أحال مجمع البحوث الإسلامية، واعظًا بمنطقة الغربية، له ميول سلفية، إلى التحقيق وأوقفه عن العمل، بعد إلقائه محاضرة بمدينة البعوث الإسلامية أساءت للصوفية، وأدت لحدوث بلبلة ومشادات بين الطلاب والواعظ، كما ضمت مديرية أوقاف القاهرة مسجدين تابعين للجمعية الشرعية إلى الأوقاف دعويًا، بعد خروجهما عن نهج الوزارة القائم على الوسطية. وشكلت أوقاف الإسكندرية لجنة لكتابة تقرير يتضمن كل مخالفات واقعة استغلال مسجد "عباد الرحمن" من قبل الدعوة السلفية، وذراعها السياسي حزب النور، لاختيار مرشحها للرئاسة وأداء صلاة الاستخارة حول الأمر. وقال الشيخ عبدالعزيز النجار، مدير إدارة الوعظ بمجمع البحوث الإسلامية، ل"الوطن"، إن الشيخ محمد زكي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، قرر وقف الشيخ محمد أبوالفضل سلامة، واعظ بمنطقة الغربية، عن العمل الدعوي وتحويله لعمل إداري وإحالته للتحقيق، بعد أن سب الصوفية والأضرحة وأساء للفكر الصوفي، خلال محاضرة ألقاها للطلاب الوافدين بالأزهر بمسجد مدينة البعوث الإسلامية بمنطقة الدراسة. وأضاف النجار، أن ما صدر عن الواعظ غير لائق بعلماء الأزهر، أصحاب الوسطية والمنهج الدعوي السمح، مؤكدًا أن ما صدر عن الواعظ أدى إلى حدوث مشادات كلامية مع الطلاب بمدينة البعوث، كادت تؤدي إلى فتنة، علاوة على كثرة الشكاوى الواردة بحق الواعظ، واتباعه النهج المتشدد المخالف للأزهر، مشيرًا إلى أن ذلك يعد خروجًا عن مقتضى الوظيفة بإحداث بلبلة بتبني أفكار غريبة تتعارض مع طبيعة الشعب المصري. وفي سياق متصل، قال الشيخ محمد نور، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية ل"الوطن"، إنه شكل لجنة لمعاينة مخالفات الدعوة السلفية وحزب النور، وتحديدًا في مسجد "عباد الرحمن"، وكتابة تقرير مفصل لإرساله للدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، حول كيفية استغلال الدعوة السلفية المسجد في عقد اجتماع يحمل صبغة سياسية لاختيار مرشح رئاسي، وإعلان دعمه من خلال أحد المساجد. وفي سياق آخر، قرر الشيخ جابر طايع، وكيل وزارة الأوقاف بالقاهرة، ضم مسجد عمر بن الخطاب التابع للجمعية الشرعية بمنطقة المرج إلى وزارة الأوقاف دعويًا، بعد ثبوت منع القائمين على المسجد المكون من 4 طوابق الأئمة الأوقاف من الخطابة، وإلقاء الدروس بالمسجد وإقصار الأمر على التابعين للجمعية، بالإضافة إلى ضم مسجد الجزيرة التابع للجمعية الشرعية بدار السلام إلى الاوقاف بعد هجوم إمامه على مؤسسات الدولة.