حلمى عبد الباقي عن إحالته لمجلس تأديب: ما يحدث محاولة للإطاحة بي والحق سيظهر    الأمانة العامة لمجلس النواب تبدأ في استقبال النواب الجدد اعتبارا من 4 يناير    رئيس جامعة العريش يتابع سير امتحانات الفصل الدراسي الأول بمختلف الكليات    «التعليم» تكشف مستهدفات العام الدراسي المقبل واستكمال مسيرة التطوير    البورصة المصرية تربح 2.1 مليار جنيه بختام تعاملات الثلاثاء 30 ديسمبر 2025    30 ديسمبر 2025.. أسعار الذهب ترتفع 25 جنيها إضافية وعيار 21 يسجل 5945 جنيها    الإمارات تصدر بيانًا يوضح حقيقة دورها في اليمن    رئيس مجلس الشيوخ يستقبل سفير البحرين    الرئيس الإيراني يتوعد برد "قاس ومؤسف" على تهديدات ترامب    الإسماعيلية تستعد لتنفيذ اختبارات المشروع القومي للموهبة والبطل الأوليمبي    نجم الزمالك السابق: منتخب مصر يستطيع التعامل مع أي منافس    بيراميدز يخطف حامد حمدان من الأهلي    تأجيل دعوى الحجر على الدكتورة نوال الدجوي    فرح كروان مشاكل يتحول لساحة معركة.. تحرش وضرب وضبط 18 متهماً بالقليوبية    «تعليم القاهرة»: الذكاء الاصطناعي خطوة حقيقية لبناء جيل قادر على مواكبة المستقبل الرقمي    نقل جونج ميونج للمستشفى عقب تعرضه لوعكة صحية أثناء تصوير مسلسله الجديد    «الزراعة»: تحصين أكثر من 1.35 مليون طائر خلال نوفمبر 2025    إصابة 8 أشخاص إثر انقلاب ميكروباص على طريق القاهرة- أسيوط الصحراوي الغربي بالفيوم    بمناسبة احتفالات رأس السنة.. مد ساعات عمل مترو الخط الثالث وقطار العاصمة    دينامو زغرب يضم عبد الرحمن فيصل بعد فسخ عقده مع باريس سان جيرمان    مهرجان المنصورة الدولي لسينما الأطفال يكشف عن بوستر دورته الأولى    قادة أوروبيون يبحثون ملف حرب أوكرانيا    رئيس الوزراء يتفقد عددا من أقسام مستشفى جامعة الجيزة الجديدة    مستشفيات جامعة بني سويف: استقبلنا أكثر من 1.25 مليون حالة خلال عام 2025    تزامنا مع زيارة نتنياهو.. البنتاجون يعلن عن صفقة "إف-15" لإسرائيل    وزير الداخلية يعقد اجتماعا مع القيادات الأمنية عبر تقنية (الفيديو كونفرانس)    وزير الثقافة يُطلق «بيت السرد» بالعريش ويدعو لتوثيق بطولات حرب أكتوبر| صور    محافظ المنوفية يوجه بفتح مقر جديد للمركز التكنولوجي لاستقبال طلبات المواطنين    وزارة العدل تقرر نقل مقرات 7 لجان لتوفيق المنازعات في 6 محافظات    شاحنات مساعدات تغادر معبر رفح البري إلى كرم سالم لتسليمها للجهات الفلسطينية    معهد الأورام يستقبل وفدا من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لدعم المرضى    أسباب تأجيل إقالة أحمد عبد الرؤوف فى الزمالك.. اعرف التفاصيل    محافظ المنوفية يضع حجر الأساس لإنشاء دار المناسبات الجديدة بحي شرق شبين الكوم    ضبط قضايا تهريب ومخالفات مرورية خلال حملات أمن المنافذ    مهرجان أسوان لأفلام المرأة يعلن عن برنامج تدريبي للشباب بأسيوط    محمد يوسف: حسام حسن يثق في إمام عاشور.. وكنت أنتظر مشاركته ضد أنجولا    معبد الكرنك يشهد أولى الجولات الميدانية لملتقى ثقافة وفنون الفتاة والمرأة    الإحصاء: 2.6٪ زيادة في أعداد الطلاب المقيدين بالتعليم العالي عام 2024 / 2025    حازم الجندى: إصلاح الهيئات الاقتصادية يعيد توظيف أصول الدولة    فيديو.. متحدث الأوقاف يوضح أهداف برنامج «صحح قراءتك»    الصحة تنفذ المرحلة الأولى من خطة تدريب مسؤولي الإعلام    أوكرانيا: مقتل وإصابة 1220 عسكريا روسيا خلال 24 ساعة    رئيس جامعة الجيزة الجديدة: تكلفة مستشفى الجامعة تقدر بنحو 414 مليون دولار    حكام مباريات غداً الأربعاء في كأس عاصمة مصر    بنك مصر يخفض أسعار الفائدة على عدد من شهاداته الادخارية    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 30-12-2025 في محافظة الأقصر    اليوم.. طقس شديد البرودة ليلا وشبورة كثيفة نهارا والعظمي بالقاهرة 20 درجة    «التضامن» تقر توفيق أوضاع جمعيتين في محافظة القاهرة    مساعد وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق: تهديد ترامب لحماس رسالة سياسية أكثر منها عسكرية    «هتحبس ليه؟ فرحي باظ وبيتي اتخرب».. أول تعليق من كروان مشاكل بعد أنباء القبض عليه    لهذا السبب| الناشط علاء عبد الفتاح يقدم اعتذار ل بريطانيا "إيه الحكاية!"    التموين تعلن اعتزامها رفع قيمة الدعم التمويني: 50 جنيه لا تكفي    إصابة منصور هندى عضو نقابة المهن الموسيقية فى حادث تصادم    جد الطفل المختطف: جدة حفيدي الآن بمركز الشرطة لتتسلمه    بيان ناري من جون إدوارد: وعود الإدارة لا تنفذ.. والزمالك سينهار في أيام قليلة إذا لم نجد الحلول    ما أهم موانع الشقاء في حياة الإنسان؟.. الشيخ خالد الجندي يجيب    هل تجوز الصلاة خلف موقد النار أو المدفأة الكهربائية؟.. الأزهر للفتوى يجيب    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 29-12-2025 في محافظة الأقصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالصور .. إطلاق اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق وحريات الفكر والابداع بالاوبرا
نشر في الفجر يوم 11 - 06 - 2012

أقامت اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق وحريات الفكر والابداع بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة ندوة لتدشين واطلاق اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق وحريات الفكر والابداع ومرصدها الوطنى على المسرح الصغير بدار الاوبرا ، شارك فيها د.حسام عيسى ، م.أحمد بهاء الدين شعبان ، وادارها المخرج مجدى أحمد على رئيس المركز القومى للسينما ، بحضور د. محمد صابر عرب وزير الثقافة ، سفير عبد الرؤوف الريدى، السفير فخرى عثمان ، د. سعيد توفيق الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة ، حسن خلاف رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة ، د. ايناس عبد الدايم رئيس الاوبرا ، د. خالد عبد الجليل رئيس قطاع الانتاج الثقافى ، الشاعر سيد حجاب ،إلى جانب نخبة كبيرة من المثقفين والاعلامين والصحفيين .
وأشار د. حسام عيسى الفقيه الدستورى والناشط السياسى على أهمية تنظيم صفوف المثقفين فى المجتمع ، ورحب بالتضامن مع اللجنة والمبدعين ، وأنه ضد الذين يتصورا أنهم يملكون الكلمة الالهية وأن مشروعاتهم هى الاسلام ، وأكد على أن من قام ببناء مصر هم الفنانون والمبدعون من أهل الفن والشعر والادب منهم مشرفة ، وأن بداية الاصلاح فى النصف الثانى من القرن التاسع عشر وازدهار اللغة العربية كان على يد الادباء وليست الدولة ، وأن أغلب من انقذ اللغة العربية وهى لغة القرأن هم أدباء من المسحيين حافظوا عليها، وأضاف بأن من صنع التطور الثقافى والمجتمعى هم تلاميذ الشيخ محمد عبده منهم سعد زغلول ، طلعت حرب الذى انشاء بنك مصر ورائد صناعة السينما ، قاسم أمين ، لطفى السيد ،
كما أكد عيسى على أن مصر بنت قوتها العالية بقوتها الناعمة وهى الثقافة عن طريق طه حسين ومشرفه ومستجير وغيرهم من الأدباء ، وأشار إلى خلو اللجنة التأسيسية من الفنانين متهكما على إعلان اللجنة الدستورية بمجلس الشعب والذى يشترط على المتقدم للإنضمام للجنة الدستوريه تقديم طلب على عرض حال دمغة ، مشيرا بأن التيارات الدينية بفكرها الحالى تجر مصر إلى أزمة قويه ، وإن الفن يُعد من أهم الأدوات الفعالة للحفاظ على المجتمعات ، وأكد على تجاهل القوى السياسية لقيمة فنانى مصر ، وشدد على التضامن ضد هذه الفئة الردة ، وإن كل مساس بالمرأة المصرية والوقوف ضد الهجمة على المرأة هى الهجمة على الفنانين ، فالقضية ليست قضية الفن وحده ، بل هى قضية مجتمع بالكامل ، فالفصل بين الفن والقضايا الأخرى مسألة خطيرة ، وأكد عيسى على ضرورة الإهتمام بالنقد الإجتماعى ، فالنقد هو من صنع الثورة بواسطة المثقفين .
