على مدار 10 أيام متواصلة بدأت من الأحد الماضى وتستمر إلى الثلاثاء القادم، قامت أكبر هيئتين فقهيتين بالأزهر وهى مجمع البحوث الإسلامية وهيئة كبار العلماء، ومعهما عدد من علماء السلفيين على رأسهم الأمين العام للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح الدكتور على السالوس بعقد سلسلة من المحاضرات اليومية لعدد كبير من الأئمة والوعاظ وأساتذة وعلماء ومشايخ الأزهر الشريف للتحذير من المد الشيعى وخطره على مصر وفقا للدكتور محمد عمارة عضو هيئة كبار العلماء الذى قال: إن الشيعة يتمنون أن يعود الأزهر شيعيا مثل سابق عهده وأن تعود مصر إلى الدولة الفاطمية، كما حذر الدكتور على السالوس من خطر الشيعة ووصفهم بأنهم مرض وآفة العصر وخاصة الشيعة الرافضة والإثنى عشرية وقولهم بالأئمة الإثنى عشرية. على جمعة
الدكتور «على جمعة» - مفتى الديار المصرية - كشف عن تفاصيل ومنهج والحجم الحقيقى للشيعة وعن أوجه الخلاف معهم، خاصة فى عدد من القضايا، على رأسها قضية تحريف القرآن، تعتبر من أخطر القضايا خاصة بعدما أقدم أحد علماء الشيعة ويدعى الشيخ النورى بتأليف كتاب أسماه «فصل الخطاب فى تحريف كتاب رب الأرباب»، ليثبت فيه تحريف القرآن الكريم، وهو الأمر الذى نرفضه نحن أهل السنة، ناهيك عن قضية عدالة الصحابة وسب الشيعة للصحابة الكرام، حيث إن فى كتبهم شتائم على الصحابة لا يتلفظ بها مسلم، مشيرًا إلى أن أحد مرجعيات الشيعة ألف كتاب تتكون من 110 مجلدات تحتوى خمسة منها على سب الصحابة، وقام الشيعة بحذف الأجزاء الخمسة بعد أن اجتمعوا وارتأوا حذفها حتى لا ينكر أحد عليهم هذا الأمر. تأتى تلك المحاضرات فى إطار الخطة التى وضعها الأزهر لمواجهة المد الشيعى فى مصر، وذلك إثر دعوة الدكتور أحمد الطيب إلى اجتماع مغلق مع عدد كبير من علماء الأمة من مختلف التيارات الإسلامية على رأسهم الشيخ محمد حسان والدكتور جمال المراكبى الأمين العام لجمعية أنصار السنة المحمدية، والدكتور محمد المختار المهدى رئيس الجمعية الشرعية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة المحمدية، والدكتور على السالوس الأمين العام للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، ومحمود الشريف نقيب الأشراف، والدكتور عبدالهادى القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية، وعدد من علماء الأزهر الدكتور محمدعمارة والدكتور محمود العزب مستشار شيخ الأزهر للحوار. الاجتماع استمر لمدة 6 ساعات متواصلة من المناقشات المتواصلة والتى انتهت إلى وضع خطة طموحة من خلالها يتمكن أهل السنة والجماعة فى مصر بمختلف انتماءاتهم الفكرية من مواجهة تغلغل الفكر الشيعى فى مصر، وأعلن الأزهر عقب هذا الاجتماع أن الأزهر الشريف ومن ورائه كل المسلمين من أهل السنة والجماعة ليسوا فى حالة عداء مع هذه الدول أو تلك من الدول الإسلامية، وأعلن أيضا رفضه التام والقاطع لكل المحاولات التى تهدف إلى بناء دور عبادة لا تسمى باسم المسجد أو الجامع لتزرع الطائفية وثقافة كره أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والإساءة إليهم بتلك الثقافة التى لا تعرفها جماهير المسلمين فى بلاد أهل السنة والجماعة، بالإضافة إلى تضارب الأرقام حول عدد الشيعة فى مصر ووصولهم إلى مليون ونصف المليون ووصل عدد مساجدهم فى مصر إلى 7400 مسجد و18 ألف مسجد ملحق بمبانى ومعظمها سنية تمارس فيها الطقوس الشيعية.
