قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، إن النبي محمد عليه الصلاة والسلام، كان يحتفل ويحتفي بالعشر الأواخر من شهر رمضان، وكان يهيئ نفسه لها، مشيرًا إلى أن زوجته عائشة رضي الله عنها، كانت تحكي عن مسلك النبي محمد في هذه الأيام. وأضاف خلال خلال حلقة برنامج "لقاء الجمعة"، المذاع على فضائية "dmc": "بقي القليل من شهر رمضان، وهو يستحق منا أن نجتهد أكثر، وأن نرى الله سبحانه وتعالى من أنفسنا خيرًا، ونريد أن نظهر بهذه العبادة باطنا وظاهرا، ونريد أن تكون قلوبنا سليمة". وتابع أن النبي كان إذا أقبل العشر الأواخر شد مئزره وأيقظ أهله وأحيا ليله، مشيرا إلى أن المؤمنين يقبلون على ربهم في هذه الأيام المباركة، و"الدنيا لم تكن في خاطر النبي حتى في العلاقة الخاصة بينه وبين أزواجه، لا على سبيل المنع أو التحريم وإنما على سبيل أننا في شغل ووقت آخر لا وقت فيه للمباحات واللعب، ولكنه مجال للعبادة الحقيقية لله". وأشار إلى أن القرآن له علاقة كبيرة جدًا بقضية القلب وقضية الإيمان، حيث يشفع للعبد يوم القيامة، ناصحًا المسلمين بقراءته في العشر الأواخر من شهر رمضان. ولفت إلى أن هناك علاقة متجذرة ومتشعبة بين قراءة القرآن والصيام والليل: "كل منها آخذ بالآخر، فالصوم مؤدٍ للقرآن والقرآن مؤدٍ لليل، والليل جامع لتلاوة القرآن، وهو أنيس الصالحين". ونصح مفتي الجمهورية، المسلمين بالاجتهاد في العشر الأواخر من شهر رمضان، وفي ليلة 27 رمضان، حيث لعلها ليلة القدر، مشددًا على أنها خير من 1000 شهر. ولفت إلى أن النبي كان يحتفي بليلة القدر احتفاءً خاصًا، وقال للسيدة عائشة، إن أفضل دعاء في ليلة القدر، هو "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا، اللهم تجاوز عما قصرنا فيه في هذا الشهر الفضيل، اللهم رقنا إليك".