وأوضح م.أحمد بهاء الدين شعبان بأن مصر تواجه الأن واحدة من أدق لحظات تاريخها الحديث ، حيث تقف أمام متاهة من الطرق الصعبة والخيارات الحرجة ، يقود بعضها إلى مزالق قد تؤدى بأحلام المصريين فى التغيير والديمقراطية بعد ثورة فريدة فتحت أفاق الأمل أمام الجميع ، فالثورة الأن تواجه تحديات عميقة وتهديدات خطيرة منها النظام القديم الذى لم يسقط بعد ولا يريد التسليم بالهزيمة ويملك النفوذ والسلطة والإمكانات المادية والهيمنة على قطاعات واسعة من الأجهزة الأمنية والجيوش ووسائل وأدوات التوجيه الإعلامى ، وأشار بهاء الدين إلى ظهور قوى تنظر إلى الثقافة على أنها رجس من عمل الشيطان وتهدد المبدعين وترى أن كل عمليات الإبداع زائلة ولابد من الخلاص منها والدليل على ذلك أن القوى الأساسية التى تم تجاهلها فى الجمعية التأسيسة هى قوى المثقفين لم يمثلوا ولو بفرد واحد ، كأنهم زائدة دودية يجب التخلص منها لذلك أشار بهاء إلى أنه يجب تنظيم القوى الوطنية على كل مجموعة من المثقفين أن تنشأ منبر للدفاع عن الثقافة والإبداع ، فالهدف الأساسى هو أن تدير حوار حقيقى حول هموم المثقف المصرى وتشكيل اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق وحريات الفكر والمرصد الوطنى لإنتهاكات حقوق الحرية والفكر والإبداع .
فاللجنة الوطنية هى إطار مستقل للمثقفين المصريين يستهدف تجميع طاقاتهم وطرح أفكارهم وعرض تصوراتهم ورؤاهم حول مستقبل البلاد ، ودور المثقفين فى المجتمع المصرى بعد الثورة والمشاركة فى وضع السياسات الثقافية للدولة وبحث كيفية توفير الشروط الضامنة والحامية اللازمة لإزدهار الحريات والحقوق الفكرية والإبداعية ، بما يكفل تجسيد القيم الثقافية والحضارية المؤسسة للنهضة الشاملة ، فضلاً عن إستعادة مصر لريادتها الثقافية والإبداعية ، بإعتبارها المصدر الرئيسى ل " القوى الناعمة " .
