تلقى سلطان عمان قابوس بن سعيد اليوم الخميس، رسالة شفهية من الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، تتعلق بالعلاقات بين البلدين. وذكرت وكالة الأنباء العمانية الرسمية أن الرسالة تسلمها - نيابة عن سلطان عمان - خالد بن هلال البوسعيدي، وزير ديوان البلاط السلطاني، خلال استقباله بمكتبه اليوم رمطان لعمامرة وزير الخارجية الجزائري. وجرى خلال المقابلة، بحسب الوكالة، تبادل الأحاديث الودية، واستعراض العلاقات الثنائية بين البلدين. كان رمطان لعمامرة، وصل إلى سلطنة عمان، مساء أمس الأربعاء، في زيارة للسلطنة تستغرق ثلاثة أيام. تأتي تلك الزيارة، وسط أنباء عن قيام الجزائر بدعم وساطة كويتية لحل الأزمة الخليجية، على خلفية إعلان السعودية والإماراتوالبحرين، سحب سفرائهم من قطر 5 مارس / آذار الجاري. وكانت مصادر دبلوماسية جزائرية رفيعة المستوى، كشفت في وقت سابق، أن "الكويت طلبت رسميًا الدعم الجزائري فى وساطتها لحل الأزمة بين دول مجلس التعاون الخليجي". ويضم مجلس التعاون الخليجي 6 دول، هي (المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، سلطنة عمان، الكويت، مملكة البحرين، قطر). وقالت المصادر، التي رفضت الكشف عن هويتها، إن "مسئولاً في الأسرة الحاكمة الكويتية (تحفظت على ذكر اسمه) وصل الجزائر في زيارة عاجلة (لم تحدد وقتها بالضبط)، التقى خلالها رئيس الوزراء الجزائري السابق عبد المالك سلال (أُقصي الجمعة الماضي) ومسئولين بالرئاسة، لطلب الدعم في وساطة بلاده، لاحتواء الأزمة بين دول مجلس التعاون الخليجي". وأشارت المصادر إلى أن "المسئول الكويتي، اقترح على مسئولين جزائريين، التقى بهم، مشاركة الجزائر فى هذه الوساطة، باعتبارها الدولة العربية الوحيدة التي تملك علاقات طيبة مع كافة دول مجلس التعاون الخليجي، بمن فيهم قطر، بشكل سيساهم حتمًا في حل الأزمة". ووفق المصدر فقد أبدى "المسئولون الجزائريون موافقتهم على المساهمة فى الوساطة، وبوشرت اتصالات بعيدًا عن الأضواء مع عدة أطراف خليجية، لتقريب وجهات النظر لتطويق الأزمة الدبلوماسية الحالية لكن نتائج هذه الاتصالات لم تظهر بعد".