تناقلت بعض المصادر دعوة البعض لإحياء ذكرى بداية اعتصام المثقفين المصريين بمبنى وزارة الثقافة؛ لطرد الوزير الإخواني، وذلك يوم 5 يونيو المقبل، على أن يشمل الاحتفال كل المشاركين في الاعتصام. وأكدت جبهة الإبداع فى بيان لها بصفتها الجهة الأساسية التي كانت وراء مبادرة الاعتصام، أنها لا ترى مغزى لهذا الاحتفال الذي يبدو وأنه لا يخلو من شبهة محاولة تذكير النظام بمن كان وراء ذلك الحدث، الذي كان أحد التوابع الأهم لثورة 30 يونيو، وتنفي الجبهة نيتها في عقد أي احتفالية في هذا التاريخ، خاصة مع ارتباك الوضع والمشهد الثقافي حاليًا، والتحديات التي لم تتوقف حتى اليوم فيما يخص الحركة الثقافية والإبداعية في مصر، وعلاقتها بمنظومة السلطة. وأضاف البيان: "وفي السياق ترى الجبهة أن أي محاولة للاحتفال بالاعتصام ستفسر على أنها محاولة لتحقيق مكاسب شخصية لم تكن في حسباننا، وذلك حين أخذنا الخطوة الأولى في وزارة الثقافة، وأن الجهات والأشخاص الذين شاركوا فيه جميعًا لم ينطلقوا إلا من هدف وطني واحد يذوب فيه الفرد في منظومة المد الثوري". كما أعلنت الجبهة الإبداع، أن أي احتفال أو احتفاء بنا كجماعات أو كأشخاص ثمنًا لما فعلناه، يؤدي بالقطع لأن نتحول لمنظومة من المنتفعين من الحدث، حتى ولو كان الحدث نفسه نبيلًا.. انتهت مهمتنا في الوزارة يوم أن رحل الوزير السابق، ولكن مهمتنا نحو الثقافة المصرية، وتحدياتها مع السلطة لم تنتهي، وبالتالي لا شئ يستحق الاحتفال في هذه اللحظة.