مشيرأً بأن اللجنة تهدف لتحقيق التواصل بين كافة الجماعات والتجمعات التى تنشط فى الحقل الثقافى وفى مجالات الفكر والإبداع والتنسيق فى ما بينهما ، وبناء شبكة متينة من العلاقات تربط المثقفين والمفكرين والمبدعين فى كل أنحاء مصر
إلى جانب تشكيل جبهة متينة تتصدى لأشكال العدوان المستمر، ومقاومة كافة صور التعدى على حقوق المبدعين وإبراز صوت المثقف الوطنى ، وتجميع طاقات " الجماعة الثقافية المصرية " وتحفيز إرادتها بهدف خلق " جماعة ضغط " ثقافية ، للمشاركة فى إعداد الدستور ، التفاعل مع المواقف والتطورات الوطنية وإبراز الدور التاريخى للمثقف وكمشارك فى الثورة بصفتة مواطن إيجابى يمارس دورة كجزء عضوى من الشعب ، المشاركة فى وضع الأوليات الوطنية للعمل الثقافى فى مؤسسات الدولة ، بوزارات التربية والتعليم والثقافة والإعلام ، إدارة حوار مجتمعى حول وضع المثقف والثقافة ودورهما فى بناء المجتمع ، العمل على بناء جسور للتواصل بين المثقفين والمبدعين من جهة ، وبين المجتمع والجماهير الشعبية من جهة أخرى ، وتكوين فرق ولجان فنية شبابية للتواصل مع المناطق العشوائية ، التواصل مع إبداعات ما بعد الثورة ، التواصل مع مبدعى المناطق المحرومة والمحافظات والتفاعل مع الأنشطة الثقافية والإبداعية خارج العاصمة والمناطق الشعبية والفقيرة والتى ظلت لعقود فريسة لغزو الأفكار الظلامية ، نشر تراث المقاومة الثقافية والفكرية ، تعريف المجتمع بالمخاطر المادية المباشرة ، المترتبة على تهديد حرية الإبداع والثقافة على الدخل القومى ، تبصير المجتمع بخطورة الأفكار التى تبيح لتيارات الفكر الرجعى التدخل فى الحياة الشخصية للمواطنين والتحكم فى أذواقهم ومشاربهم وملبسهم ، متابعة المناهج التعليمية المنفصلة التى تتخذ مواقف معادية من الفن والإبداع الفكرى والإنفتاح الثقافى لصالح وتطوير نحو 17 مليون طالب مصرى ، فضح تواطؤ مؤسسات الحكم الرسمية مع القوى الظلامية لإرهاب المثقفين وتقليص قدرتهم على التأثير الإيجابى فى المجتمع .
أما المرصد الوطنى فمهمته جمع وتبويب مظاهر وأشكال إنتهاك الحريات الفكرية والإبداعية على كافة المستويات من سينما ومسرح وأدب وصحافة وإنتاج تليفزيونى وطرحها على الرأى العام ، ودراسة القواعد والأحكام المقيدة لحريات الإبداع والفكر والبحث العلمى ، بهدف حشد قوة المثقفين المصريين لشرح مخاطرها من أجل التصدى لها ، إنشاء شبكة إعلامية بما يكفل بناء منظومة رصد واسعة ، تتابع جميع أشكال الإنتهاكات لحرية الفكر والإبداع ، إطلاق موقع إلكترونى يكون بمثابة منبر إعلامى ووثائقى يدعم حريات الفكر وحقوق المبدعين ، وأضاف إلى أن الأدوات والوسائل المستخدمة لذلك هى عقد المؤتمرات والندوات الثقافية فى العاصمة والأقاليم والمناطق الفقيرة والمهمشة للتعريف بمهمة اللجنة والمرصد ، وعقد الإحتفاليات وتنظيم القوافل الثقافية ، إطلاق " المرصد الوطنى " وبناء شبكة علاقات مع الجماعة الثقافية فى مختلف البلاد ، إصدار تقرير " حالة الحريات والحقوق الإبداعية والثقافية فى مصر " السنوى ، وتقرير شهرى لمتابعة أوضاعها وتطورات الخاصة بها ، التواصل الإعلامى مع كافة أشكال " الميديا " ، التواصل المستمر مع جماعات حقوق الإنسان ، تلقى شكاوى المثقفين ومتابعتها ، نشر الكتابات التى تخدم قضايا الحريات الفكرية والإبداعية فى كتيبات ، الوقفات والمسيرات الإحتجاجية السلمية للمثقفين دفاعا عن الإبداع .
وفى نهاية كلمته أشار إلى التأكيد على إستقلالية اللجنة والمرصد ، وإن اللجنة الوطنية ستنظم فى باكورة أنشطتها يومى الأول والثانى من شهر يوليو المقبل مؤتمرا .
