أكد د.محمد المختار المهدي الرئيس العام للجمعيات الشرعية عضو مجمع البحوث الإسلامية أن السلفية الحقيقية هي اتباع السلف الصالح في عهد الرسول والصحابة والتابعين. أوضح أن السلفيين تعصبوا لمذهب معين وهو مذهب الإمام ابن حنبل وهذا هو الخطأ ويجب عليهم أن يأخذوا بالمذاهب الأربعة فالخطأ الوحيد عندهم من وجهة نظري هو التعصب المذهبي فلو تركوا التعصب المذهبي لأصبحوا حكماء. * يقول الشيخ مصطفي عزت حميدان من علماء الأوقاف: إن السلفيين لم يظهروا علي الساحة إلا بهبوط مستوي الأزهر المنوط به الدعوة إلي الله مشيراً إلي أن ما قاله إبراهيم الخولي في مسجد النور: الصلاة وراء أئمة الأوقاف باطلة وأئمة الأوقاف لا يجيدون قراءة الفاتحة وهم عملاء أمن الدولة فهذا القول ناتج عن غياب دور الأزهر ولذلك نشطت السلفية.. أضاف أن محاربة السلفية من قبل أجهزة الأمن جعلتهم عند عامة الناس أبطالاً وجعلت الناس يستمعون لهم أكثر من غيرهم بينما غاب الأزهر وهمَّش دوره ودور علماء الأزهر من خلال الاستهزاء والازدراء بهم في وسائل الإعلام من خلال أفلام ومسلسلات هادمة تهمِّش دور الأزهر. * وعن ظهور السلفيين علي الساحة؟ أوضح أن ظهورهم علي الساحة ليس خطراً لقوله تعالي: "أما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض" فالأزهر غاب وبالتالي ظهر السلفيون وأنا لا أنكر وجودهم ولكن هذا نوع من التمحيص حتي يعرف الناس قيمة الأزهر وذلك لعدة أسباب: 1 لأن الأزهر هو المؤسسة الأولي المنوطة بأمر الدعوي داخل وخارج مصر. 2 إنها المؤسسة المحبوبة عند طوائف عديدة من الشعب وهذا ما رأيته من حب الناس للدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر. 3 إنها لا تستهدف من هذا الأمر منفعة مادية أو شخصية. * هل السلفيون لهم توجه سياسي؟ ** نعم وهذا هو الفرق بين الأزهر والسلفيين لأن الأزهر لايزال القيمة الدعوية والدينية الوحيدة المحايدة البعيدة عن أي تيار سياسي من أجل أن تنجح في دعوتها وتجني ثمار ذلك وقد رأينا ذلك من خلال الواقع المعاصر لما اختلطت السياسة بالدعوة.. عند طوائف أخري.. حدث الخلط عند الناس. * يقول د.وائل عبدالكريم أستاذ مساعد بكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة: إنه لا يوجد خلاف علي السلفية ولكن الخلاف علي التيار السلفي لأن كل المسلمين بطبيعتهم سلفيون فكلنا يحب الرسول وآل البيت ولكن الخوف ممن ينتسبون للتيار السلفي فبعض السلفيين يتهم أي شخص لا يقصر الجلباب و يترك لحيته بأنه غير متبع للنبي ولا ينتسب إليه وكأنهم جعلوا الدين كله في الثياب والجلباب فالناس متخوفة من التيار وليس المنهج. * يقول الشيخ عبدالحفيظ المسلمي من علماء الأوقاف إمام مسجد الفتح برمسيس أن الرسول صلي الله عليه وسلم بعث لتجميع الأمة تحت راية واحدة ثم آخر بين المسلمين والأنصار وألَّف القلوب وكذلك نحن نقتدي برسول الله فعلينا التأليف بين جميع المسلمين باختلاف المذاهب والأسماء والمسميات. ولذلك علينا في هذه الآونة أن نعرف الحق كي نعرف به الرجال فمن ينتمي للحق والمنهج الصحيح دون أي تشدد فنحن نؤيده ونباركه ومثال ذلك عندما أتي ثلاثة للنبي صلي الله عليه وسلم ليسألوه عن حياته فقال أحدهم أنا أصوم الدهر كله والآخر قال: أنا أقوم الثالث قال: أنا لا أتزوج النساء فجاء النبي صلي الله عليه وسلم وقال: أنا أتقاكم إلي الله: أصوم وأفطر. أقوم وأقعد وأتزوج النساء وهذه سنتي ومن رغب عن سنتي فليس مني". * هل تري للسلفيين توجهاً سياسياً؟ ** السلفية الصحيحة: التي تتبع منهج الرسول من منطلق الإسلام دين ودولة فجميع المجالات تفتح أمام منهج النبي صلي الله عليه وسلم باشر الحياة السياسية والأخلاقية. * يقول عاصم عبدالماجد عضو شوري الجماعة الإسلامية إن القيود التي كبلت السلفيين من قبل هي السبب الرئيس في ظهورهم بقوة علي الساحة لأن نظام الرئيس السابق حسني مبارك كبحهم بقوة فلما جاءت الثورة وتم تطهير الدولة من الفساد والفاسدين ظهروا علي الساحة.. أكد الشيخ عبدالهادي أحمد القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية رئيس المجلس الأعلي للطرق الصوفية: أنه لا غبار أساساً علي السلف لأن كلنا سلف ولكن الخلاف علي التيار السلفي الذي أخذ توجهاً متشدداً في الدين فيجب عليهم أن يرجعوا ويعودوا إلي يسر وسهولة الدين الحنيف. أضاف الشيخ محمد ربيع أحمد من علماء الأوقاف أن المنهج السلفي الصحيح هو من يطبق صحيح الدين بكل ما به من سهولة ويسر ولا يتشدد أبداً علي عباد الله فكلنا سلفيون أما أن تشدد علي هذا وذاك فهذا لا يليق بنا كمسلمين.