ذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية، أن مبادرة تطبيع العلاقات بين قطر من جهة، والسعودية والإمارات من جهة أخرى، والتي تشارك فيها الجزائر كوسيط؛ وصلت إلى مرحلة حاسمة تتمثل في تخلي قطر نهائيًا عن الشيخ يوسف القرضاوي، واستضافة دولة عربية له، مؤكدة أن دولا خليجية عرضت على الجزائر استضافة القرضاوي. وأشارت الصحيفة، إلى أن المبادرة تداولت اسم الجزائر كمكان مناسب لإقامة "القرضاوي"، حيث تواصل الدبلوماسية الجزائرية وساطة سرية بين قطر من جهة والعربية والسعودية والإمارات العربية المتحدة من جهة ثانية، حسبما ذكرت الصحيفة. وأضافت، أن زيارة وزير الخارجية الجزائري، عشية الانتخابات الرئاسية الماضية، إلى السعودية ولقاءاته المتكررة بمسؤولين من دول خليجية، وسفراء أجانب في الجزائر وفي الخارج؛ تتم في إطار المبادرة. وتابعت الصحيفة: "الوساطة الجزائرية بين الدول الخليجية الثلاث، اصطدمت بالشرط الذي تضعه دول خليجية لإعادة العلاقات مع قطر إلى سابق عهدها، وهو رحيل الشيخ يوسف القرضاوي عن قطر، وأن الشرط الذي تم تداوله في البداية كان ترحيل القرضاوي إلى بلده مصر، إلا أن هذا الشرط تم تجاوزه على أن يغادر القرضاوي الخليج العربي إلى مكان آخر، وأوضحت الصحيفة الجزائرية: "نقل وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، إلى الرئيس بوتفليقة، الاقتراح الذي تقدمت به دول خليجية في إطار الوساطة الخليجية، والذي يقضي باستضافة الجزائر الشيخ القرضاوي". وأكدت الصحيفة، أنه لم يتضح موقف بوتفليقة من القضية حتى الآن، ولكنه ذكر أن الرئاسة الجزائرية تدرس المقترح وتفكَر، في حالة الموافقة عليه، أن تشترط على رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الامتناع عن انتقاد الدول أو ممارسة نشاط سياسي.