وأضاف المخرج مجدى أحمد على ، إن الهدف من إقامة هذه الندوة هو مواجهة الصعود الثقافى للإتجاه الظلامى والتيارات الجارفة التى تتجاهل حق المجتمع فى المعرفة والإبداع ، ورغبة عدد من المثقفين أن يمتلكوا وزارتهم والتعبير عنها لذلك تم دعوة المثقفين جميعا لمناقشتهم حول رغباتهم ورؤيتهم حول هذه اللجنة والمرصد ، كما أشار إلى أهمية التنوع فى الجهات المعبرة عن حرية الفكر والإبداع ورفض أن يكون المثقفون فى عداء مع الدولة ، ورحب أن يكون وزير الثقافة مثقف واع على رأس هذه الوزارة وفى ختام هذه الجلسة أشار مجدى أحمد إلى ضرورة تمثيل المثقفين فى الجمعية التأسيسية للدستور ، ولابد من تغيير علاقة الدولة بالمثقف ، وضرورة الملاحقة القضائية لكل من يهاجم الفن والمبدعين والتكاتف للدفاع عن المبدعين .
أعقب ذلك فتح باب النقاش للمجموعة من المثقفين منهم الشاعر سيد حجاب الذى أشار إلى أن ثورة 25 يناير هى ثورة ثقافية بكل معنى الكلمة فقد بدأها رفاعة الطهطاوى وأكملها شباب هذا الزمن ، فقد أرست منظومة جديدة من القيم على رأسها الحرية وهى أهم مقومات الثقافة ، وأكد على أن الدستور هو من سيحدد نجاح الثورة أو فشلها ، فأما أن يكون دستور حريات أو عسكرى أو دينى ، وإن معركة الدستور ستقضى حتما إلى دستور للإستبداد ما لم تقم بوضعه لجنة توافقية تضم كل أطياف المجتمع وليست مجموعه طائفية ، ولابد من تحديد شكل العلاقة بين هذه اللجنة والمرصد والدولة ، وإطلاق نظام قضائى متكامل يدرس التشريعات المقيدة للحريا ت ويفندها ، وإنشاء نظام قضائى للدفاع عنها 0
كما أشار أشرف عامر إلى ضرورة توفيق علاقة المثقف بالدستور ، وأن يتضمن الدستور نصوصا تكفل حرية الفكر والإبداع ، وأخر يتضمن آليات علاقة الدولة بالمثقف كما أكد على ضرورة وجود حصانة أبدية للمبدعين ، مشيرا ً بأن موافقة الوزير على ممارسة أنشطة اللجنة داخل المجلس الأعلى للثقافة هى بداية لإعادة الهرم المقلوب ، كما أشار إلى ترحيب الوزارة إحتضان الموظفين من كافة الأطياف .
ودعا الكاتب محمد الشافعى المثقفين والمبدعين والأدباء لتنظيم وقفة إحتجاجية أمام مجلس الشعب لتوصيل رسالة واضحة قوية للقائمين على الجمعيه التأسيسية أن يمثلوا المثقفين فى اللجنة الدستورية .
وأكد د. طارق النعمان على ضرورة الخروج من هذا الإجتماع بوجود ممثلين من النخبة الثقافية فى اللجنة التأسيسية ، وأن تكون الجماعة الثقافية جهة ضاغطة لتحقيق حرية الثقافة لأننا مازلنا فى إحتياج لإزالة القصور والشقوق المتبادلة وإزالة أى محاولة لقطع الجسور بين الثقافة والشباب ، وشدد َ على ضرورة إيقاف وإلغاء قانون الحسبة ، وأن يتحد المثقفين لتكوين حائط صد حقيقى بالتواجد الإعلامى المكثف والرأى الصريح الكاشف للإعلام المضلل ، وأن تُسخرأبواقأ لفضح الخطاب المضلل ، ولابد من وضع وقفات وإيجاد علاقة بين المثقفين والجهات القانونية .
وتمنت الكاتبة سلوى بكر تجديد الخطاب الثقافى فى مشروع اللجنة الوطنية ليكون حائط صد لكل الهجمات ، وتجديد خطابا مدنيا للمرأة ، لأن المرأة مزاحة ومهمشة داخل الجماعة الثقافية ، وإن مهمة وزارة الثقافة هى صناعة الثقافة الثقيلة من خلال إنشاء مشروع ثقافى يُقام على نهضة ، كما إستنكرت أن تكون بعض المناصب القيادية بوزارة الثقافة لموظفين وليس لمثقفين ، مضيفه بأن هذه الوزارة معظم قيادتها ولإسباب تتعلق بنشأتها تلعب الدور المجمل لسياسات الدولة القبيحة فيجب أن تكون وزارة الثقافة وزارة للمثقفين ، مشيرة بأن هناك قصور ثقافة خاوية على عروشها تذهب ميزانية الوزارة إلى الموظفين بها ولا تنفق على العمل الثقافى .
