القاهرة، على الأمر، قائلاً: "الميزانية الجديدة هتحل كل المشاكل دي وهنحلص كل الشغل اللي اتعطل". وقال إنه سيقوم خلال الفترة المقبلة بعمل حصر للمناطق التي لم يتم رصفها، وسوف يعمل على تحقيق ذلك بأقصى سرعة، وتابع: "الإخوان ما كنوش بيعملوا حاجة بفلوسهم ده شغل الحي وهم كانوا بينسبوه لنفسهم عشان الانتخابات".