محمد حسان
وفقا لمصادرنا فإن الدكتور محمد عمارة عضو هيئة كبار العلماء والدكتور حسن الشافعى المستشار الفنى لمكتب شيخ الأزهر والشيخ محمد حسان هم من وضع خطة طموحة من أهم ملامحها: عمل عملية توعية واسعة فى كل المجالات خاصة الأشبال والأجيال القادمة، وتدريس مذهب أهل السنة والجماعة وعمل مجموعة من الكتيبات الخاصة بالتعريف بآل البيت وفضائلهم ومكانتهم. وفقا لما ورد فى الكتاب والسنة، على الطلاب فى المدارس فى مرحلة ما قبل الجامعى. وطالبوا بضرورة تدريس تلك المناهج فى مدارس التربية والتعليم، خاصة أن طلاب تلك المدارس، هم أكثر الذين يفتقدون للثقافة الدينية ومعرفتهم واطلاعهم على مذاهب أهل السنة والجماعة، ومعرفة المعتقدات الراجحة عن أهل البيت، وثقافتهم فى تلك المعلومات تساوى صفر، فلابد من تحصين أبنائنا منذ الصغر من تلك الغزوات الفكرية فى المعتقدات، وعلى أن يتم ذلك على الفور وتوزيع تلك الكتب على المدارس من العام القادم وإضافتها للمناهج التعليمية منذ العام القادم وتخصيص حصص أسبوعية للطلاب لدارستها فى المدارس تلك هى المرحلة الأولى. واتفقا على أن يتم تشكيل لجنة علمية مكونة من الدكتور: محمد عمارة والدكتور حسن الشافعى والشيخ على عبدالباقى، ويرأسها الإمام الأكبر، تتلخص مهمتها فى إعداد المقررات والمناهج العلمية، التى يتم تدريسها للطلاب فى تلك المرحلة عن مذهب آل البيت، على أن يقوم الأزهر بمخاطبة وزارة التربية والتعليم بمدى إمكانية إضافة تلك المناهج والكتيبات على مادة الدين وهل ستكون مادة مستقلة أو ملزمة مكملة لمادة الدين وهل تضاف على المجموع فى الشهادتين الإعدادية والثانوية أما لا؟ وتهدف الخطة لنقطة أكثر أهمية وهى توعية عموم الناس البسطاء فى الشوارع والمساجد والأمهات فى البيوت وذلك من خلال عمل محاضرات ودروس للأئمة ووعاظ ومشايخ الأمة من مختلف التيارات وتوعيتهم بخطورة المد الشيعى على أن يقوموا بدورهم فى نقلها إلى الناس فى الخطب والدروس فى المساجد وعلى المنابر. على أن يقوم مجمع البحوث الإسلامية بتفعيل مركز السنة والسيرة النبوية، الذى أنشئ بقرار جمهورى من خلال لجنة تشكل لبحث السنة النبوية لتحدد الأهداف والغاية لإنشاء هذا المركز مرة أخرى. بالإضافة إلى قيام المركز ببحث القضايا والمشاكل المعاصرة الخاصة بالسنة النبوية وكذلك القضايا المذهبية الخاصة بالشيعة والخرافات التى يتم الترويج لها فى مصر منذ دولة الفاطميين التى تعتنق مبادئ متطرفة، تكفر أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم- بل خلفاءه الراشدين- إلا على بن أبى طالب كرم الله وجهه، ونسبهم جميعا وتثير الخلاف بين المسلمين، وتزرع الشك فى نقل الكتاب والسنة، وتشيعوا فى الإيمان بإمامهم الذى زعموا عصمته ونزاهته عن الخطأ. الدكتور جلال الشايب من علماء الجمعية الشرعية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة، أكد أن رئيس الجمعية الدكتور محمد المختار المهدى قام بالاتفاق مع كل من مشيخة الأزهر وجمعية أنصار السنة المحمدية، بعمل خريطة واسعة لعمل الأئمة والوعاظ التابعين لكل مؤسسة وخريطة توزيعهم فى القرى والنجوع والمحافظات كل فى منطقته على أن يتم التكامل بين الأطراف الثلاثة فى العمل، تكون مهمتهم، العمل عن توعية الناس البسطاء فى تلك المناطق النائية من خطورة المد الشيعى، ودوره السياسى وفرض النفوذ فى المنطقة، ونشر مذهب أهل السنة والجماعة والتعريف بتاريخ أهل البيت بعيدا عن الخرافات والتداخل الكبير الذى دخل عليه من بعيد وقريب، وذلك من خلال عدد من المراحل، المرحلة الأولى خطب الجمعة فى المساجد والدروس الفقهية التى تعقد فى المساجد أيام السبت والأحد والثلاثاء على أن يتم التناوب بحيث يكون أيام السبت لوعاظ الأزهر والأوقاف والأحد لوعاظ جماعة الدعوة السلفية بالإسكندرية والاثنين والثلاثاء لنا والجمعة للجمعية أنصار السنة المحمدية. فى نفس الاتجاه قال الشيخ على عبدالباقى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية إن هناك خطة طموحة لتدريب الوعاظ من أهل السنة والجماعة لمدة 5 أشهر داخل الأزهر الشريف على يد عدد كبير من علماء الأزهر الشريف المتخصصين فى علوم العقيدة من كلية أصول الدين ويرأس تلك التدريبات الدكتور محمد عمارة أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية، ويتم من خلالها تنمية مهاراتهم وقدراتهم على غرس أفكارهم فى نفوس البسطاء والعامة وتحذيرهم من مذهب الشيعة والوقوف على الأخطاء الفكرية والعقائدية فى المذهب الشيعى.