وتحدثت ماجدة فتحى رشوان إلى ضرورة التمسك بمظلة التشريعات وهى الإعلان العالمى لحقوق الإنسان والإتفاقية الدولية للحقوق السياسية فى المادة رقم 20 والتى صدقت عليها مصر ، وهى إتفاقيات تنص على حريات تُنتهك بنصوص القانون المصرى مثل نص الإتفاقية رقم " 98و " والذى يتناقد مع ممارسات الحق فى العقيدة ، كما قامت بمهاجمة دعوة الحسبة التى أستندت إلى نصوص قرآنية متعددة التفسير ، كما إعترضت على إحالة الأمور الفنية إلى النيابة لعدم دراية القانونيين بالفن أو النقد الفنى ، وطالبت أن يكون القضاء متفتحاً مثل الحكم الذى حدث فى عام 1951 مع كتاب من هنا نبدأ لخالد محمد خالد .
وأشار أنور مغيث إلى أهمية أن تتولى اللجنة رفض دعاوى الحسبة ورفض تهميش المثقفين بدعوة أن الفن رفاهية وليس ضرورة .
وطالب أدهم عزت الإستعانة بالشباب كأدوات للمثقفين والتواصل مع القاعدة الشعبية التى تعانى من الجهل والأمية الثقافية ، وأشار بتجاهل المثقفين فى اللجنة التأسيسية ، مشيرأً بأن المثقفين يجهلون أنفسهم ، كما أشار إلى أهمية تمكين الشباب وتدريبهم وتشكيل جماعة ضغط ثقافية وتبنى مشروع ثقافى قومى عن طريق تيار ثقافى رئيسى مصرى يصب فى هذه النهضة الثقافية المنشودة ، تربية جمهور لهذا المنتج الثقافى .
وقال أمير سالم بأن الشعب المصرى الآن بين شقى الرحى بين العقلية الدينية والدولة العسكرية ، فلابد من ضرورة إعادة النظر فى منظومة التشريعات التى تُعادى الفن والإبداع .
وأوضح مجدى سليمان إلى ضرورة تواجد المثقفين على أرض الواقع وتفاعلهم مع المجتمع وأشار إلى إقصاء المثقفين عن وسائل الإعلام وإنفراد نخبة معينة بالظهور على شاشة التلفزيون .
ودعا حسن شعبان إلى أن تكون النخبة فاعلا وليس رد فعل ، وضرورة إدارة حوار مجتمعى واسع بواسطة المثقفين والخروج إلى المحافظات والقرى والأقاليم والتنوير المصرى .
وأشار الطيب عثمان إلى أن الإبداع المصرى ثروة قومية لابد من الحفاظ عليها ، وأظهر أن الثقافة فى مصر بدأت تتحرك نحو الثقافة الدينية مثل السودان ، تلك الثقافة التى تتدخل فى الحذف فى جميع أشكال الإبداع ، كما أشار إلى أن هناك دعم من جماعات سودانية دينية للجماعات الدينية فى مصر عن طريق النقود والرعاية الإنتخابية ، التى من أهم أهدافها تحريم الفن وتصفية الفنانين والمبدعين .
وأوضح محمد الصبان أن الثقافة والتعليم ترتبطان بأمن مصر القومى بصورة أساسية وأن تهديد حرية الإبداع والفن هى تهديد للمجتمع كله وليست لفئة معينة ، كما أكد على ضرورة الإجتماع على مشروع قومى واضح لمصر .
وأكد مختار قاسم على ضرورة أن يُعتمد المرصد كمؤشرات مرجعية لحقوق الإنسان للمساعدة فى الفصل فى القضايا وطرح مشاركات المثقفين من خلال أليتين وهم المثقفون وإتحاد النقابات الفنية وإتحاد نقابات مصر،وأشار إلى أن المشاركة فى اللجنة التأسيسة واجب وطنى لايمكن التخلى عنه ، وفى النهاية أنتهت اللجنة إلى تلخيص الأراء الواردة لوضع آليات لتنفيذها وعقد إجتماع موسع لمناقشة هذه الآليات يوم الثلاثاء المقبل الموافق 19 يونيو المقبل .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.